مرت أيام بل شهور علي مذبحة محمد محمود تلك المذبحة التى نزل بعدها شباب مصر الفنانين والفنانات ليكتبوا شهادتهم علي أحداث راح ضحيتها الكثيرون، نزلوا إلي الميدان وعلي جدار الجامعه الأمريكية رسموا ولونوا حزنهم بألوان فيها صور شهداء من كل مذبحة تحكي قصة شهيد ،وما بين فرحتهم لتجسيل مذكرات تاريخ تحكي بدون كلام وبين حملة النظافة التى شنتها محافظة القاهرة بالتعاون مع وزراة الداخلية لتنظيف ميدان التحرير من كل ما هو مرسوم أو مكسور وبدأت حملة النظافة لكنها فى طريقها أخذت الأخضر واليابس أخذت معها رسومات لصور أبطال ضحوا بحياتهم كي يسقط نظام ويصعد نظام آخر وياليتهم ما دفعوا حياتهم ثمن لكل ذلك، لكن ما حدث وقع علي قلوب الكثيرون كصدمة فلم يكن أحد يتوقع أن يصدر قرار بمسح صور الشهداء من محمد محمود الذي سالت فية دمائهم ورسمها أصدقائهم كذري حية لما حدث، أن يقتلوا بقلوبهم ذكريات لن تعود ولن تسترجع بعد أن مسحوها من علي الجدار، وفى الوقت الذي يتسم فية صور الصين العظيم و معظم دول العالم بالجرافيتي كنوع من الفنون الراقية، أعتبره هنا فى مصر عدد كبير من الرؤساء أنة عدم نظافة فكان لابد من التخلص منه . وعلي الفور قرر عدد جديد من الفنانين بالنزول لمحمد محمود قاتل أو مقتول لإعادة رسم صور شهداء وكتابة رسالة سريعة لرئيس الجمهورية والمسئولين عما حدث فباتت الكلمات علي جدار الجامعه مكتوب عليها «مسحتوا صورة اللي مات فى بورسعيد قبل ما تجيبوا حق الشهيد»، «أمسح و أنا هرسم تانى»، «يوم ما هفرط فى حقك هكون ميت أكيد»، «أمسح كمان يا نظام جبان»، «أمسح أمسح يا جبان برضوا هنيجي و نرسم تانى»، «الوطن طعم لم تفهموه قل لأسيادك الحمقي أن يتركوه فما هم أهلة ولا سيملكوه» كما رسموا لافتة مكتوب عليها «شارع جرائم الداخلية» فيما أجتمع العشرات من الشباب مرددين هتافات «أسمع منا يا دكتور مرسي حق أخواتنا قبل الكرسي»، «أحنا شباب 25 بنفكركم لو ناسين»، «طلعوا لنا المعتقلين» كما كتبت كلمات رافضة لحكم الدكتور مرسي وصور له علي الجدار تؤكد ما شعر بة هؤلاء الشباب من إعادة نفس النظام مرة أخرى، فيما أكملو السهرة مع الرسم بأغاني الألتراس .