أصبح سور الجامعة الأمريكية لوحة فنية تجسد صورة أخري للثورة المصرية، ففي الوقت الذي رسم فيه المصريون القدماء مراحل حياتهم علي الجدران، رسم أحفادهم صوت الثورة وتطلعات المصريين وصرخات الشهداء والاستياء وطلب الثأرعلي سور الجامعة. حيث شمل الرسم صور الشهداء بأحداث محمد محمود، وكذلك بمذبحة بورسعيد والتي كتب تحتها علي الرصيف بالزهور (حق الشهيد) كما شملت الصور لقطات من صور جدارية نقشت علي المعابد الفرعونية منها صور للنائحات المأخوذة من مقبرة رع موزا بالأقصر. كما شملت رسومات للحرائر اللاتي يمسكن أوراقا بأيديهن مكتوبا بها طلباتهن يتقدمهن كاهن يتحدث باسمهن كذلك صور لمصريين بالزي الفرعوني يصعدون السلم، كما شمل الجدار صورة للمشير بأنياب وأظافر وصور لجنود الجيش تغطيهم دماء الشهداء. أكد أحد رسامي الصور الذي رفض ذكر اسمه أنه من المشتركين بتلك الرسومات هم ثلاثة من الفنانين الذين لا ينتمون لأي ائتلاف أو جماعه، مدللا أن هناك بعض الأشخاص ساهموا في رسم صور لبعض الشهداء. وأكد أن الرسم المستخدم هو رسم جرافيتي وأن اختيارهم لرسم الشخصيات الفرعونية المجاورة لصور الشهداء تعبيرا عن الحضارة والتراث المصري منوها بأن الرسم الجرافيتي عرف في مصر القديمة ولا يوجد في التراث الإسلامي لأن الجرافيتي لا يستخدم إلا علي الجدران. وأوضح أن الألوان المستخدمة في الرسم ألوان بلاستيك أكاسيت وأن اختيارهم لشارع محمد محمود لأنه أحد مداخل الداخلية، مؤكدا أن الرسم بدأ مع بداية أحداث مجلس الوزراء. و من جانبه، رأي "مصطفي علي" أن الهدف من رسم تلك الصور علي سور الجامعة وفي شارع محمد محمود ما هو إلا لتذكير الداخلية بجرائمهم. بينما رفض محمود محمد تلك الرسومات، مشيرا إلي أن رسم صور للشهداء في لوحات وعرضها بمعرض يكون أكثر بقاء من جدار الحائط. كما رفضت مرفت مهدي – مدرسة - رسم الصور علي أسوار الجامعة حيث رأت أن الأفضل رسم صور الشباب الجامعي داخل جامعاتهم أو داخل ميدان التحرير. من جانبها، أيدت ندي رسم تلك الصور علي جدار الجامعة، مشيرة إلي أنها من أفضل الأماكن المختارة للرسم.