الموسيقى والغناء والاحتفالات، لم تمنع المشاركين فى حفل ختام الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية من الالتفات إلى ما يحدث داخل قطاع غزة، من سقوط عشرات الفلسطينيين بين جرحى وقتلى من جراء القصف الإسرائيلى، حيث وقف الجميع دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء فى بداية الحفل الذى أقيم فى الثامنة مساء على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. ثم كانت كلمة الدكتورة رتيبة الحفنى، رئيس المهرجان، التى قامت بتحية وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، ثم كانت كلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، التى أهدت أوسكار المهرجان إلى وزير الثقافة، وقامت بتكريم الفائزين بجوائز المهرجان، ليبدأ بعدها الحفل الغنائى الذى انقسم إلى قسمين.
الفصل الغنائى الأول بدأه محمد محسن الذى سبق وغنى ضمن قسم «شباب جديد» بالمهرجان، وقدم أغنيتين، ثم ظهرت وعد بحرى بصحبة الموسيقار سليم سحاب وفرقته الموسيقية، لتقدم مجموعة من أغنياتها، ليحصل الجمهور بعد ذلك على استراحة استعدادًا لسهرة خاصة مع على الحجار فى الفصل الثانى من الحفل.
انتهت الاستراحة وعاد الجميع إلى مقاعده وظهر على الحجار على أنغام «ماتمنعوش الصادقين»، ليتلقى بعدها تحية الجمهور، ويقوم بتحية وزير الثقافة الذى كان موجودا بين الحضور، ثم قام بالدعاء لعمار الشريعى بالشفاء بعد أن قدم إحدى الأغنيات من ألحانه، وقبل أن يقوم الحجار بغناء أغنية «يا مصرى دنياك لخابيط» قال إنه كان قد امتنع عن غناء الأغنية حينما قامت الثورة لأنه كان يعتقد أن الوضع قد أصبح أفضل، ولكنه أكد أنه لا بد من غنائها فى الوقت الحالى، حيث قال: «ساعة الثورة بطلت أغنى الأغنية دى.. بس دلوقتى بقى لازم نغنيها»، وقبل نهاية الحفل أصر الجمهور على أن يقوم الحجار بغناء «هنا القاهرة» فقدمها كاملة دون موسيقى، ليتلقى تحية الجمهور، ويختتم الحفل بأغنية «بوابة الحلوانى».