الدعوة للتظاهر في مليونية يوم الثلاثاء القادم ضد "قرارات مرسي الأخيرة التي سميت بالإعلان الدستوري"، لاقت استجابة من الحركات الشبابية السياسية القبطية، وكذلك الاعتصام بميدان التحرير حتى تحقيق المطالب التي تم رفعا في مليونية يوم الجمعة الماضي، ومنها حركة أقباط بلا قيود واتحاد شباب ماسبيرو. حركة "أقباط بلا قيود" أعلنت عن مُشاركتها فى المليونية الثلاثاء مؤكدة على "مساندة قضاة مصر الشُرفاء فى وقفتهم الشجاعة ونرفض النَيل من استقلال القضاء"، مضيفة في بيان لها اليوم إنها "تشارك جنباً إلى جنب مع كل القوى الوطنية الهادفة إلى تصحيح مسار الثورة وتحقيق أهدافها الحقيقية التى دفع ثمنها شباب حُر من دمائه".
الحركة أكدت على "انتهاجها للإسلوب السلمى والمُتحضر فى نضالها ضد الظُلم والطُغيان، ورفضها الخروج عن هذا الإطار الذى انتهجته حتى فى مواجهة وحشية النظام العسكرى وآلته القمعية، ودَعت الحركة كل الشُرفاء للنزول إلى ميادين مصر للتعبير عن رفضهم لسياسة الإخوان المُسلمين فى إدارة شئون البلاد ومُحاولاتهم المُستمرة للهيمنة والاستحواذ على السُلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية مُجتمعة، وسعيهم الدؤوب لقمع الحريات والسيطرة على الصُحف ووسائل الإعلام لخدمة مشروعهم الخاص وإسكات كل صوت مُعارض".
مؤسس حركة "أقباط بلا قيود" شريف رمزى قال "إننا مصرين على إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية ونطالب بدستور مدنى يضمن المساواة والحرية لكل المصريين، ويُرسخ لمجتمع ديمقراطى يحترم الحريات الشخصية للأفراد ويقبل بالتعددية الفكرية والثقافية ويفتح الباب أمام الإصلاح الاجتماعى والسياسى اللذان ينشدهما الشعب المصرى بكل أطيافه".
أما اتحاد شباب ماسبيرو ففي بيان مشترك مع أكثر من 30 حزب وحركة سياسية فقال "في ظل تعنت الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في تجاهل مطالب القوي السياسية والوطنية واستمرار استخدام العنف والقوة المفرطة من قبل وزارة الداخلية ضد المعتصمين السلميين بميدان التحرير وإلقاء القبض عليهم، اجتمعت القوي الوطنية المختلفة مساء أمس (السبت) على استمرار اعتصامهم ونضالهم للتأكيد على مطالبهم وهي، إسقاط الإعلان "غير الدستوري والديكتاتوري" الذي أصدره الرئيس مرسي، واسقاط اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وإقالة وزير الداخلية وإعادة هيكلة الداخلية".
وأعلنوا عن فعاليات في ميدان التحرير لتدعيم الاعتصام بدأت مساء أمس بعرض أفلام وثائقية في إطار فاعليات "عيون الحرية"، وإلقاء كلمة لأهالي الشهداء والمصابين، وغناء لكل من المطرب رامي عصام والمطربة فيروز كراوية وفرقة اسكندريلا.
أما غداً الاثنين فسيشهد في الواحدة ظهرا مسيرة طلابية لطلاب جامعتي القاهرة وعين شمس إلي ميدان التحرير، وعرض أفلام وثائقية ومساء ندوة بالميدان عن الوضع السياسي الراهن ويتحدث فيها الدكتور عبد الجليل مصطفي، والدكتور علاء الأسواني؛ والدكتور عبد الحليم قنديل؛ والمحامي الحقوقي خالد علي، ويدير الندوة الإعلامي يوسف الحسيني.
كما حملت القوى السياسية المعتصمة والمتظاهرة بالميدان "الرئيس مرسي المسؤولية الكاملة عن جرائم القتل والتعذيب والاعتقالات التي تقوم بها وزراة الداخلية تجاه المعتصمين بصفته رئيس السلطة التنفيذية ومسؤوليته المباشرة عن ذلك".
إلى هذا، أعلن نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان عن رفضه لعودة ممثلي الكنائس الثلاث إلى اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، موضحا في بيان له أمس أن "كنائس مصر سوف تشهد احتجاجات لا مثيل لها في حالة صدور قرار عودة الكنائس للتأسيسة".