بدأت أعداد المتظاهرين في التوافد بكثافة على ميدان التحرير للمشاركة في مليونية "تطبيق الشريعة الإسلامية " والتي دعت إليها العديد من القوى والتيارات الإسلامية وفي مقدمتها الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية وحزبها السياسي البناء والتنمية. وتتضمن المطالب تعزيز وجود الشريعة الاسلامية من خلال النص على أن الشريعة المصدر الأول للتشريع وتشمل المساواة بين الرجل والمرأة دون الاخلال بأحكام الشريعة وممارسة الحريات المقررة بالدستور بما لايخالف الشريعة والثوابت الدينية، ولايوجد أي تفسير أي مادة بالتفسير بما يخالف الشريعة الاسلامية.
كما تضمنت المطالب أيضا حتمية مواجهة الفساد وإقامة الاجتماعية، وإستقالة النائب العام والقصاص للشهداء وتحقيق التنمية والأمن في سيناء.
وشهدت ساحة ميدان التحرير إقامة منصتين خلال فعاليات تظاهرات اليوم تضم الأول منصة إئتلاف الدفاع عن الشريعة الاسلامية، والذي يضم أكثر من 30 إئتلافا وحركة سياسية بارتفاع عدة أمتار بالجهة المقابلة للجامعة الأمريكية، وحملت مطالب المليونية، فضلا عن نداء لرئيس الجمهورية بالعمل الجاد لعودة الدكتور عمر عبد الرحمن المعتقل بالسجون الامريكية.
وضمت المنصة الأخرى التابعة لحركة طلاب الشريعة تحت شعار "الشريعة حق ربي .. نبض قلبي ..مطلب شعبي" وحملت تصريح منسوب لرمزي كلارك وزير العدل الأمريكي الاسبق ومحامي عمر عبدالرحمن مفاداها "لقد أطلعت على 24 ألف صفحة كلها إتهامات ضد الشيخ عمر بلا دليل واحد".
على سياق متصل ، تم إقامة عدة حواجز حديدية على المداخل المؤدية لميدان التحرير لمنع دخول السيارات خلال فعاليات التظاهرة فضلا عن التحقق من هويات القادمين إلى الميدان.
في السياق ذاته، غابت جماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور والدعوة السلفية عن المليونية وذلك بعد تأكيدهم على أنه تم التوافق بين القوى السياسية داخل الجمعية التأسيسية على أن الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسي للتشريع بالإضافة إلى الإبقاء على المادة الثانية وإضافة مادة مفسرة لها.
ومن المقرر أن تنطلق عدد من المسيرات المشاركة في فعاليات مليونية "تطبيق الشريعة الاسلامية" لميدان التحرير من خمسة مساجد متفرقة عقب صلاة الجمعة تضم النور بالعباسية، ومسجد الفتح برمسيس، ومسجد مصطفي محمود بالمهندسين، بالإضافة الى مسيرة أخرى تتحرك من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، وأخرى من مسجد التوحيد بشارع رمسيس.