أكد المحامي مختار نوح القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين ان مظاهر الطغيان عند الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بدأت مبكرا بعكس الرئيس المخلوع حسني مبارك الذى لم يبدأ بفكرة السيطرة والاستحواذ على كل مقاليد الحكم في الدولة وقد ظهر هذا جليا خلال الفترة القليلة الماضية من حكم الرئيس مرسي مشيرا بأن اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وضعت كل السلطات فى يد الرئيس وكأنه سيستمر طويلا في الحكم . وأضاف نوح خلال لقاءه بأعضاء حزب الدستور بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة أمس – الأحد – بأن الجماعة تسعى للسيطرة أيضا على القضاء وهذه سمة كل ديكتاتوري حيث منحت اللجنة التأسيسية للرئيس حق تعيين أعضاء المحكمة الدستورية العليا وكذا المناصب القيادية والعليا فى الدولة دون اى تفسير لمعنى تلك المناصب .
موضحا بأن جماعة الاخوان المسلمين لا تعتد نهائيا براى الآخرين كالليبراليين واليساريين وغيرهم من القوى الوطنية والسياسية بل تعتبرهم خارج دائرة الإيمان والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن كذلك مؤكدا انه فى حالة نجاح الفريق احمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية كان سيبقى الوضع كما تدار به مصر حاليا لا يوجد اى فرق بينه وبين الرئيس مرسي.
وقال نوح بأن الاخوان تتعامل مع اسرائيل ولا تتعامل مع عضو او قيادى انشق عنها فى اشارة له و للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح مؤكدا ان الجماعة لا تثق الا فى اعضاء التنظيم فقط ضاربا مثالا بعدم مساندة الاخوان له فى انتخابات نقابة المحامين الاخيرة والعمل على اسقاطه دون النظر لمن سيفوز جراء اسقاطه فى الانتخابات وكذا المصلحة العامة .
مستنكرا خطاب الرئيس مرسى لشيمون بيريز الذى قال فيه صديقى الوفى واتمنى الرغد لاسرائيل معتبرا نوح ذلك اعتراف من الرئيس مرسى بدولة اسرائيل ويلغى كافة الاتفاقيات الدولية نافيا ما يتردد من كون الخطاب بروتوكول متسائلا اى بروتوكول الذى يصف العدو بالصديق الوفى .
وعن قضية الشريعة الاسلامية فى الدستور قال انه بالطبع مع تطبيق الشريعة وكذلك الشعب المصرى وتطبيقها ليس معضلة ولكن لم نرى خلال الستة اشهر من عمر مجلس الشعب المنحل الشريعة الاسلامية بل تم تفصيل قانون لاحمد شفيق كى لا يتمكن من الترشح وتم ايضا استثناء الوزراء فى القانون متسائلا هل نصوص ومواد المجاملة من الشريعة ؟ وهل المحاكم العسكرية ومحاكم امن الدولة من الشريعة ؟ مؤكدا بأن الشريعة هى تطبيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين المواطنين .