حالة من الغضب إنتابت القوى الثورية بالمنوفية وشباب الثورة بعد القرارت التى إتخذها الرئيس مرسى والتى أدت إلى إشتعال محافظة المنوفية ، حيث تجمهرت القوى الثورية بالمنوفية أمام دار الإخوان المسلمين بشبين الكوم إعتراضا على القرارت التى أتخذها الرئيس مرسى واصفينها بالديكتاتورية وإجهاض للثورة ، ورددوا الهتافات المعادية للإخوان المسلمين ولحكم مرسى ومنها " هو مرسى عاوز إيه عاوز الشعب يبوس رجليه " و " لأ يامرسى مش هانبوس بكره عليك بالجذمة ندوس " ورددوا أيضا " يا إخوان يامسلمين ليلتكم سودة وزى الطين " ياللى تاجرتم بالأديان قولى كسبتم من ده كام " ، كما هتف المتظاهرون هتافات معادية للإخوان المسلمين والمرشد منها " زى ماشيلنا الكلب مبارك ، بكره هانشيل الإخوان " ووحدة وحدة وطنية ضد الحملة الإخوانية " ، هذا فى الوقت التى كانت جماعة الإخوان المسلمين تنظم مسيرة بشوارع شبين الكوم عقب قرارات الرئيس مرسى بإقالة النائب العام من ميدان شرف بشبين الكوم شارع الإستاد الرياضي وردد الآلاف منهم هتافات تأييد لقرار الرئيس " قول يامرسى وإحنا معاك يسقط يسقط الفلول " , " ياسيادة النائب بكرة تشرف فى اللومان " , " مرسى قرر مرسى قال التحرير محتاج رجال " , " ياريسنا معاك على طول طهر بلدى من الفلول " , " دم شهيدنا مش هنسيبة إن شاء الله مرسى هيجيبة , " عاش مرسى عاش عاش دم شهيدنا مضاعش بلاش " , " سامع أم الشهيد بتنادى مرسى هيجيب لى حق ولادى " . وعندما علموا أن هناك وقفة تدين مرسى والإخوان المسلمين أمام مقر الإخوان بشارع سعد زغلول توافدوا بالسيارات إلى دار الإخوان واحتشد الكثيرون من الإخوان سواء من شبين الكوم أوالقرى المجاورة والذين تجمهروا أمام باب مقر الإخوان ، وقاموا بعمل درع بشرى بينهم وبين شباب القوى الثورية ، ورددوا هتافات تؤيد قرارات مرسى منها " طهر يامرسى " " ومرسى وراه رجالة " ، كما إستعان الإخوان بمكبرات الصوت للتغطية على هتافات القوى الثورية ، ولكن الشباب صمم على الهتافات ، مما أشغل الغضب بين أعضاء الجماعة وقام بعضهم بالهجوم على القوى الثورية ، وتعدوا عليهم بالضرب ، حيث قام أحد شباب الإخوان بصفع محمد على أبو العزم أمين العمل الجماهيرى بالحزب المصرى الديمقراطى على وجههه ، وهذا جعل الطرفين يشتبكون بالأيدى ، لكن سرعان ماتدارك كبار أعضاء الجماعة الموقف وقاموا بالسيطرة على شباب الجماعة حتى لاتحدث إصابات ، وأكد أبو العزم أن شباب الإخوان قد اعتدوا عليه لأنه هتف ضد سياسة المرسى مؤكدا أنه سيقوم بتحرير محضر ضدهم مضيفا أن ماكان يحدث أيام مبارك عاد من جديد لكن بأيدى الإخوان المسلمين ، لافتا إلى أن مرسى قد فعل مالم يفعله مبارك طوال فترة حكمه . كما قام شباب الإخوان بعمل درع بشرى آخر أمام مقر الإخوان لمنع المتظاهرين من الإعتداء على المقر ، وحدثت مشادات كلامية بين شباب الإخوان والقوى الثورية وتدخل محمد أبو العزم رئيس مباحث قسم شبين الكوم وحاول التهدئة لكن لم ينجح فى إنهاء المشادات ، كما تدخل أحمد سويلم أحد القيادات بحزب الحرية والعدالة لإنهاء الخلافات وإقناع بعض القوى الثورية بفض المظاهرة لكن فشل فى ذلك .
إستطاع الإخوان المسلمين فى نصف ساعة تقريبا أن تحشد أكثر من 1000 فرد من الإخوان المسلمين ، وتمكنوا من خلال العدد الكبير أن يوقفوا القوى الثورية عن الهتاف ضد الإخوان ، مما جعل شباب القوى الثورية تنظم مسيرة للإحتجاج على الإعتداءات عليهم والقرارات التى اتخذها مرسى من مقر الإخوان حتى عمر افندى مرددين هتافات معادية للإخوان والمرشد ومرسى منها " بيع يابديع الثورة مش هاتضيع " ويسقط يسقط مرسى مبارك " كما إنضم لهم بعض شباب مدينة شبين الكوم وهتفوا " الإخوان دول بلطجية بس بدقن وجلابية " ، وأكد أعضاء الحركات والاحزاب أنهم لن يتركوا الميادين وسيشاركو فى مظاهرات الغد بالتحرير لإسقاط مرسى وحكم المرشد ، وبعد أن تحرك المتظاهرون من أمام مقر الإخوان المسلمين هتف الإخوان " الله أكبر " محتفلين بالإنتصار على القوى الثورية ، وقاموا بالتهليل ورفع العلم المصرى مرددين "إسلامية إسلامية" ، كما قام أحدهم بإلقاء خطبة على الحاضرين بأن القرارات التى إتخذها الرئيس مرسى تعبر عن راى الشارع المصرى وأن الشعب المصرى يريد التطهير وتطبيق الشريعة .
كما أكدت القوى الثورية أن معركتهم مع الإخوان لن تنتهى وأن التعدى عليهم بالضرب دليل على أنهم ينهجون نهج الوطنى ويستعملون العنف ضد من يخالفهم فى الرأى ، حيث أكد بهاء الديساوى أحد أعضاء شباب الإتحاد التقدمى بالمنوفية أن الوقفة أمام مقر الإخوان كانت سلمية ولم نكن نريد أى مشادات أو مشاجرا ت مع الإخوان ، وحتى النهاية إستمررنا فى الهتافات ولم نشتبك مع الإخوان ، وتحركنا فى مسيرة لنؤكد رفضنا لقرارت مرسى ومحاولة أخونة الدولة ، كما أكد محمد كمال المتحدث الإعلامى لحركة 6 إبريل المستقلة بالمنوفية أن القرارت المفاجئة التى إتخذها مرسى لاتلبى طموحات الثوار وبها الكثير من الإستفراد بالسلطة وغير قابلة للطعن ، والأهم أنها ستشعل الميادين وتتسبب فى إراقة دماء أخرى بدلا من أن توقف نزيف الدماء ، مضيفا كيف نأتى بتحقيقات جديدة لقتلة الثوار ويحدث الىن عملية قتل ممنهجة للثوار بالتحرير ، فقرار إعادة محاكمة قتلة الثوار فى أحداث محمد محمود قرار فكاهى ، وسيؤدى إلى إشعال الثورة بالميادين مرة أخرى ، مشيرا إلى ان ماحدث اليوم من الإخوان المسلمين هو ما فعله رجال الوطنى أثناء ثورة الخامس والعشرين ، مؤكدا إستمرارهم فى رفض الديكتاتورية وتكميم الأفواه ، وأنهم لن يتركوا مصر لفصيل واحد ، فمصر ليست عزبة .
يذكر أن قوات الأمن قد انتقلت لموقع الإشتباكات أمام دار الإخوان وحاولوا التهدئة لكنهم لم يستطيعوا واكتفوا بالتواجد تحسبا لحدوث أعمال شغب أو تخريب لكن لم يحدث مثل هذا ، ود تواجدت أيضا رجال المرور والذين إستطاعوا أن يفتحوا الطريق للسيارات بعد توقفها فترة طويلة بسبب تكدس المتظاهرين فى جانبى الطريق .
وفى السياق ذاته أعلنت القوى الثورية بالمنوفية أنها ستشارك فى مظاهرات الغد بالتحرير لرفض القررات الديكتاتورية وإسقاط حكم المرشد ، مؤكدين أنهم لايتركوا الميدان إلا بتحقيق مطالب الثوار وإسقاط حكم الإخوان المسلمين وأنهم على إستعداد لتقديم شهداء جدد لإسترداد الثورة التى سلبها الإخوان وتنفس الحرية من جديد .