بيان من مدير مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بالعجوزة المهندس/ يحيى حسين عبد الهادى
فوجئتُ والعاملون بمركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بتصريحات للسيد السفير/ رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان رئيس الجمهورية يشير فيها إلى اجتماعاتٍ مكثفة فى مركز إعداد القادة بالعجوزة بين قادةٍ بالحزب الوطنى المنحل ومتظاهرين لتمويل الاعتداء على القصر الجمهورى، سبقها اجتماعٌ آخر فى فندق سفير بين شخصيةٍ كبيرةٍ من رموز النظام السابق ومتظاهرين لنفس الغرض (وفقاً للمنشور فى جريدة الأخبار فى عددها الصادر اليوم 6/12/2012). وفى هذا الإطار أرى من الواجب توضيح الآتى فيما يخص ما قيل بشأن مركز إعداد القادة:
أولاً: إن مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال مؤسسة حكومية متميزة بجهود العاملين فيها فى مجالات التدريب والاستشارات فى مصر والعالم العربى وتضيف لإيرادات الدولة رغم ما تمر به البلاد من ظروفٍ اقتصاديةٍ صعبة .. ومن بين المجالات التى نعتز بتفوقنا فيها تنظيم الاجتماعات والندوات والمؤتمرات.
ثانياً: إننا نفهم تبعيتنا الحكومية على أننا مِلكيةٌ عامةٌ أى ملكيةٌ للشعب لا للسلطة .. ومن ثم فإننا نتيح إمكاناتنا (بمقابلٍ) لمن يثق فى قدراتنا من الأحزاب أو مؤسسات المجتمع المدنى الفاعلة أو القوى السياسية أياً كان موقعها (فى الحكم أو المعارضة) طالما التزمت بالقيود الآتية:
1 – عدم الخروج عن الآداب العامة بالقول أو الفعل. 2 – عدم التحريض على العنف والإيذاء. 3 – عدم الانتماء لقيادات الحزب الوطنى المنحل التى كانت علاماتٍ ظاهرةً على فساده أو ما يُسمّى "الفلول" .. وهذا هو شرطى الشخصى الذى أبحتُ لنفسى أن أُلزم المؤسسة به.
ثالثاً: ومن ثمّ فإن المركز استخدمه ويستخدمه جميع القوى الوطنية سواء من حزب الحرية والعدالة أو حزب الجبهة الديمقراطية أو جبهة الإنقاذ الوطنى أو التيار الشعبى أو جبهة الدفاع عن حرية التعبير أو غير ذلك.
رابعاً: إن مركز إعداد القادة لم يشهد خلال اليومين السابقين اللذين أشار لهما السيد السفير الطهطاوى إلا ثلاث فعالياتٍ عامة هى: 1 – مؤتمر صحفى للسادة المنسحبين من الجمعية التأسيسية للدستور (مثل أ/ حمدى قنديل، أ.د/ عبد الجليل مصطفى، أ.د/ جابر نصار وآخرون من نفس الوزن والمقام) نقلته كافة وسائل الإعلام.
2 – صالون ثقافى لمنتدى السياسات الاستراتيجية الذى يرأسه الدكتور/ جمال نصار المستشار الإعلامى السابق للأستاذ/ محمد مهدى عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، وكان أبرز الحضور الدكتور/ عبد الله الأشعل والدكتور/ طارق خضر والدكتور/ صلاح هاشم.
3 _ مؤتمر صحفى لقيادات جبهة الإنقاذ الوطنى (مثل السادة والدكاترة محمد البرادعى وعمرو موسى وحمدين صباحى وأسامة الغزالى وجورج إسحق وغيرهم) ونقلته كافة وسائل الإعلام أيضاً.
وكل هؤلاء لا يمكن أن ينطبق عليهم ما تناوله السيد/ رفاعة الطهطاوى من اتهاماتٍ مثل " الفلول" وتمويل الاعتداءات وغير ذلك .. وفى جميع الأحوال فهم مسئولون عن الدفاع عن أنفسهم فى وجه هذه الاتهامات، وما يهمنى هو عدم الزج بالمؤسسة التى أتشرف برئاستها فى أتون الخلافات السياسية وألا يصيبنا رذاذها، لا سيما والكل يعرف أننى على مسافة ودٍ واحترامٍ متبادلين من كل من وقفوا فى وجه النظام السابق مهما كانت خلافاتهم الحالية.
خامساً: أعتقد أن السيد السفير/ رفاعة الطهطاوى (وبينى وبينه ودٌ واحترامٌ متبادلان) لا يعرف أننى مدير مركز إعداد القادة وإلا لكان راجعنى قبل أن يردد ما قاله .. أما وقد قال ما قاله فعلاً ولحقت الإساءة بمؤسسةٍ حكومية أرأسها فإننى أطالبه بحكم منصبه الرسمى ألا يلقى الاتهامات جزافاً وأن يتخذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد ما أسماه مؤامرة (وسأشاركه فى تصرفه ضد هذه المؤامرة المزعومة إن ثبتت) وإلا فإننى والعاملين فى هذه المؤسسة نحتفظ بحقنا فى رد الإساءة التى لحقت بنا بكافة الطرق المشروعة.
سادساً: إذا كنتُ أربأ بالإخوة الأفاضل فى مؤسسة الرئاسة مما ألمح به البعض من أن ما قيل هو نوعٌ من الضغط يعبّر عن ضيقٍ من إتاحة منبرٍ حكومىٍ لأصواتٍ معارضةٍ، فإننى أربأ بنفسى (أياً كانت الضغوط) أن أفعل ما كان يفعله النظام السابق من تضييقٍ فى وجه معارضيه من القوى الوطنية مثل الإخوان المسلمين وكفاية وغيرهم.
حفظ الله الوطن مهندس/ يحيى حسين عبد الهادى مدير مركز إعداد القادة لإدارة الأعمال بالعجوزة