اقتحمت الشرطة الإسرائيلية أمس المسجد الأقصي في القدسالشرقية بعد صلاة الجمعة بعد تظاهرة فلسطينية تخللها رشق بالحجارة في ختام صلاة الجمعة. وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أبواب المسجد الأقصي علي المصلين، مما أدي لوقوع اشتباكات بين المصلين والقوات الإسرائيلية أدت إلي سقوط عدد كبير من الجرحي بين المصلين، وسقط أكثر من 35 جريحًا فلسطينيًا في مواجهات عنيفة بين المصلين وقوات الاحتلال في الأقصي، فيما منعت سيارات الإسعاف من نقل الجرحي. كانت قوات الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت ساحة المسجد الأقصي المبارك يوم الأحد الماضي، واشتبكت مع عدد من الفلسطينيين المرابطين في المسجد؛ لمنع جماعات يهودية متطرفة من اقتحام المسجد للاحتفال بما يسمي بعيد «البوريم» أو المساخر، وإقامة شعائر تلمودية داخل المسجد. من جانبه، حذر الشيخ رائد صلاح من خطورة الوضع في القدسالمحتلة ومن استعدادات إسرائيلية لتصعيد أكبر، معتبراً ذلك بإعلان حرب علي العالم العربي مطالباً بانتفاضة عربية لنجدة القدس من خطر التهويد. جاء ذلك بعدما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن يوم الجمعة يوم «غضب جماهيري» في الضفة الغربية وقطاع غزة، انتصارا للمقدسات الإسلامية التي تتعرض للانتهاك الإسرائيلي اليومي، التي ينوي الاحتلال ضمها لما يسميه: «التراث اليهودي». ويأتي إعلان الجمعة يوم «غضب جماهيري» استجابة لدعوة إسماعيل هنية - رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة - بالانتفاضة ضد تهويد المقدسات. وقالت الحركة في بيان لها إن «هذه المظاهرات والغضبة الجماهيرية تأتي رفضا لقرار الاحتلال بضم الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم للتراث اليهودي». كما دعت حماس في بيانها «الجماهير للخروج في مسيرات الغضب من جميع مناطق قطاع غزة ومساجدها»، مؤكدة أنها قامت باستعدادات كبيرة لمسيرات الغضب التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة. وكان رئيس الوزراء بحكومة غزة إسماعيل هنية قد دعا أمس خلال كلمته أمام جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني إلي «اعتبار يوم الجمعة يوم غضب وهبّة في جميع أنحاء الضفة والقطاع والخارج؛ لنصرة المقدسات الإسلامية التي تتعرض يوما بعد يوم للتهويد». وقالت مصادر مطلعة في حماس إن قيادة الحركة ستكون في مقدمة الجماهير التي ستخرج، كما ستختم مسيرات الغضب بكلمة مركزية يلقيها أحد القادة الكبار لحماس.