387 ألف صوت انتخابى حائرة بين لا ونعم للدستور فمن المتوقع الا تستحوذ التيارات الإسلامية على تلك الأصوات التى حققتها خلال معركها الماضية سواء فى الإنتخابات الرئاسية أو الإنتخابات البرلمانية. فأقرب معارك التيار الإسلامى مع قوى المعارضة له بدون الثوار والأحزاب كانت معركة الرئاسة والتى حصل فيها الرئيس مرسى 129 ألف صوت ومن المتوقع ال يستحوذ اتجاه مطالبة التصويت بنعم على هذا العدد نظراً لتراجع شعبية التيار الإسلامى كما هو واضح وعلى رأسه الإخوان المسلمين وعلى الرغم من القبلية والعصبية التى تتواجد داخل المجتمع السويسى غير أنها تراجعت امام ثقافة الشباب الثورى والخروج من قمقم الماضى وبدا واضحاً أن هناك تغيرات سوف تكون محلها ضناديق الإستفتاء القادم حيث أصبح التيار الإسلامى باصواته منفرداً بينما تخلى عن تاييده المثقفين وأعضاء الاحزاب وشباب الثورة غير معركة الرئاسة الذى سانده فيها هؤلاء.
وبنظره للوضع الحالى وعلى الرغم من أن التيار الإسلامى معقلة القطاع الريفى ذا الكثافة التصويتية العالية فإنه من المتوقع أن تتغير تلك الثقافة خلال الغستفتاء الذى استطاعت من خلاله المعاضة خلخلة قاعدة بيانات الجماعة والتيار الدينى خلال المعارك القادمة أما باقى أحياء السويس فمن المتوقع أن تتناثر الأصوات التى كانت تتجاوب مع الإخوان والتيار الاسلامى على وجه العموم وتستقر فى الطرف الأخر الذى استطاع بحملاته المستمرة وشرحه لعيوب الدستور فى كسب أرضية جديدة يتحدد حجمها ومساحتها يوم السبت خلال صناديق الإستفتاء.
وعلى صعيد تأمين الإستفتاء قال اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس أن قوات الشرطة بالتعاون مع قيادة الجيش الثالث الميدانى انهت جميع الاستعدادات لتأمين الاقتراع على الاستفتاء بالسويس المقررله السبت القادم 22 ديسمبر مشيراً الى ان السويس تضم 63 مركز اقتراع هى 62 مدرسة ومركز شباب المدينه بالأربعين وتتضمن هذه المراكزعلى 86 لجنه فرعيه بأحياء السويس الخمسة تبلغ كتلةتها التصويتيه 387 الف ناخب.
وأوضح رفعت ان كل لجنه على يوجد بهاقاضى وتحت حيازته صندوقين للأصوات وصندوقين أخرين احتياطى لافتاً الى أن عدد القضاه الذين سيشرفون على الاستفتاء بالسويس 90 قاضيا 86 موزعين على اللجان و4 قضاه احطياطيين. وأضاف أن عملية الفرز سوف تتم داخل كل لجنته فرعية ويخرج محضر فرز يضع منه صورة على باب اللجنه، ثم يتم التجميع بالمركز الرئيس بالصاله المغطاه، حيث يتواجد المستشار رئيس اللجنه العامه للاستفتاء بالسويس.
اوعن خطة التأمين أوضح ان كل مركز اقتراع سيشهد تواجد قوه أمنية من الشرطة ووحدات الجيش الثالث الميدانى تؤمن المقرات من ثلاث اتجاهات، بجانب تواجد ضباط البحث الجنائى على مسافة 200 متر من المقر لضبط اى خروقات دعائية امام اللجنه او اى محاولى لتوجيه المواطنين.
كما تتواجد 20 دورية أمنية كل دورية تضم 3 سيارات اثنين منهما تابعتين للشرطة والثالثه شرطة عسكرية وتقسم هذه الدوريات على احياء السويس الخمسة كل دورية لها نطاق تأمين محدد لرصد أى حالات بلطجة أو خروج عن القانون فى ذلك اليوم لأتاحة الفرصه امام المواطنين للأقتراع للتعبير عن رأسهم فى الدستور الجديد بكل طمأنينه.
بالاضافة الى تواجدا قوات احتياطية خفيفة الحركة بكل قسم شرطه وامام المنشأت العامة بمنطقة الخدمات لتأمينها.