حذرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية في تقرير لها من أن السلام بين مصر وإسرائيل في خطر، لافتة إلى أن الدولة العبرية أصبحت مضطرة لتجميد العلاقات العسكرية والسياسية مع مصر، وفي هذا السياق نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، أمر بتجميد كافة الاتصالات رفيعة المستوى مع الدولة العبرية. وقال المسؤولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة الأمريكية إن الرئيس مرسي رفض طلبات متكررة من إسرائيل لإجراء حوار من أجل استعادة الاستقرار على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل. وقال عاموس جلعاد، رئيس الدائرة الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية »لا يوجد حوار بين قيادتنا السياسية وقيادتهم..وفي رأيي، لن يكون هناك أي حوار«.
وجلعاد الذي يعتبر الوسيط الأول لوزارة الدفاع الإسرائيلية مع مصر، يعد أرفع مسؤول إسرائيلي يعترف بتجمد العلاقات مع القاهرة. وتلفت الصحيفة إلى أن جلعاد ظل لسنوات صاحب الدور الريادي في تقديم مبادرات إسرائيلية، بما في ذلك إدخال آلاف الجنود المصريين إلى سيناء، لتشجيع القاهرة على مواصلة العلاقات مع الدولة العبرية.
وقال جلعاد مطلع هذا الشهر إن إسرائيل يجب أن تدفع "أي ثمن" لقاء الحفاظ على اتفاقية السلام مع مصر، في حين أن مسؤولين مصريين عبروا خلال الأسابيع القليلة الماضية عن نيتهم مراجعة أو تجميد كافة العناصر الكبرى في اتفاقية السلام، بما في ذلك نزع سلاح سيناء وكذلك التعاون الاقتصادي مع إسرائيل.
وقال جلعاد «هذا السلام أهم ألف مرة من أن تحشد إسرائيل قوتها العسكرية على طول سيناء».