«صنعوا كذبة مكشوفة حول دعوة بديع إلى الجهاد، المعادية للسامية».. هكذا علقت منظمة «سيمون فيزنتال» اليهودية البارزة، على إنكار الإخوان المسلمين أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أطلق دعوة معادية للسامية، ودعا إلى الجهاد ضد إسرائيل، رغم أنها منشورة فى صحيفة «الأهرام»، وكررت دعوتها الرئيس أوباما إلى إدانة الدعوة. وقالت المنظمة على موقعها: نفى الإخوان المسلمين أن المرشد الأعلى قد دعا إلى «الجهاد المقدس» ضد إسرائيل بعدما طالب مركز «سيمون فيزنتال» الرئيس الأمريكى باراك أوباما بقطع كل العلاقات مع الإخوان، مستشهدة بتقارير صحفية مصرية. وتابعت المنظمة أن المتحدث باسم الجماعة وليد شلبى، رفض الاتهامات، نافيا أن بديع قال مثل هذه الأشياء على الإطلاق. وقالت إنه لم يتسن لها الاتصال ببديع للحصول على تعليق.
وأشارت المنظمة إلى أن هجوم بديع نشرته صحيفة «الأهرام» الخميس الماضى، مضيفة أن الصحيفة نقلت مقولة للمرشد، جاء فيها أن اليهود نشروا «الفساد فى الأرض، وأراقوا دماء المؤمنين، وأفعالهم تدنس الأماكن المقدسة، بما فى ذلك بلدهم». كما نشر أيضًا ما قاله بديع من دعوة الدول العربية إلى مقاومة إسرائيل «من خلال الجهاد المقدس والتضحيات العالية والمقاومة بكل أشكالها»، متهما الصهاينة بأنهم لا يفهمون إلا لغة القوة.
وجاء فى تعليق المنظمة «مركز سيمون فيزنتال يرفض الإنكار المثير للضحك من قبل المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين، بأن المرشد الأعلى لم يدلِ قط بمثل هذه التصريحات. محمد بديع ظل صامتًا منذ نشر التقرير الخميس الماضى فى صحيفة (الأهرام) الرسمية المملوكة للحكومة».
وأضاف أن مركز «فيزنتال» كان يتابع الإخوان المسلمين لسنوات كثيرة ومن غير المستغرب أنهم يصطنعون مثل هذه الكذبة المكشوفة حول الهجوم البغيض المعادى للسامية والمخجل.