نجح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «أندريه فوغ راسموسن»، في التوصل إلى مصالحة بين تركيا وإسرائيل، تقوم خلالها الأولى بتخفيف اعتراضها جزئيا على مشاركة الثانية في برامج الشراكة التابعة للحلف. ويحق لإسرائيل بموجب المصالحة الجديدة المشاركة في الأنشطة غير العسكرية للناوت في العام 2013 مثل الاجتماعات وورش العمل وغيرها من الأنشطة المشابهة، لكن لا يحق لها المشاركة في الأنشطة العسكرية، بناء على الطلب التركي الذي خفف من حدة اعتراضه ردا على تخفيف بعض الدول الأعضاء من اعتراضاتها بشأن أنشطة الشراكة مع مصر وتونس والأردن ودول في منطقتى البلقان والقوقاز.
وتؤكد أنقرة أن الجنود الأتراك والإسرائيليين لن يتقابلوا وجها لوجه أثناء أنشطة تابعة للحلف، مشيرة إلى أن هذا التخفيف جاء بعد ضغوط مستمرة ومساعي حثيثة من «راسموسن» بدءها قبل اسبوعين في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالحلف الأممي.
وقالت مصادر دبلوماسية أن مشاركة إسرائيل في بعض البرامج مع الحلف، لا يعد بأي حال من الأحوال تدريبات عسكرية بينهما اي بين الحلف وإسرائيل.
وكانت تركيا قد اعترضت على مشاركة إسرائيل في مناورات جوية مشتركة في كونيا العام الماضي إضافة إلى مشاركة إسرائيل في قمة الحلف التي استضافتها شيكاغو في آيار (مايو) 2012.
وتقول تركيا إنها ستواصل وقف مشاركة إسرائيل في أي نشاط للناتو، ما لم تصدر إسرائيل اعتذارا رسميا عن مقتل تسعة أتراك كانوا على متن سفينة مافي مرمرة وتدفع تعويضا لعائلات الضحايا وترفع الحصار عن قطاع غزة.
يشار إلى أن تركيا واحدة من الدول الحليفة لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، كما أن بينهما تحالف عسكري واقتصادي وثيق منذ ما يزيد على عقد، غير أن هذه العلاقة تعرضت لهزة كبيرة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة العام الماضي.
وتوترت العلاقات بعد أن انتقد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، خلال المنتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، واتهمه بقتل الأطفال خلال حرب الأسابيع الستة.