البيان:حق الشهداء وإعادة تشكيل التأسيسية والعدالة الإجتماعية أهم الأهداف.. والرئيس يتحمل أحداث الجمعة الماضية دعا التيار الشعبي وحزب الدستور خلال بيان مشترك، جموع المصريين وقواهم السياسية والوطنية والثورية للمشاركة فى الجمعة القادمة 19 أكتوبر في مسيرات سلمية حاشدة تحت شعار"مصر مش عزبة .. مصرلكل المصريين"، للرد على أحداث التحرير الجمعة الماضية والإشتباكات التى شهدتها.
وحدد البيان المشترك،الذى تم إصداره صباح أمس الأحد مطالب هذه الجمعة، متمثلة فى 3 نقاط، الاولى تتمثل فى حق الشهداء والمصابين، عن طريق إعادة فتح التحقيقات فى كل الأحداث الدموية منذ اندلاع الثورة مرورا بموقعة الجمل وأحداث مسرح البالون ومجلس الوزراء وماسبيرو و بورسعيد، وانتهاء بأحداث جمعة "الغدر"، مع تحميل الرئيس مسئولية الحصول على كل المعلومات المتعلقة بهذه الأحداث من الأجهزة السيادية المعنية وتقديم المسئولين عنها والمتهمين فيها فورا لمحاكمات عاجلة تحقق مفهوم العدالة الانتقالية، والثانية تتمثل فى إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية بشكل متوازن، لكتابة دستور يمثل كل المصريين،والثالثة تتمثل في اتخاذ إجراءات واضحة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالمشكلات اليومية للمصريين.
وإلغاء قرارالإغلاق المبكر للمحلات والمقاهى والمطاعم حتى يتم توفير وظائف للشعب تضمن له عيشة كريمة لاتضطره للاتجاه لعمل إضافى، مع تفعيل حد أدنى عادل للأجور مرتبط بالأسعار،حفاظا على حياة المصريين و أرزاقهم.
وحمل البيان جماعة الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، مسئولية الدماء التى عادت لتسيل فى ميدان التحرير أمس وكأن شيئا لم يتغير فى سياسات من يحكمون وأساليب مواجهتهم لمعارضيهم، وعبرا خلال البيان عن الحزن الشديد لرؤية ابناء الوطن الواحد يتصارعون، مع ادراكنا لكيفية بداية الإعتداءات على مسيراتنا ونأسف لوقوع اصابات بين شباب مصر، حتى ولو كانت بين من بدأوا بالإعتداء، مطالبين بالتحقيق الفورى فى تلك الأحداث والمحاسبة القانونية للمسئولين عنها .
وأضاف البيان، أن بعض المنتمين للحزب الحاكم الجديد رفضوا حق قوى المعارضة فى التعبيرعن رأيها سلمياً وانتقاد الحزب الحاكم، فقاموا بمحاولة التشويش على مسيرات المعارضة وتغيير عنوانها الرئيسى، ثم قاموا بمزاحمتها اومواجهتها فى نفس موقعها، والإعتداء على منصة القوى الثورية وتحطيمها وإرهاب القائمين عليها، ورفع حدة التوتر بينهم وبين المشاركين بالمسيرات حتى حدثت الإشتباكات المؤسفة، التى أوقعت العشرات من المصابين في واحدة من أسوأ الأيام التي أصابت مصرمنذ اندلاع الثورة لينطبق عليها و بحق اسم "جمعة الغدر"، بعدما شهدت صدام بين أبنائها الذين توحدوا أثناء ثورة ضد القمع والظلم .
وأشار البيان أنه بدلاً من السعى الحقيقي لإحداث توافق وطنى، نجد البعض من المنتمين للحزب الحاكم يكررنفس أخطاء النظام القديم، بل نرى الحزب الحاكم يضع الناس في صدام يسئ بتوابعه وآثاره إلى الوطن، وصورته أمام العالم وقدرته على النهوض باقتصاده والإستقرار به .
ونوه البيان، أن جموع من المصريين خرجت الجمعة الماضية، في مسيرات سلمية دفاعاً عن حلم دستور يوحد كل المصريين ويجمعهم حول المصلحة العليا للوطن ويضمن لهم حرياتهم والمساواة بينهم وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، وتأكيدا على تحقيق العدالة الإجتماعية عبر سياسات واضحة واجراءات جادة تنتصر لفقراء الوطن وبسطائه، وإصراراً على القصاص العادل لشهداء الثورة عبر تحقيقات ومحاكمات حقيقية وناجزة ومشروع حقيقى للعدالة الانتقالية، وإنتقاداً لإسلوب إدارة الدولة المصرية على مدارالأشهر الماضية الذى بدا واضحا فيه محاولة هيمنة فصيل واحد على السلطة والتراجع عن وعود وتعهدات رئاسية سابقة.