إنها لحظة الإعلان عن أسماء موهوبين جدد يدخلون إلى عالم السينما عبر أحد أحدث مهرجاناتها وأكثرها اختلافًا هنا في مصر، حيث كانت الوسيلة هي كاميرا الموبايل، وذلك في ختام وقائع الدورة الأولى من مهرجان «سينما الموبايل»، الذى أقيم في أحد فنادق القاهرة مساء أول من أمس «الأربعاء»، والذي نظّمته الشركة العربية للإنتاج السينمائي بالتعاون مع شركة «Qualcom»، إذ حرص أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها مدير التصوير سامح سليم، على الحضور، ومن بينهم المخرجة مريم أبو عوف والكاتبة مريم نعوم، وإياد نصار، وبسمة، كما حضر رئيس المهرجان حسين القلا، والمدير الفني المخرج أمير رمسيس، إضافة إلى عدد كبير ممن جاؤوا للمشاركة في الاحتفالية السينمائية الجديدة من نوعها، وكانت لطيفة من مفاجآت الحضور، كذلك حرص على المشاركة كل من المخرج خالد يوسف، والمنتج محمد العدل، والدكتور عمرو حمزاوى، والمخرج مجدى أحمد على، وبثينة كامل، والمنتجة إسعاد يونس، وكذلك يسرا اللوزى التى تولّت تقديم الحفل، ومدير التصوير محسن أحمد، ومنذر رياحنة وراندا البحيري. ساعة أو أقل كانت فترة التسجيل مع القنوات الفضائية، ليبدأ بعدها حفل الختام الذى قدمته يسرا اللوزي، ووفقًا للبروتوكول فقد بدأ بكلمات للقلا رئيس المهرجان، أكد فيها أن العدد المشارك فاق توقعاتهم، وأن معظمهم جاء من الشباب وهو الهدف الذي كانوا يسعون خلفه لاكتشاف مواهب شابة، وكذلك كلمة لأمير رمسيس المدير الفنى للمهرجان، الذى أشار إلى تلقيهم 267 فيلمًا للمشاركة، وأنهم اختاروا 99 فيلمًا فقط للدخول إلى مسابقة تصويت الجمهور، بينما اختارت لجنة التحكيم 22 فيلمًا لاختيار الفيلم الفائز من بينها، وعقب كلمة أمير رمسيس ونظرًا إلى كون خالد أبو النجا واحدًا من أبرز مَن يدعمون السينما المستقلة، فقد حرص على أن يترك كلمة للمهرجان، خصوصًا أنه كان من المفترض أن يحضر، لكن وجوده فى أحد المهرجانات الفنية خارج مصر منعه من الحضور، وفي كلمته عبر الفيديو أكد أبو النجا أهمية السينما المستقلة، وقدّم تهنئته إلى كل الفائزين، ليأتى عقب كلمته وقت إعلان النتائج، فكان فيلم «الضحية» هو الفيلم الفائز فى مسابقة تصويت الجمهور، بينما كان إياد نصار هو مقدم جائزة أحسن ممثل، التى فاز بها مصطفى يوسف، وأعلنت بسمة جائزة أفضل ممثلة، التى فازت بها عزة محمود، أما السيناريست مريم نعوم فقد أعلنت عن جائزة أفضل سيناريو التى فاز بها خالد بيومى، وجائزة التميّز فى الإخراج قدمتها المخرجة مريم أبو عوف، وكانت مناصفة بين مصطفى حسونة ومروان مصطفى، أما أحسن فيلم تسجيلى فقد كان من نصيب فيلم «أجمل يوم فى حياتى»، وكانت الجائزة قبل الأخيرة هى جائزة لجنة التحكيم الخاصة التى قدمها سامح سليم، وكانت من نصيب فيلم «Keep Moving Forward»، وأخيرًا أعلنت إسعاد يونس عن الفيلم الفائز بجائزة أحسن فيلم، وكانت من نصيب فيلم «المساحة» الذى قال مخرجه كلمة أكد فيها أن الفيلم يعبّر عن مساحة الفرص التى يبحث عنها الجميع عقب الثورة المصرية، ثم دعا المخرج الفائز جميع المتسابقين الذين لم يحالفهم الحظ إلى الاشتراك معه فى تنفيذ فيلمه الذى تدير إنتاجه الشركة العربية، ثم عرض عقب ذلك الفيلم الفائز بالجائزة، ليبدأ بعدها حفل موسيقى تبادل خلاله الجميع الكلمات، إلى أن أُسدل الستار على ختام وقائع الدورة الأولى.