سيف الدولة: إسرائيل زٌرعت في منطقة الشرق الأوسط لتدميرها احتجاجات واسعة ضد تهويد القدس نظمت الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين بكفر الشيخ مؤتمراً حاشداً بمقر نقابة الأطباء حضره الآلاف تحت عنوان «الأقصي مسجدنا لا هيكلهم» وذلك بحضور نخبة من الشخصيات العامة يتقدمهم الدكتور محمد فؤاد- نقيب الأطباء- والمهندس محمد عصمت سيف الدولة- المفكر القومي والمتخصص في الشئون الفلسطينية- والشاعر إبراهيم العوضي، وعدد من جماعة الإخوان منهم سيد دويدار- عضو المكتب الإداري للإخوان- وعن الأزهر الدكتور الراعي أبوالمكارم. من جانبه قال المهندس محمد شاكر: الآن تحدث مهزلة من قبل أبومازن والدول العربية التي أقرت بمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، مرجعاً أسباب المهزلة إلي الدول العربية التي وافقت علي المفاوضات وحددت لها سقفاً زمنياً أقصاه 4 أشهر. وتحدث محمد عصمت سيف الدولة قائلاً: نحن الآن في الخطوط الخلفية للمقاومين بغزة ومتطرقاً في حديثه إلي قضية المنطقة العربية علي مدار التاريخ، حيث أكد أن المنطقة العربية تعرضت للاحتلال منذ عهد الإسكندر الأكبر مروراً باليونان والرومان والإنجليز والفرنسيين والإيطاليين إلي أن تحررت البلاد العربية بالإسلام. وأضاف: ظلت المنطقة في رحاب الإسلام إلي أن تفرقت مرة ثانية حتي جاءت الحملات الصليبية ورفعت شعار «إذا أردت أن تضرب الشرق فعليك بمصر وفلسطين». واستطرد سيف الدولة: الدول العربية زرعت لنا لعنة تسمي إسرائيل، والتي حققت ثلاثة أهداف وفي طريقها لتحقيق الهدف الرابع، لافتاً إلي أن الهدف الأول الذي حققته إسرائيل كان عام 1879 حتي 1922 وهو التحضير لإنشاء وطن قومي لليهود بدءاً من مؤتمر بازل. والهدف الثاني من 1922 حتي 1947، وهو الحصول علي رخصة لإنشاء دولة إسرائيل عن طريق وعد بلفور ثم هجرة نصف مليون يهودي إلي داخل فلسطين. أما الهدف الثالث فهو إنشاء الدولة عام 1947 حتي 1973 بموافقة القوي العظمي والأمم المتحدة. أما الهدف الرابع فهو من 1974 حتي اليوم وهو انتزاع اعتراف العرب والفلسطينيين بشرعية إسرائيل، وهو ما بدأ في كامب ديفيد. ثم جاء عرفات ليعترف بإسرائيل في 1993، ثم الأردن في وادي عربة عام 1995، ثم مبادرة السلام العربية في 2002، والتي اشترطت انسحاب إسرائيل إلي حدود 1967 حتي يتم الاعتراف بها. مشيراً إلي عرقلة هذا الهدف علي يد حركة حماس لتدافع عما تبقي من الكرامة والمقدسات الإسلامية. في سياق مختلف ووسط إجراءات أمنية مشددة نظمت لجنة «التنسيق بين النقابات المهنية والأحزاب» بالتعاون مع «الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان» بالغربية مؤتمراً جماهيرياً حاشداً أمس الأول الجمعة بعنوان «حماية المقدسات فريضة شرعية وضرورة قومية» بحضور قيادات من الأحزاب والنقابات المهنية المختلفة وأكثر من 5 آلاف مواطن بمقر نقابة الأطباء، وأكد المشاركون أن قضية فلسطين والمسجد الأقصي هي قضية المسلمين والعرب جميعاً وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وطالبوا الأنظمة العربية بالتخلي عن سلبياتهم والتحرك لإنقاذ المسجد الأقصي. وأكد «لاشين أبوشنب» عضو مكتب الإرشاد أن أول مراحل العمل الصحيح هو أن نصلح أحوالنا وأن نعود إلي سابق عهد هذه الأمة، فتلك هي القضية الأساسية الأولي. وردد الحاضرون هتافات منها «رأس الأفعي والتعبان اليهود والأمريكان» و«يا حماس قولي للناس الجهاد هو الأساس» و«يا حكامنا ساكتين ليه فاضل إيه نبكي عليه» و«الناس بتسأل نعمل إيه قلنا أتبرع ولو بجنيه»، وفي نهاية المؤتمر أوصي الحاضرون بإرسال برقيات إلي أعضاء مؤتمر القمة العربية، الذي سينعقد في ليبيا، وأمين عام جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ورؤساء البرلمانات العربية لوقف الأعمال الهمجية بالمسجد الأقصي، وطالبوا الأزهر الشريف بإصدار فتوي لمناصرة المقاومة الشرعية بجميع صورها، كما طالبوا النظام الرسمي المصري بإفساح المجال للجهود الشعبية لدعم القضية الفلسطينية ودعوة كل فئات المجتمع للجهاد بالمال والدعاء والمقاطعة، مشددين علي دعوة رجال الإعلام والفن للقيام بدورهم في خدمة القضية الفلسطينية ودعوة جميع الأنظمة العربية، وفي مقدمتها مصر لوقف المفاوضات الحالية مع الكيان الصهيوني لعدم جدواها. وعلي صعيد آخر، نظم «اتحاد النساء التقدمي» بحزب «التجمع» برئاسة «سناء السعيد» أمينة الاتحاد بأسيوط ندوة موسعة عن مخطط تهويد القدس بمقر الحزب بمركز ساحل سليم. طالبت الندوة بوقفة احتجاجية لأكثر من ثلاثمائة شاب وشابة، وأيضاً قيادات حزب التجمع بالمحافظة للتنديد بالصمت العربي علي تدنيس المسجد الأقصي، وقيام المجندات الإسرائيليات بدخول المسجد بأحذيتهن، فضلاً عن منع دخول المصلين الحرم الشريف. ورفع المحتجون لافتات تطالب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل ووقف التطبيع مع الصهاينة، وقالت «سناء السعيد» إن ما يحدث مخطط يتم تنفيذه بإجراءات مخططة من قبل الصهاينة لتهويد القدس وإفراغه من إسلاميته ومسيحيته لصالح المخطط القديم لقوي الاستعمار الغربي. وطالبت «السعيد» بتكاتف جميع القوي السياسية للضغط علي الحكومة المصرية لوقف تصدير الغاز لإسرائيل وتدعيم حملات المقاطعة سواء الاقتصادية منها أم التطبيعية لإظهار رد فعل الشعب المصري علي عنجهية الصهاينة وإعلان تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق.