تعلن جبهة الإبداع المصري عن تضامنها الكامل مع الفنانة دعاء العدل رسامة الكاريكاتير الشابة التي ساعهمت بريشتها منذ اندلاع الثورة و حتى اليوم في صناعة وعي الثورة معبرة عن طموحاتها و آلام ثوارها و حقوق شهدائها و جرحاها . ثم باتت في غمضة عين متهمة بازدراء الأديان على خلفية الكاريكاتير الذي رسمته في جريدة المصري اليوم.
وتؤكد جبهة الإبداع على أنه لا يمكن الفصل بين هذه التهمة المدعاة وبين موقف الفنانة دعاء من أزمة الدستور الذي طالما تناولتها نقداً لتيارات الاسلام السياسي الساعية للاستحواذ على مقادير الحكم لصناعة نظاماً ديكتاتورياً جديد يرى أن نظامه امتلك الدين وقداسة الانبياء، وهو ما يتناقض وثوابت التاريخ المصري التي تؤكد على هوية الشعب الإيمانية منذ القدم وإيمانه العميق الذي لا يقبل الشك و لا المساومة.
وترى جبهة الإبداع أنه من العار ان يكون من رفع دعوى التشكيك في دين الفنانة مركزاً يدعى أن اسمه «المركز الوطني للدفاع عن الحريات» فيتحول في ظل نظام الحكم الإخواني من يفترض به الدفاع عن الحريات إلى قناص لفنانين وأداة قمع لرؤاهم باستخدام تهمة تسعى لتشويه الفن والفنان بدلا من أن يؤدي دوره في الدفاع يدافع عن دعاء و من معها ممن طالهم تهم ازدراء الاديان و اهانة الرئيس خلال الايام السابقة بشكل مرضي محاولين تكميم كل فم للمعارضة.
وللحقيقة فإن الجبهة تسجل اندهاشها من أن يرتضي السيد خالد المصري أن يستخدمه النظام في مهنة «ياقوت افندي» بطل مسرحية السكرتير الفني في واقع مشروع النهضة و مسرحية «الحكم الإخواني» في حين يستدعي دوره و رسالته الحقيقية أن يكون درع المعارضين لا سيف النظام المسلط على رقاب أصحاب الرأي.
وتهيب جبهة الإبداع المصري بكافة المنظمات الحقوقية ومؤسسات الدفاع عن الحريات بمصر وبالعالم أن تنتبهة لحقيقة ما يحدث في مصر تجاه أصحاب الرأي و الإبداع وأن تتخذ كافة أشكال المراجعة و التقييم للمركز المذكور حتى لا يتم تقنين القمع خلال المرحلة القادمة باستخدام بعض المراكز الحقوقية لتدخل مصر عصر محاكم التفتيش من بوابة المركز الحقوقية . و بالتأكيد لن تقبل جبهة الإبداع التي أقسم أعضاءها على حماية الحريات بأرواحهم لن تقبل أن تكون «دعاء العدل» كبش فداء لنظام يسعى لاحتكار الدين و تأميم الرأي . واختتمت الجبهة قائلة: «وستبقى مصر حرة الإرادة و الرأي رغم أنف كل مستبد و مستجد ديكتاتورية»