مثلَ رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصرى أمام محكمة اتحادية فى نيويورك يوم السبت بعد قيام بريطانيا بتسليمه إلى الولاياتالمتحدة لمحاكمته فى اتهامات تتصل بالإرهاب قد تنتهى بسجنه مدى الحياة. وتتهم واشنطن أبو حمزة المصرى، 54 عاما، بدعم تنظيم القاعدة والمساعدة فى أعمال خطف فى اليمن والتآمر لفتح معسكر تدريب للمتشددين فى الولاياتالمتحدة.
ونُقل أبو حمزة إلى الولاياتالمتحدة جوا مساء الجمعة مع أربعة رجال آخرين، تطلب واشنطن محاكمتهم بتهم تتصل بالإرهاب.
ووفقًا لشروط المحكمة البريطانية والأوروبية التى أتاحت تسليم أبو حمزة، يجب أن يحاكم الخمسة أمام المحاكم المدنية الأمريكية، وأن لا يطلب ممثلو الادعاء إنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين.
وفى جلسة سريعة عُقدت فى المحكمة الجزئية الأمريكية فى مانهاتن تليت على أبو حمزة التهم الموجهة إليه، لكن لم يطلب منه تقديم أى دفوع إلا بعد عودته إلى المحكمة مجددا يوم الثلاثاء، ويواجه أبو حمزة السجن مدى الحياة فى حالة إدانته بالإرهاب.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سعداء لمثول أبو حمزة والرجال الأربعة أخيرا أمام المحكمة لمواجهة التهم الموجهة إليهم.
وقال مدعى مانهاتن بريت بارارا، فى بيان «إن تسليم المتهمين نقطة تحول فى محاولات أمتنا القضاء على الإرهاب». كما مثل السعودى خالد الفواز، 50 عاما، والمصرى عادل عبد البارى، 52 عاما، أمام محكمة اتحادية فى نيويورك يوم السبت. ونفى كلاهما التهم الموجهة إليهما بأنهما شاركا مع آخرين فى التفجيرات التى نفذتها القاعدة عام 1998 فى سفارتى الولاياتالمتحدة فى كينيا وتنزانيا، والتى أسفرت عن مقتل 224 شخصا.
كما مثل المواطنان البريطانيان بابر أحمد، 38 عاما، وسيد طلحة أشان، 33 عاما، المتهمان بمساعدة القاعدة وجماعات متشددة أخرى عن طريق إدارة مواقع متعددة على الإنترنت تدعو إلى الجهاد أمام قاضى اتحادى فى نيو هافن بولاية كونيتيكت حيث نفى كل منهما التهم الموجهة إليه.