حالة من الرعب والفزع عاشها سكان وطلبة المدارس المحيطة بساحة محافظة بورسعيد بعد الاشتباكات التى وقعت بين مجموعة من أصحاب العشش العشوائية بمنطقة زرزارة والتى تحتل مداخل محافظة بورسعيد منذ عدة أسابيع، وطلبة مدرسة الثانوية العسكرية. قام أصحاب العشش بقذف الحجارة على الطلبة والمدارس المحيطة بهم بعد أن قاموا بإغلاق شارع 23 يوليو الشريان الرئيسى للمدينة، وتسببوا فى شل حركة المرور تماماً بالمنطقة كلها والشوارع المحيطة بها كضغط على المسئولين بالمحافظة لتسكينهم.
وسادت حالة من الكر والفر بين أصحاب العشش والطلبة والتى امتدت إلى مستشفى بورسعيد العسكرى، وأصابت الحجارة زجاج مدخل المستشفى مما اضطر قائد وجنود الحراسة إلى التعامل وإلقاء القبض على أحدهم ومطاردة بعض الخارجين من أصحاب العشش والذين قاموا بقذف المستشفى لإطلاق سراح المقبوض عليه.
انتشر الخبر في أرجاء المدينة لتسود حالة من الذعر والرعب بين أولياء مدارس التجريبية وأشتوم وبورسعيد الإعدادية بنات وبورسعيد الثانوية بنات على أبنائهم واضطروا لإخراجهم من المدارس لتأمينهم وسط حالة من الهرج والمرج، فى الوقت الذى اندفع فيه موظفو المحافظة للهروب من المبنى خوفاً على حياتهم، بعد أن سرت الشائعات بينهم بأنهم سيتم احتجازهم بالمبنى لو حضروا للعمل صباح اليوم.