بدوي يعترف بأن إسرائيل قامت بتجنيده لمراقبة تحركات المتشددين بسيناء كشف تصوير مرئي جديد لجماعة أنصار بيت المقدس حمل اسم ( سبيل الرحمن وسبيل الشيطان) عن وجود عناصر جهادية عربية داخل سيناء ، إضافة إلى قيام إسرائيل بعمليات تجسس داخل سيناء لرصد تحركات العناصر المتشددة.
وكشف التصوير المرئي الخاص بإبراهيم عويضة الذي قتل في شهر سبتمبر الماضي وقالت الجماعة أن الموساد الإسرائيلي كان وراء مقتله من خلال عملية نفذها أربعة من ضباطه بالتعاون مع ثلاثة من بدو سيناء وتم خلالها اغتيال عويضة من خلال تفجير دارجته النارية بواسطة شريحة ومتفجرات تم زرعها بواسطة الموساد أن إسرائيل تقوم بعمليات رصد وتجنيد جواسيس من أجل متابعة تحركات الجهاديين داخل سيناء.
واعترف منيزل سليمان البريكات وهو من قرية الخريزة في التصوير بأنه تعاون لأكثر من عام مع الموساد الإسرائيلي دخل خلالها إلى إسرائيل أكثر من 12 مرة من أجل تلقي أموال تصل إلى 1500 دولار في الشهر ، وانه كان يتلقى تعليمات من ضابط إسرائيلي يدعى أبو سالم بشأن متابعة ورصد تحركات الجهاديين وكان من بينهم إبراهيم عويضة.
كما اعترف منيزل بأنه حصل على ثلاثة آلاف دولار قبل العملية التي قتل فيها عويضة ، وانه دخل الأراضي الإسرائيلية بناء على طلب ضابط الموساد الذي يتعاون معه وان هذا الضابط طلب منه قضاء ليلته في إسرائيل وفي اليوم التالي اصطحب معه 4 من ضباط الموساد الإسرائيلي إلى منزل عويضة وقضوا ليلة لزرع شريحة بدراجته النارية تنفجر عند مرور عويضة قرب المتفجرات.
ووجه منيزل الذي قطعت الجماعة رأسه بعد هذه الاعترافات رسالة للموساد الإسرائيلي مؤكدا أن في سيناء مجاهدين قادرين على الثار لزملائهم.
وعرض الفيديو المصور صور لرأس منيزل بعد أن قطعتها الجماعة بسبب تورطه مع الموساد الإسرائيلي في قتل عويضة التي وصفته بالمجاهد الأكبر.
وكشف الفيديو عن قيام عويضة بعمليات رصد ومتابعة للحدود الاسرئيلي وهو يرتدي سترات عسكرية إضافة إلى وجود آخرين فيما يشبه معسكر تدريب يقومون بدارسة خطط وهم يرتدون ملابس عسكرية ، ولم يحدد الفيديو مكان التصوير.
وأوضح الفيديو أيضا وجود عناصر جهادية عربية داخل سيناء ويبدو أنها من كبار قيادات الجهاديين حيث يظهر في التصوير المرئي شخص يدعى أبي عبد الرحمن يتحدث بلهجة غير مصرية بعد أن تم حجب ملامحه عن العمليات التي خاضها ضد إسرائيل بمعاونة من وصفه برفيق الجهاد إبراهيم عويضة.
وأكدت الجماعة أيضا في التصوير المرئي أنها ستواصل عملياتها ضد الإسرائيليين انطلاقا من ارض سيناء.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس التي تتخذ من شبه جزيرة سيناء في مصر مقرا مسؤوليتها في شهر سبتمبر الماضي عن هجوم عبر الحدود أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي في سيناء حيث اكتسب متشددون موطئ قدم.
وقتل ثلاثة مسلحين في الهجوم الذي وقع يوم الجمعة وقالت جماعة أنصار بيت المقدس إنه رد على الفيلم المسيء للنبي محمد والذي أشعل احتجاجات وأعمال عنف في أنحاء العالم. وأصيب جندي اسرائيلي آخر في الهجوم. ووقعت أربع هجمات مماثلة على الأقل عبر الحدود خلال أكثر قليلا من عام في هذه المنطقة حيث تراخت قبضة الأمن بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وشن الجيش والشرطة في مصر حملة أمنية بعد هجوم أسفر عن مقتل 16 من أفراد حرس الحدود المصري في أغسطس، وأعلنت الجماعة قبل ذلك مسؤوليتها عن هجوم استهدف خط أنابيب الغاز إلى إسرائيل وهجمات صاروخية تستهدف إسرائيل.