يتوجه الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء للجزائر يوم الاثنين المقبل فى اول زيارة لمسئول مصرى بهذا المستوى للجزائر منذ ثورة يناير المجيدة .. وتستغرق زيارة الدكتور قنديل للجزائر يومين يراس خلالها وفدا وزاريا يضم وزراء الخارجية والبترول والكهرباء والاسكان والتعاون الدولى كما يضم الوفد وفدا من كبار رجال الاعمال واصحاب الشركات .
صرح بذلك اليوم السفير يوسف الشرقاوى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المغرب العربى وليبيا اليوم مشيرا الى ان الزيارة تكتسب اهمية خاصة فى ضوء العلاقات التاريخية بين البلدين والمصالح المشتركة التى تربط بينهما .
وقال ان الزيارة تشكل محطة هامة على صعيد العلاقات الثنائية لما فيه خير ومصلحة الشعبين وتحقيق المصالح القومية العليا والامن القومى العربى مشيرا الى ان مصر اكبر دولة عربية لديها استثمارات بالجزائر تبلغ ستة مليارات دولار بالاضافة الى التواجد الكبير لشركات مصرية تساهم فى تنفيذ خطط تنمية الجزائر والجالية المصرية المتواجدة هناك والتى يبلغ عددها نحو خمسة عشر الف مواطن .
اضاف الشرقاوى ان مباحثات رئيس الوزراء الدكتور قنديل مع نظيره الجزائرى عبد المالك سلام ومباحثات وفدى الجانبين ستتناول كيفية الاستفادة من الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين البلدين والتى يبلغ عددها 42 اتفاقية.
كما تتناول المباحثات تعزيز دخول الصادرات المصرية للسوق الجزائرى خاصة مواد البناء.. ويتم خلالها تحديد موعد عقد الدورة الحديدة للجنة العليا المشتركة المقرر عقدها بالقاهرة والتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون ومشروعات استثمارية واستيراد مصر للغاز والبوتاجاز الجزائرى.
وقال الشرقاوى ان هناك توافقا فى وجهات نظر البلدين فيما يخص ضرورة حل المشاكل فى اطار عربى داخل الجامعة العربية ورفض التدخل الاجنبى لحل المشكلة السورية .
وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو قد زار الجزائر في 13 نوفمبر الماضي ضمن جولة مغربية شملت المغرب أيضاً، في أول زيارة رسمية بعد ثورة 25 يناير حيث التقى خلالها بالرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة،