حصل «الدستور الأصلي» على تفاصيل مثيرة فى واقعة إحباط تفجير قنبلتين يدويتين داخل سيارة ملاكى فى الغربية، كانت قوات الشرطة قد تبادلت مع صاحبها إطلاق النيران، قبل أن ينجح فى الهرب، حيث قاد عثور رجال المباحث على بطاقة رقم قومى فى السيارة، إلى الاستعلام من شرطة الأحوال المدنية والإدارة العامة للمرور عن بيانات صاحب السيارة، والتوصل إلى صاحب بطاقة الرقم القومى، وداهمت أجهزة الأمن شقة قائد السيارة الهارب، وكانت المفاجأة أن عثر رجال المباحث العامة بصحبة فريق من المباحث الجنائية على مساحيق بنية اللون وزنت 50 كيلوجراما تستخدم فى صناعة القنابل اليدوية، وكمية من البارود الخام، وقنبلة محلية تم إبطالها فى الحال بمعرفة خبراء المفرقعات، كما عثر رجال الأمن على شبه معمل مصغر احتوى على عدد من الكمامات الواقية من الأتربة والغازات، وبعض القفازات، وجهاز به دوائر كهربائية، بينما تمثلت المفاجأة الكبرى عن ضبط كشكول ورقى مدون فيه بخط اليد طريقة عمل القنابل اليدوية وصنع المتفجرات، وشرح تفصيلى لصنع وتركيب القنابل المحلية، بينما يعكف فريق مختص من جهاز الأمن الوطنى على دراسة القضية، وفحص المضبوطات قبل تحريزها بمعرفة النيابة العامة. الحادثة المثيرة بدأت عندما اشتبه أمين الشرطة محمد موسى، المعين بخدمة تأمين الطريق الدولى فى الغربية، فى سيارة ملاكى ماركة «فيرنا»، وفى أثناء محاولته الاقتراب منها للاطلاع على هوية من بداخلها وتفتيش السيارة، أطلق قائدها طلقة نارية من سلاح نارى كان بحوزته، أصابت أمين الشرطة، 35 سنة، بشظية نارية فى رأسه، فقام بالنداء الآلى على مأمور مركز ورئيس مباحث مركز شرطة قطور عبر الجهاز اللاسلكى، وتتبع هو السيارة وقام بمطاردتها وتبادلا إطلاق النيران، وبعد مسافة 300 متر تقريبًا عثر على السيارة دون قائدها الذى فر هاربًا وترك السيارة وسط منطقة زراعية، وبتفتيشها عُثر بداخلها على قنبلتين يدويتين، نجح خبراء المفرقعات فى تفكيكها وإحباط تفجيرها، فى حين تم تسليم السيارة والتحفظ عليها بمركز شرطة قطور، وتحرر المحضر الخاص بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق فى الواقعة.
توصلت تحريات المباحث إلى أن صاحب السيارة تاجر سيارات، اسمه تامر، 38 سنة، ألقى القبض عليه بمعرفة مباحث الأمن الوطنى والمباحث العامة، وقال خلال التحقيقات أمام رجال المباحث الجنائية والأمن الوطنى، إنه قام بتأجير السيارة للمتهم الهارب واسمه بسام، 28 سنة، طالب فى كلية أصول الدين، وذلك منذ 10 أيام، ولا يعلم أى تفاصيل إضافية عنه سوى محل إقامته، وبتفتيش منزل المتهم الهارب عثر بداخلها على المضبوطات المذكورة، بالإضافة إلى مبلغ 200 يورو، وأمام النياية أنكر مالك السيارة صلته بالمتهم الهارب، قبل أن يأمر رامى الظن مدير نيابة مركز قطور بحجز المتهم تاجر السيارات 24 ساعة على ذمة تحريات الأمن الوطنى، بينما تم تحريز المضبوطات، وإرسالها إلى المعمل الجنائى فى القاهرة لفحصها وإرسال تقرير مفصل عنها، وتكليف رجال المباحث بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب.
من ناحية أخرى علمت «الدستور الأصلي» أن اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، قام بتقديم الشكر إلى أمين الشرطة صاحب واقعة ضبط السيارة، ومكافأته على شجاعته لضبط السيارة رغم مخاطرته بحياته.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لا تزال نيابة طوخ حتى الآن تنتظر تقرير الطب الشرعى الخاص بمصرع 3 أشخاص فى حادثة انفجار قنبلة داخل إحدى الشقق قبل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بساعات، فى الوقت الذى لم تصل فيه أيضًا تحريات جهاز الأمن الوطنى حول ملابسات الحادثة.
النيابة أرسلت تستعجل تقرير الأدلة الجنائية حول انفجار القنبلة، فضلًا عن استعجال تقرير قسم المساعدات الفنية بوزارة الداخلية الذى لم يصل إلى النيابة بعد.