أكدت مصادر بالطب الشرعى ان النتائج المبدئية لتحليل عينات البول والدم لكل من "سيد عبده رضوان" (55 سنة) عامل مزلقان المندرة، المتهم الرئيسى فى حادث قطار أسيوط الذى أودى بحياة 51 طفلا وأصاب آخرين بعدما دهس أتوبيساً يُقل عدداً من تلاميذ معهد أزهرى خاص بمنفلوط، وسائق القطارومساعده تشير الى عدم تعاطيهم للكحوليات والخمور والمواد المخدرة بصفة عامة. واضافت المصادر أنه تم الحصول على عدة عينات من الاشخاص الثلاثة لمعرفة عما اذا كانوا يتعاطون للمواد المخدرة التى تغيب العقل من عدمه، ومدىقواهم العقلية وقت وقوع الحادث، وتم ارسال هذه العينات الى المعامل المركزية بالقاهرة نظرا لعدم وجود اجهزة واماكنيات بمعامل الطب الشرعى باسيوط، وتم فحص هذه العينات على مدار 48 ساعة من قبل المتخصيين، وتوصلت النتائج الى سلبيتها، لافتا الى انه تم ارسال خطاب بالنتائج للمحام العام الاول لنيابات شمال اسيوط لضمه فى التحقيقات التى تجرى بمعرفة النيابة للوقوف على اسباب الحادث وظروفه وملابساته.
وكانت انباء ترددت عن تعاطى عامل مزلقان "المندرة" للمواد المخدرة، وهوالامر الذى نفته زوجته جملة وتفصيلا فى وقت سابق مؤكده انه لا يشرب سوى السجائر، وأنها عندما علمت بالحادث أسرعت إلى مزلقان قرية "المندرة" بمنفلوط ولم تتمالك نفسها من هول المشهد وأنها عادت إلى المنزل مرة أخرى بعدما عرفت أن زوجها سلم نفسه للشرطة، ولم تتحمل أن تذهب إلى أسر المتوفين من أبناء القرية لتقديم واجب العزاء لهم فى مصابهم، لأنها تعرف هول الموقف خاصة أنها فقدت أحد أبنائها فى حادث مروع منذ سنوات، وأوضحت زوجة عامل المزلقان الثانية أن زوجها الذى يبلغ من العمر 55 سنة يعمل فى هذه المهنة منذ أدى الخدمة العسكرية وأنه يتقاضى مبلغ 700 جنيه شهرياً،وأنه متزوج من اثنتين ولديه ولد واحد و7 بنات، ويقيم الجميع فى منزل بسيط للغاية بالقرية، ومعهم محل بسيط يبيعون من خلاله السلع البسيطة للأهالى حتى ينفقوا من العائد إلى جانب راتب الزوج، الذى يتواجد فى عمله من السابعة مساءً وحتى السابعة من صباح اليوم التالى.
وكانت نيابة منفلوط، بإشراف المستشار محمد بدران، المحامى العام لنيابات شمال أسيوط، قررت حبس سيد عبده رضوان (55 سنة – عامل مزلقان المندرة)، 15يوماً على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهم الإهمال والتقصير فى العمل،مما تسبب فى وفاة 51 تلميذًا، وإصابة 17 آخرين، كما قررت النيابة انتداب لجنة من كلية هندسة أسيوط لفحص مكان الحادث (القطار – الأتوبيس المزلقان)، وكذلك انتداب لجنة من الطب الشرعى لفحص الجثتين المجهولتين المتواجدتين فى مشرحة مستشفى منفلوط، وإجراء تحليل (دى إن إيه) لهما لتحديد هويتهما، فضلاً عن انتداب مهندس المرور للبحث عن "الصندوق الأسود" بالأتوبيس لتحديد تحركات السائق.