تجاربه دائما ما كانت كوميدية، يقدم فيلما مع محمد سعد، ثم آخر مع عادل إمام أو أحمد حلمى، لكنه فاجأ الجمهور هذا العام بعمل «ميلودراما» يبتعد تماما عن الكوميديا، حتى إن البعض وصفه بالكئيب، خصوصا أنه يستعرض بعض الحكايات المأساوية لأصحابها، غير أن المخرج وائل إحسان لم ينتظر طويلا حيث إنه نفس الموسم أطل بفيلم آخر ولكنه يحمل طابعا كوميديا للغاية، حيث يظهر فى هذا الموسم السينمائى بفيلمين، الأول عرض قبل ثلاثة أسابيع وهو «ساعة ونص» والثانى بدأ عرضه ليلة وقفة عيد الأضحى وهو «الآنسة مامى» لياسمين عبد العزيز. وائل إحسان تحدث إلينا عن كلتا التجربتين، والبداية كانت بفيلم «ساعة ونص» الذى رأى مخرجه أنه فيلم يتعلق بهموم المصريين التى رأى أنها لم تتغير بقيام الثورة، مشيرا إلى أن الفيلم يعكس الواقع الذى نعيش فيه، فهناك من البشر من يرى نفسه فى شخصية العاطل، وهناك من ترى نفسها وقد ضاقت بها الدنيا وهو الدور الذى جسدته كريمة مختار، وبالحديث عنها ذكر وائل إحسان أنه بكى عندما قرأ المشهد الذى جمع بين كريمة مختار وإياد نصار، حيث بكت فيه الفنانة القديرة حينما تحدثت عن ابنها الذى وضعها فى دار لرعاية المسنين، حسب الدور، وحول بعض الانتقادات التى تم توجيهها إلى الفيلم والتى تمثلت فى أعمال الجرافيك التى رآها البعض أثرت سلبا على الفيلم، خصوصا أن مستواها كان أقل من المتوقع، وأضرت بالفيلم، فقد أكد إحسان أنه الأهم من الجرافيك هو الرسالة التى أراد الفيلم أن تصل إلى الجمهور، وهو ما يراه فى ردود أفعال كل من شاهد الفيلم، مضيفا أن الإمكانيات الإنتاجية لا تسمح بأن يكون الجرافيك أفضل مما ظهر به فى الفيلم.
الحديث هنا انتقل إلى محطة أخرى وهى فيلم «الآنسة مامى» الذى يعرض فى الوقت الحالى وقامت ببطولته ياسمين عبد العزيز وحسن الرداد، وحول نقطة الجمع بين عملين فى توقيت واحد، فقد أكد إحسان أن عرض الفيلمين فى موسم واحد هو شىء يحتاج إليه الجمهور، فالبعض يريد أن يشاهد فيلما يعبر عن أزماته ومشكلاته، وآخر يريد أن يشاهد فيلما كوميديا يخرجه من الحالة العامة الكئيبة، وأرى أن عرض الفيلمين هو شىء لصالح الجمهور، ففيلم «الآنسة مامى» فيلم كوميدى لطيف قادر على إضحاك الجمهور ويستطيع أن ينافس بقوة أمام الأفلام الكوميدية التى توجد أمامه فى نفس الموسم.