أفلام عيد الأضحى التى تنتظر الإجازة بالعرض قد تتعطل لبعض الوقت، خصوصًا أن هيئة الرقابة على المصنفات الفنية تشهد حاليا بعض الارتباك بعد أن غادر الدكتور سيد خطاب مكتبه ومنصبه ولملم أوراقة مغادرًا المبنى، وتم تكليف الدكتور عبد الستار فتحى بالقيام بمهامه، كما أن هناك كثيرًا من الملفات أبرزها أفلام عيد الأضحى التى تنتظر الإجازة للعرض. من جانبه، أكد سيد خطاب فى تصريحاته ل«التحرير» أنه لم تتم إقالته، لكن القصة فى الأصل أنه كان منتدبًا من وزارة الثقافة لشغل المنصب لثلاث سنوات، وكل ما حدث هو أن السنوات الثلاث انتهت، كما أن وزارة الثقافة لم تقم بتجديد انتدابه، ولم يتم إخباره بأنه سيتم تجديد الانتداب، وهو ما جعله يغادر موقعه فى هيئة الرقابة، بعد ثلاث سنوات من شغله منصب الرقيب، نافيًا ما تردد عن أن سبب مغادرته منصبه يعود إلى بعض المشكلات التى حدثت مؤخرًا فى ما يتعلق بإجازة بعض الأعمال، ومن بينها سيناريو مسلسل «المزرعة» للكاتب محسن الجلاد، الذى تعطلت إجازته، وهو يتناول حياة عدد من رموز النظام السابق.
نفس الأمر أكده وزير الثقافة محمد صابر عرب، فى كلامه ل«التحرير» حيث شدد على أنه لم تتم إقالة خطاب، وليس لقرار إنهاء انتدابه علاقة بأدائه الرقابى.
خطاب من جهته سوف يعود إلى ممارسة عمله كأستاذ دراما ومسرح بأكاديمية الفنون بعد ثلاث سنوات قضاها فى المنصب، لكن محسن الجلاد حسب ما قاله ل«التحرير» يرى أن خطاب أقيل من منصبه بسبب تعنته فى إجازة مسلسل «المزرعة». وأشار إلى لقاء جمعه بخطاب ووزير الثقافة مؤخرًا والناقد على أبو شادى، وتم فيه مناقشة قرار اللجنة المحايدة الذى جاء لصالح سيناريو المسلسل، ووقتها أصر خطاب على رأيه برفض السيناريو بحجة أنه من غير المنطقى الحكم على رموز النظام السابق بالكامل قبل صدور حكم المحكمة، وحسب ما يؤكده الجلاد فإن وزير الثقافة كان فى صف المسلسل، وبالتالى هو يرجح أن تكون الإقالة قد تمت لهذا السبب.