ثلاث رسائل الرسالة الاولى غير العزيز مرسي الاول طاغوت مصر اما بعد حايلت نفسي في ان لا اكتب بصريح القول باخيلة او تورية بل و تحايلت على القلم ان لا اكتب اصلا ولكن صرخ الضمير في مذكرا بقول الشاعر: وما للمرء خير في حياة .. اذا ما عد من سقط المتاع اذا فهي كلماتي إليك أيا غير العزيز طاغوت مصر .... تبا لك تبا فقد صرنا الى زمن الجهالة الجهلاء والضلالة العمياء والغي المودي الى الهلاك تبا لتبجح سلطان وتقبح زبانيته تبا فقد نكأت الحلم ووأدت المستقبل جهلت الوطن فاختزلته جماعتك وضللت الشعب حين كذبت القول وخلفت العهد وخنت الأمانة وغيب عليك غيك انك وجماعتك لم تكونوا الى ما انتم عليه رغم تخاذلكم فتامركم فتزلفكم فانتهى بكم الحال وقد تجبرتم ...اما تستحون اما تستحي وقد صار ما انت فيه بفضل أنفس زكية من اجل حلم بوطن خصبوا ترابه بدمائهم و زرعوا غرسه بهتافاتهم ورووا نبته بثباتهم وجئت لتقلع النبت وتهلك الغرس وتجرف الخصب صدقا "ان لم تستح فافعل ما شئت" وقد فعلت الكثير طغيانا وتخاذلت عن الكثير غيا والآن أصدقك : تبا لك فليس لمثل هذا انتخبت الرسالة الثانية العزيز الفقيد : شعب مصر اما بعد ابحث عنك في مصر اتفحص نواصي الوطن انبش التراب ... لا جدوى انت بلا اثر هل هاجرت الوطن لبلاد جديدة وصرنا في بلد يسكن الفراغ بين دفات بيوته ؟ ام توفاك العلي واصبحت مصر محلا لأجساد بلا روح ؟ ام خنعت وارتضيت الظلم هوية؟ ان كنت ما زلت هنا وقد عميت عنك فأين من سمعي أنينك وقد تشظى الصخر أنينا لحالك اين انت وقد استلبت حفنة من المرتزقة الوطن فصار جماعة وزيفوا الدين فصار غريزة واجتثوك قصرت قطيعا اين انت وشظف العيش اصبح رفاهية لا تنالها فقد صار البؤس والقحط عنوانا لك اين انت وقد أضحت الحرية سرابا بعد ان عزز القن مضاجعه سيدا عليك اين انت وقد أمست العدالة خيالا لشاعر يتسلى بلفظها دون واقع عيشك اين انت وقد صارت الكرامة ذليلة بين جنبيك أيا شعب او تدري انه لا يلام الظالم على فعله ولكن يلام المظلوم على صمته وا شعب فلتكن جديرا بالوطن حتى لا تتيه حين تظن انك فقط ضيعت الوطن الرسالة الثالثة الى مسئول التحقيق وقاضي التفتيش وأداة القمع اما بعد اما وقد قرات رسالتي إليك فان اغلب الامر انك الان بصدد التحقيق في ضمير كلماتي والتفتيش عن حرية رأيي وقمع ما تبقى من احرف لدي بالطبع ستفتح كتاب السلطان إليك فاي صفحة فيه ستكون مصدرة بتهمتي ومذيلة بعقوبتي هل ستكون عقوبتي بتر لساني لأني عكرت صفو السلطان ام ستكون رجمي لأني عكرت كوب شايه الصباحي أظن انها ستكون كف عيني عن الأبصار إذ انني بكل استخفاف بالثورة والهدف والوطن والقضية فتحت عيني وأبصرت نفسي بغير اذن كتابي ممهور بقبضة من اثر هوى السلطان لا أخشاك ولن القي بالا لما هو انت وإنني إذ اعلن أني مسئول عما به صرحت و ولي امر كل كلمة كتبت اعلن ان صوتي خالد خلود الحق انك الى زوال انت ومن به ائتممت