صحفيان مسلمان دخلا الكنيسة متخفين لكتابة موضوع عن «تنصير الشباب المسلم» باكيام أعلنت الكنيسة الكاثوليكية في ماليزيا أمس قبولها الاعتذار الذي تقدمت به مجلة «الإسلام» الماليزية عن نشر موضوع صحفي اعتبره عدد من القادة المسيحيين مسيئاً للمسيحية. وقال القس لورانس أندرو - رئيس تحرير صحيفة «هيرالد» الكاثوليكية-: «نقبل هذا الاعتذار العلني، ونعتبرها خطوة جديرة بالثناء». وتعود الواقعة إلي شهر مايو العام الماضي، عندما تظاهر صحفيان مسلمان من مجلة «الإسلام» بأنهما كاثوليك، وحضرا عشاء مقدسًا داخل الكنيسة، وأثناء حضورهما تناولا قطعًا من رقائق البسكويت ثم قاما بلفظها، الأمر الذي اُعتبر بمثابة «تدنيس للعشاء وإهانة للشعائر المسيحية»، وفقًا لمسيحيين. وكان الصحفيان قد دخلا الكنيسة بعدما ترددت شائعات عن قيام الكنيسة بتنصير مراهقين مسلمين وكتبا موضوعاً صحفياًً في المجلة، اعتبره عدد من القيادات المسيحية «إساءة للمسيحيين». وكانت مجلة «الإسلام» الشهرية قد نشرت اعتذارًا أمس الأول علي موقعها علي الإنترنت، عما وصفته بتصرفات أبدي المجتمع الكاثوليكي استياءه منها، وقررت نشر الاعتذار في نسختها المطبوعة. وقالت المجلة علي موقعها: «إن المجلة لا نية ولا قصد لديها لإهانة الدين المسيحي ولا لتدنيس دور العبادة المسيحية». وجاء اعتذار المجلة بعد انتقادات وجهها رئيس أساقفة كوالالمبور ميرفي باكيام للحكومة الماليزية ب «عدم التحرك» إزاء هذه الواقعة، وقال في تصريحات صحفية: «إنه إهانة قصوي للطائفة الكاثوليكية أن يقتحما عشاء مقدسًا علي هذا النحو، ويقوما ببصق رقائق البسكويت خلال العشاء». يأتي ذلك، بعد 10 أيام من اعتذار صحيفة «بوليتيكين» الدنماركية عن الإساءة التي «قد تكون» تسببت فيها للمسلمين لنشرها الرسوم المسيئة للرسول - صلي الله عليه وسلم - عام 2008. وكانت الصحيفة، وهي الأولي في الدنمارك التي تقدم اعتذارًا عما تقول إنه الألم الذي قد يكون المسلمون شعروا به جراء نشر الرسوم المسيئة، قد وقعت اتفاقًا مع 8 منظمات إسلامية من عدة دول اعتذرت خلاله عن نشر الرسوم، بحسب صحيفة «كوبنهاجن بوست» الدنماركية. ويبلغ عدد المسيحيين في ماليزيا حوالي 2.2 مليون نسمة يشكلون نسبة 9.1% من إجمالي تعداد سكان ماليزيا، من بينهم حوالي 850 ألف كاثوليكي، بحسب الإحصائيات الرسمية.