أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤول عن توقيت الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة في القدس، بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي. وقرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة لتقصي تسلسل الأحداث المتعلقة بالاعلان، وكلف لجنة التحقيق بوضع أنظمة لمنع تكرار مثل هذا الأمر، وسيرأس فريق التحقيق مدير ديوان رئيس الوزراء. واتخذ نتنياهو هذا القرار في ختام جلسة طارئة مساء أمس الأول، وأشار وزراء في الحكومة إلى تلقيهم تعليمات من مكتب رئيس الوزراء بالامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات حول العلاقات الإسرائيلية الأمريكية. من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، سفير إسرائيل لدى الولاياتالمتحدة، مايكل أورن، وأبلغته بتحفظها على قرار إسرائيل إقامة وحدات سكنية جديدة في القدس، وفق ما أعلنت الإذاعة الإسرائيلية أمس. وأبلغ نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، جيمس ستاينبرج، أورن بأن ادارة الرئيس باراك أوباما تشعر بالغضب تجاه توقيت الإعلان وتزامنه مع زيارة بايدن. وكان نائب الرئيس الأمريكي الذي التقى بالرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريز، ورئيس الحكومة الثلاثاء الماضي، قد أدان الخطوة قائلاً إنها "ستقوض الثقة التي نحن في حاجة إليها في وقتنا الحالي." كما شدد نتنياهو خلال محادثة هاتفية مساء أمس الأول، مع كل من مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، ورئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني، أن الإعلان كان "حادثاً مؤسفاً ومربكاً"، وأنه تمت بلورة إجراءات تضمن الحيلولة دون تكرار حادث من هذا القبيل مستقبلاً. وقال نتانياهو إنه قام بالاعتذار إلى بايدن، معتقداً أن ذلك سيؤدي إلى طي ملف الأزمة، لكنه فوجئ بموجة الاستنكارات من قبل الإدارة الأمريكية. في السياق نفسه، أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي بدأت أمس زيارة للشرق الأوسط عن قلقها الشديد بعد إعلان وزارة الداخلية الإسرائيلية هذا الأسبوع مشروع بناء 1600 مستوطنة جديدة في مستوطنة بالقدسالشرقية. كما شددت على وجود حاجة ماسة لإبرام اتفاق سلام يتم التفاوض بشأنه بشكل سريع. ودعت في ختام اجتماع عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فنلندا السبت، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى دفع جهود السلام عبر تسوية مشكلة الاستيطان. ومن جانب آخر، ذكرت مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية أن الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع القادم، قبل أن يتوجه إلى موسكو لحضور اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط إلى جانب الوزيرة هيلاري كلينتون.