جاء ازمة تهجير الأسر المسيحية من مدينة رفح بشمال سيناء على جدول أعمال اجتماع المجمع المقدس مع لجنتي الطعون والترشيحات لانتخابات بابا الكنيسة الأرثوذكسية برئاسة القائمقام البطريركي الأنبا باخوميوس مطران البحيرة مساء (الجمعة)، وصدر بيانا عن المجمع يرفض تهجير الأسر المسيحية بتوقيع من القائمقام. قرأ البيان الأنبا هدرا مطران أسوان في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، وقال هدرا "تلقينا بأسف شديد تكرار حوادث تهجير الأقباط من بيوتهم قسرا تارة وبتهديد تارة آخرى، إذ بدأت واقعة التهجير في منطقة العامرية ثم امتدت إلى منطقة دهشور واليوم يتم بألم شديد بث الرعب والتهديد في نفوس أبنائنا الأقباط في رفح بتهجيرهم من أماكنهم وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام نشرت عن هذه التجاوزات منذ أكثر من شهر إلا أن الأجهزة المسؤولة لم تتخذ الإجراءات اللازمة نحو ما نشر عنه ولم يتم توفير الأمن اللازم لهذه الأسر المصرية التي لها الحق أن تعيش في بيوتها أمنة".
هدرا أضاف "وأننا بقدر ألمنا الشديد واستنكارنا لعدم توفير الأمن لابنائنا بل وكافة الأسر المصرية وحرمانهم من أبسط قواعد حقوق الإنسان، لذلك نطالب الأجهزة المسؤولة بالتصدي لهذه التصرفات التي تحاول اهدار سلطة الدولة وإظهارها بما لايليق بعدم قدرتها على حماية أبنائها".
مطران أسوان ختم البيان قائلا "من منطلق واجبنا الوطني نطالب بتوفير الأمن لكافة المواطنين والحفاظ على تأمين حدودنا وندعو الله أن يحفظ مصرنا وطننا أمنا لجميع ابنائه".
هدرا أشار إلى أن اجتماع المجمع المقدس القادم سيكون في العاشرة صباح يوم 3 أكتوبر القادم وهو اليوم الثالث للصوم المحدد قبل قيام لجنة الطعون على المرشحين بفحص الطعون التي قدمت بحقهم، حيث سيبدأ اليوم بصلاة القداس وينتهي بحفل تأبين لشهداء مذبحة ماسبيرو التي وقعت مساء الأحد الدامي 9 أكتوبر 2011.
