أثار الخبر الذي انفردت به «الدستور» أمس الأول -الخميس- عن بدء زيادة أرقام المحمول إلي 11 رقماً وتحديد الرقم المضاف لكل شركة، جدلاً واسعاً بين مشتركي التليفون المحمول الذين يزيد عددهم علي 60 مليون مشترك، وبينما أعلنت شركات المحمول الثلاث ترحيبها بقرار جهاز تنظيم الاتصالات، أبدي عدد كبير من المشتركين قلقهم من فقدان أرقامهم المميزة بعد زيادة الرقم الجديد. وفي تصريح ل «الدستور»، أشار الدكتور عمرو بدوي - رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات - إلي أن المشتركين لن يفقدوا أرقامهم المميزة بالرغم من زيادة طول الرقم وستظل الأرقام علي تميزها لأن التغيير تم فقط علي الكود، وأضاف: زيادة رقم جديد للمحمول لن تتم خلال يوم واحد بل علي مراحل مختلفة لكل شركة، ومن المتوقع أن تستغرق المدة الكاملة لتغيير كل الأرقام 14 شهراً، بعد استيراد شركات المحمول للأجهزة والمعدات اللازمة لعملية التغيير، وتكلفة تنفيذ القرار تختلف من شركة إلي أخري وجوانب التكلفة إما جوانب فنية خاصة بسنترالات الشركات أو جوانب إعلانية. وقال «بدوي»: تم اختيار هذا الأسلوب لزيادة الترقيم للحفاظ علي الرقم 01 كمميز لخدمة وتعريفة المحمول في مصر، كما أنه يعطي سعة رقمية تكفي 30 سنة علي الأقل بما يعادل مليار رقم، إضافة إلي أن الترقيم الجديد سوف يحافظ علي رقم مميز ثابت لشركات المحمول فمثلاً «موبينيل» ستبدأ ب 012 فقط، وفودافون ب 010، واتصالات ب 011 وكذلك طول ثابت لرقم المحمول ليكون 11 رقماً. وعما تفعله باقي الدول ، أضاف: هناك تجارب دولية في هذا المجال و 90% من الدول المتقدمة لها كود واحد مميز لخدمة المحمول، علي سبيل المثال أرقام المحمول في ألمانيا تبدأ ب 1 وفي اليونان تبدأ ب 6 وفي إنجلترا ب 7 وفي إيطاليا ب 3 وفي الهند ب 9 وهكذا، وتقوم هذه الدول بزيادة السعة الترقيمية عن طريق زيادة طول الرقم كما قررت مصر. من ناحية أخري، طالب المهندس خالد حجازي - نائب رئيس شركة فوادفون للعلاقات الحكومية - المشتركين بعدم الفزع أو القلق من القرار، وأضاف: القرار تسلمته الشركات بالفعل لكنها ستأخذ بعض الوقت لشراء الأجهزة التكنولوجية وبرامج ال «سوفت وير» اللازمة لبدء التشغيل الفعلي لزيادة الأرقام، والشركات ستقوم أيضاً بإعداد خطة محددة فيها الخطوات والمراحل والمدة التي ستستغرقها كل شركة وسيتم إبلاغ جهاز تنظيم الاتصالات بتلك الخطط ومن ثم نبدأ في تنفيذها.