الأبطال رفعوا شعار «اللمة حلوة» وتكدسوا على أفيشات لا تعبر عن مضمون الأفلام

من بين ستة أفلام طرحت للعرض فى عيد الأضحى، سوف تجهد نفسك كثيرا وأنت تبحث عن فكرة تعبر عن وجهة نظر محددة، أو عن الفكرة الرئيسية للفيلم، اللهم إلا فيلم «بارتيتا» لكندة علوش وعمرو يوسف، الذى حمل شيئا من الاختلاف وجاء أفيشه يعبر عن الغموض الذى يحيط بحياة بطلته، حيث كان عبارة عن طاولة أمامها كرسيان فارغان، كما تم تنفيذه بشكل جيد، ويبدو أن انتهاء الفيلم قبل أشهر طويلة أعطى صناعه فرصة للتفكير فى أفيش مميز يعبر عن أجوائه، ولكن نظرا إلى أن معظم أفلام هذا الموسم تم صنعها على عجل، حيث استغرق تصويرها أسابيع قليلة، حتى إن بعضها انتهى مونتاجه قبيل طرحه للعرض بساعات، فإنه لم يكن لدى صناعها وقت للتدقيق فى اختيار الأفيش، حيث تم تصميم معظمها بشكل متشابه، كأن الهدف هو أن يضم الأفيش جميع أبطال الفيلم «علشان ماحدش يزعل»، وكانت النتيجة أن خرج بوسترا فيلمى «مهمة فى فيلم قديم» لفيفى عبده، وإدوارد، و«الآنسة مامى»، لياسمين عبد العزيز وحسن الرداد متشابهين إلى حد كبير، تتوسط البطلة الأفيش وحولها الجميع، وكل منهم يحاول أن يقتنص مكانا، لتكون الزحمة هى العامل المشترك، والمسيطر، ورغم أن محمد رمضان يظهر منفردا على أفيش فيلم «عبده موتة» الذى يخرجه إسماعيل فاروق، ويكتبه محمد سمير مبروك وتشارك فى بطولته دينا وحورية فرغلى، فإن هناك أفيشا آخر لنفس الفيلم يحوى جميع الأبطال، ولا يقول شيئا محددا عن طبيعة القصة ويختلف حجم وجه كل بطل من أبطال الفيلم على حسب مساحة دوره وأهميته فيه، بنفس الطريقة تم تصميم أفيش فيلم «30 فبراير» لسامح حسين الذى يشارك فى الموسم نفسه، والذى يظهر فيه سامح حسين مبتسما ابتسامته المعتادة، على الرغم من أن الفيلم يحكى فى الأساس عن شخصية شاب يعانى من «النحس» منذ مولده ويحاول التخلص من هذا الحظ السيئ طوال أحداث الفيلم، غير أنه حتى لا تحدث مشكلة على فكرة الأفيش يظهر سامح ومعه بطلتا الفيلم الذى أخرجه معتز التونى دون فرق بينهم، ودون أى تحديد لشكل الشخصيات داخل العمل الذى أنتجته شركة «نيو سينشرى»، لم يختف أفيش فيلم «جوه اللعبة» لمصطفى قمر كثيرا، وإن كان أكثر تقليدية، وتنفيذه كان ركيكا بعض الشىء وظهرت فيه عيوب الفوتوشوب، فالقائمون على الفيلم لم يقوموا حتى بتصوير صور خاصة للأفيش، فأخذوا مجموعة من صور الفيلم ووضعوها كأفيش دعائى للفيلم كنوع من توفير النفقات الخاصة بالفيلم، الذى تأجل تصويره أكثر من مرة بسبب مشكلات إنتاجية، رغم البدء فى تصويره منذ سبتمبر 2011 وتأجل موعد عرضه أكثر من مرة، وتم الإعلان عن عرضه فى هذا الموسم فى اللحظات الأخيرة، مما جعله أحد مفاجآت هذا الموسم.