قال المهندس محمد سليم رئيس قطاع المراقبة المركزية للأداء بوزارة الكهرباء أن هناك عجزًا تشغيليًا فى المحطات بسبب نقص الغاز والوقود والمشكلة ليست مع وزارة الكهرباء، لكن مع البترول، مشددًا على أهمية الاتجاه لتطبيق سياسات الترشيد للحفاظ على مواردنا ولمواجهة صيف 2013. فلليوم الرابع على التوالى تم قطع التيار عن مناطق كثيرة متفرقة فى أنحاء الجمهورية، وذلك لأكثر من ساعة ونصف الساعة نتيجة لتخفيف الأحمال بسبب فقد الشبكة عدد من الميجاوات وصل إلى 2600 مساء أمس الأول، بسبب الغاز المضخ إلى محطات الكهرباء مثل: 6 أكتوبر، والشباب بالإسماعيلية، وجنوب وشمال القاهرة، وسيدى كرير، والكريمات، والسيوف، وهو ما يجعلنا نتساءل عن أسباب انخفاض ضخ الغاز بهذه الطريقة على الرغم من انخفاض الأحمال فى فصل الشتاء.
وأوضح سليم أن من بين أسباب إلغاء الخطة الإسعافية الثالثة هو عدم وجود غاز كاف للمحطات الحالية، والمحطات الجارى إنشائها طبقًا للخطة الخمسية، مؤكدًا أن الوزارة تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة، وهناك بعض الحلول مثل الدورة المركبة لدمياط والشباب، والتى سيتم تشغيلها قريبًا، كما أن تبريد هواء الوحدات الغازية موجود فى بعض المحطات، وسيتم تحسينه وجارى الدراسة، كما أن الوزارة تخاطب أعلى الجهات السيادية للتعاون معها فى تطبيق خطط الترشيد.
وأكد المهندس حسنى محمد عضو بائتلاف مهندسى الكهرباء أن نقص الغاز باستمرار عن محطات بعينها مثل 6 أكتوبر، والكريمات، وشمال القاهرة، يشير إلى وجود مشكلة فى الخطوط المغذية لهذه المحطات؛ لأن وزارة الكهرباء لم تراعِ خريطة توزيع محطات الكهرباء جغرافيًا بالتنسيق مع البترول، وقامت بتكديس العديد من المحطات فى نطاق القاهرة الكبرى مستشهدًا بمحطة جنوب حلوان العملاقة والتى تبعد عن مجمع الكريمات أقل من 5 كم فى حين أقرب محطة من القاهرة للدلتا هى طلخا مع استثناء مشروع بنها الجديد.
وأوضح أنه قبل يوم 10 أكتوبر الماضى ولمدة شهور كانت توجد أزمة عجز فى التيار الكهرباء، ولم يكن هناك أى انخفاض فى ضغط الغاز، وعجز فى التوليد، وبعد هذا التاريخ تم خروج 5 وحدات عملاقة بقدرة 1800 ميجا وات بأسباب حرائق، وانفجارات خلال شهر واحد، ومع ذلك لم يحدث انقطاع للتيار مثل ما يحدث فى أزمة السولار.