عقب ساعات قليلة من البث المباشر من استوديو صغير من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى، عاد السؤال مرة أخرى إلى شاشة «دريم»، حيث ظهر وائل الإبراشى مساء أول من أمس الأحد من خلال برنامجه «العاشرة مساء» من الاستوديو الرياضى، وكان مقررا أن يعرض برنامج «صباحك يا مصر» صباح أمس الإثنين مسجلا، إلا أنه تم إلغاء الحلقة فى اللحظات الأخيرة، حيث إن إدارة قنوات «دريم» قررت الاحتجاب مرة أخرى، وتراجعت عن بث برامجها مسجلة انتظارا لحكم محكمة القضاء الإدارى، فى الدعوى المستعجلة التى أقامتها القناة لإلغاء القرار الصادر بوقف البث المباشر من استوديوهاتها بدريم لاند. وتم الاعتذار للكاتب الصحفى عماد الدين حسين، والدكتور عمار على حسن، والدكتور جمال نصار حيث كان مقررا ظهورهم فى برنامج «صباحك يا مصر» الذى تقدمه جيهان منصور التى أكدت بدورها فى تصريحات ل «الدستور الأصلي » أن القناة قررت أن تظل سوداء حتى صدور الحكم، وأن الإدارة تراجعت عن فكرة البث من داخل مدينة الإنتاج انتظارا للنظر فى القضية المرفوعة فى القضاء الإدارى المستعجل. كان الإبراشى قد استعرض فى بداية حلقته ما حدث من حكومة هشام قنديل، واصفا إياها بحكومة قتلة الأطفال، إشارة إلى حادثة قطار أسيوط التى راح ضحيتها أكثر من 50 طفلا، كما استعرض من خلال الكاميرا الاستوديو الصغير الموجود فى مدينة الإنتاج الإعلامى الذى تجبرهم الحكومة على البث من خلاله، حسب كلامه.
من جهة أخرى وفى اجتماع طارئ مساء أول من أمس -الأحد- بنقابة «السينمائيين» كان الهدف منه مناقشة الأزمة التى وقعت داخل قنوات «دريم»، ومدى تأثيرها على العاملين بالقناة من أعضاء النقابة، تم إصدار بيان شديد اللهجة يدين ما حدث، واصفا إياه بالبداية الخطرة بل والمرعبة لسياسة قمع الحريات والرأى فى الوقت الذى يلجأ فيه العالم إلى مزيد من الحريات.
النقابة دافعت عبر بيانها عن أعضائها ممن يعملون بالقناة، خصوصا أن عملهم فى القناة هو مصدر رزقهم وبالتالى فالنقابة ملزمة بالدفاع عن حقوقهم، وطالبت النقابة من أصدروا القرار بالتراجع عنه، وأن يعيدوا حساباتهم فى مثل هذا القرار الظالم -حسب وصف البيان- الذى يشوه صورة مصر أمام العالم.