قام عصر أمس - الأحد - المئات من أهالي قرية العصارة التابعة لمركز الفتح بأسيوط بتحطيم السور الحديدي لسوق بيع الماشية الموجود وسط القرية والمعروف ب"سوق الاثنين" وهو اكبر سوق على مستوى صعيد مصر وأقيم عام 1930 م وذلك احتجاجا على المشكلات التي تسبب فيها السوق بعد مقتل مواطن على يد مسجل خطر أمام أعين الأهالي. كان شباب القرية قد حطموا السور الذي يفصل القرية عن منطقة السوق بالفئوس والشوم الحديدية وذلك احتجاجا على الضجيج الذي يتسبب فيه السوق لأهالي القرية فضلا عن إعاقته لحركة السير والمرور وتعطيل العمل وإثارة المشكلات يوم الاثنين من كل أسبوع وأخرها مقتل مواطن على يد مسجل خطر بسبب أولوية المرور على الطريق.
وطالب أهل القرية الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط بنقل السوق خارج الكتلة السكنية أسوة بباقي الأسواق لما يجره السوق من مشاكل للقرية خاصة المضايقات التي تحدث لأسرهم من البائعين والسريحة والتجار وعدم قدرة القرية على استيعاب سوق بمثل هذا الحجم حيث يعتبر اكبر أسواق الماشية على مستوى صعيد مصر والقرية صغيرة. فيما عاد الهدوء إلى قرية العصارة بمركز الفتح بأسيوط بعد أن تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهم بقتل احد أبناء القرية والذي تسبب فى غضب للاهالى وتجمهر المئات منهم أمام مركز شرطة الفتح فجر أمس - الأحد - وقاموا بقطع الطريق المواجه للمركز ومنعوا مرور السيارات.
وكان اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط تلقى إخطاراً يفيد بمقتل احد أبناء قرية العصارة التابعة لمركز الفتح على يد أخر من قرية المعصرة بعد مشادة كلامية بينهما بسبب أسبقية المرور بالطريق، فقام الجاني بإطلاق النار عليه، وفر هاربا.وتجمع المئات من أهالي القرية أمام قسم الشرطة للمطالبة بسرعة القبض عليه.ورددوا هتافات منددة بتخاذل الشرطة فى مواجهة البلطجة والانفلات الامنى بالقرية وأكد اللواء محمد إبراهيم مدير امن اسيوط أن قوات الأمن ألقت القبض على المتهم وتم تسليمه إلى النيابة العامة وجارى التحقيق معه.