المستشار محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية الجديد سيقضي على مشكلة تشابه الأسماء    دوامٌ مسائي لرؤساء القرى بالوادي الجديد لتسريع إنجاز معاملات المواطنين    "حقوق المنصورة "تنظم يومًا بيئيًا للابتكار الطلابي والتوعية بمفاهيم الاستدامة وترشيد الاستهلاك    ممثل المجموعة العربية بصندوق النقد الدولي: مصر لا تحتاج لتحريك سعر الوقود لمدة عام    أوبك تسجل ظهور فائض في سوق النفط العالمية    بعثة صندوق النقد تجرى المراجعتين الخامسة والسادسة بالقاهرة.. مطلع ديسمبر    الخارجية الروسية: تقارير تعليق أوكرانيا المفاوضات تشير لعدم إلتزامها بالسلام    القيادة المركزية الأمريكية تعلن تنفيذ 22 عملية ضد داعش في سوريا خلال شهر واحد    روبيو يعرب عن تفاؤله بصدور قرار أممي بشأن غزة    فضائح الفساد في أوكرانيا تثير أزمة سياسية ورفضا للمناصب الوزارية    إسرائيل تُفرج عن 4 أسرى فلسطينيين من غزة بعد عامين    مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تقصف منطقة جنوبي لبنان    بيراميدز في صدارة تصنيف الأندية العربية والأفريقية    خبير لوائح: قرارات لجنة الانضباط «تهريج».. ولا يوجد نص يعاقب زيزو    بتروجت: الاتفاق مع الزمالك على ضم حامد حمدان رسمي والجميع ملتزم به    محمد إسماعيل: الانضمام للمنتخب شرف.. وهذا موعد خوضي المران    بتروجيت: حامد حمدان لم يوقع على أي عقود للانضمام إلى الزمالك    وفاة طفلة صدمتها سيارة في قلين بكفر الشيخ    ليلى علوي: مهرجان القاهرة السينمائي يحتل مكانة كبيرة في حياتي    أروى جودة بإطلالة مميزة في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي    تعرف على تفاصيل حفل افتتاح الدورة ال46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    محامي أسرة أم كلثوم: إجراءات قانونية ضد الشركة المخالفة لحقوق كوكب الشرق    أكلات مهمة لطفلك ولكن الإفراط فيها يضر بصحته    رسمياً.. مجموعة ستاندرد بنك تفتتح مكتبها التمثيلي في مصر    موعد نهائى كأس السوبر المصرى لكرة اليد على قنوات أون سبورت    محافظ كفرالشيخ يتابع فعاليات المسابقة الفنية لمحات من الهند ببلطيم    نجم منتخب فرنسا خارج مواجهة أوكرانيا    احذرى، فلتر المياه متعدد المراحل يُفقد الماء معادنه    مركز أبحاث طب عين شمس يحتفل بمرور خمس سنوات علي إنشاءه (تفاصيل)    غرامة 500 ألف جنيه والسجن المشدد 15 عاما لتاجر مخدرات بقنا    نائب المحافظ يتابع معدلات تطوير طريق السادات بمدينة أسوان    بعثة الجامعة العربية لمتابعة انتخابات مجلس النواب تشيد بحسن تنظيم العملية الانتخابية    قصر صلاة الظهر مع الفجر أثناء السفر؟.. أمين الفتوى يجيب    محمد رمضان يقدم واجب العزاء فى إسماعيل الليثى.. صور    محافظ شمال سيناء يتفقد قسام مستشفى العريش العام    رئيس الإدارة المركزية لمنطقة شمال سيناء يتفقد مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن الكريم بالعريش    وزيرالتعليم: شراكات دولية جديدة مع إيطاليا وسنغافورة لإنشاء مدارس تكنولوجية متخصصة    الداخلية تكشف تفاصيل استهداف عناصر جنائية خطرة    صحفيو مهرجان القاهرة يرفعون صورة ماجد هلال قبل انطلاق حفل الافتتاح    طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة كفر الشيخ في زيارة علمية وثقافية للمتحف المصري الكبير    سعر كرتونه البيض الأحمر والأبيض للمستهلك اليوم الأربعاء 12نوفمبر2025 فى المنيا    ضبط مصنع حلويات بدون ترخيص في بني سويف    ما عدد التأشيرات المخصصة لحج الجمعيات الأهلية هذا العام؟.. وزارة التضامن تجيب    انطلاق اختبارات «مدرسة التلاوة المصرية» بالأزهر لاكتشاف جيل جديد من قراء القرآن    البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة المجر    الرئيس السيسي يصدق على قانون الإجراءات الجنائية الجديد    ذكرى رحيل الساحر الفنان محمود عبد العزيز فى كاريكاتير اليوم السابع    حجز محاكمة متهمة بخلية الهرم لجسة 13 يناير للحكم    رئيس الوزراء يتفقد أحدث الابتكارات الصحية بمعرض التحول الرقمي    «المغرب بالإسكندرية 5:03».. جدول مواقيت الصلاة في مدن الجمهورية غدًا الخميس 13 نوفمبر 2025    أمم أفريقيا سر بقاء أحمد عبد الرؤوف في قيادة الزمالك    «العمل»: التفتيش على 257 منشأة في القاهرة والجيزة خلال يوم    القليوبية تشن حملات تموينية وتضبط 131 مخالفة وسلع فاسدة    إطلاق قافلة زاد العزة ال71 بحمولة 8 آلاف طن مساعدات غذائية إلى غزة    «لو الطلاق بائن».. «من حقك تعرف» هل يحق للرجل إرث زوجته حال وفاتها في فترة العدة؟    رئيس هيئة الرقابة المالية يبحث مع الأكاديمية الوطنية للتدريب تطوير كفاءات القطاع غير المصرفي    18 نوفمبر موعد الحسم.. إعلان نتائج المرحلة الأولى لانتخابات النواب 2025 وخبير دستوري يوضح قواعد الفوز وحالات الإعادة    دعاء الفجر | اللهم ارزق كل مهموم بالفرج واشفِ مرضانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الغار: الرئيس هيروح فى داهية لو ماخرجش من عباءة الإخوان.. وهيبقى سكرتير لمكتب الإرشاد
نشر في الدستور الأصلي يوم 19 - 09 - 2012


حوار : رحمة ضياء
على قدم وساق يجرى حاليا التنسيق لتدشين تحالفات انتخابية جديدة استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة.. الأحزاب المدنية الأكثر نشاطًا فى ميدان التحالفات، فى محاولات لبناء حائط صد لغول الإسلاميين الزاحف بقوة نحو تلوين السلطة بالفاشية الدينية.. الدكتور محمد أبو الغار، الذى فاز بالتزكية مؤخرًا برئاسة الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحد مهندسى هذه التحالفات، تحديدًا تحالف «التيار الشعبى»، الذى كان مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحى أول من دعا إليه.. «الدستور الأصلي» حاورت الطبيب والسياسى الكبير أبو الغار، فى متطلبات اللحظة من القوى المدنية فى المشهد السياسى الراهن.
صباحى مرشح جيد للرئاسة القادمة.. وتحالفنا معه فى مصلحة الطرفين
■ إلى أين وصلت مناقشات الأحزاب المدنية بشأن التحالفات السياسية والانتخابية؟
- هناك أكثر من تحالف بين جبهات متعددة داخل الأحزاب المدنية، وأرجو التوفيق لأى تحالف مدنى، وهناك نوع آخر من التحالفات مهم جدًا، وهو التحالفات مع الحملات الشعبية للمرشحين السابقين للرئاسة ويجرى التنسيق الآن بين مجموعة من الأحزاب المدنية وحملة حمدين صباحى، واتفقنا على إيجاد طريقة مبتكرة لنساعده، فهو مرشح جيد للرئاسة المقبلة، ويساعدنا هو بحملته كائتلاف فى الانتخابات المقبلة، وإذا نجحنا فى ذلك سيتم الإعلان عن التحالف الجديد وفتح الباب لباقى الأحزاب المؤمنة بالدولة الحديثة سواء كانت تنتمى إلى اليمين أو اليسار للانضمام.
■ هل تتوقع لهذا التحالف النجاح؟ وما الضمان أن لا ينتهى إلى ما انتهت إليه «الكتلة المصرية» من انفراط عقد أحزابها؟
- حتى ينجح أى تحالف مستقبلى لا بد أن يُبنى على قواعد تحدد كيفية اختيار المرشحين للانتخابات يوقع عليها الجميع، فالكتلة المصرية بدأت وبها 11 حزبا وانتهت إلى ثلاثة، ولا نريد أن نصل إلى نفس النتيجة، وإلا نبقى ماعملناش حاجة، والمشكلة حصلت رغم أننا كنا متفقين على كل شىء وكل يوم اجتماع وسعداء جدا بالتحالف، وذلك حتى يوم فتح باب الترشح للانتخابات، وحينها لم يتفق أحد، كل واحد فاكر نفسه أقوى واحد ولازم يتحط على رأس القائمة، وتوالت الانسحابات.
■ لماذا انفصلتم عن شركائكم فى الكتلة المصرية («المصريين الأحرار» و«التجمع») فى التحالف الجديد؟
- مين قال كده..؟ هما موجودين معنا.
■ لكن «المصريين الأحرار» أعلن انضمامه إلى «الأمة المصرية»؟
- معلوماتى أن «المصريين الأحرار» معنا فى التحالف، ولسنا ضد تحالف حزب الوفد أو عمرو موسى، واحنا مش مع دول ولا مع دول، إحنا عاوزين نعمل اتفاق ونجيب الجميع، لكن عاوزين نبدأ التحالف بقواعد وبطريقة تضمن النجاح ولن يكون نهائيا، وبعدها من الممكن انضمام أحزاب أخرى.
■ تردد أن هناك تحفظات داخل «التيار الشعبى» على انضمام «المصريين الأحرار» إلى التحالف الجديد، فما صحة ذلك؟
- التحالف الجديد فيه تغيير جذرى فى الأفكار، فهو مبنى من كل المصريين المؤمنين بالدولة المدنية بغض النظر عن مواقفهم الاقتصادية، أهلا وسهلا بيهم كلهم لأننا فى أزمة، ونتخانق بعدين على اليمين واليسار.
■ إذن لم تكن هناك أزمة فى انضمامه؟
- لا كانت هناك أزمة وبعض الاعتراضات السابقة من جانب «التيار الشعبى»، لكنها انتهت ولا يوجد اعتراضات الآن، ومعلوماتى حتى الأحد الماضى، أنهم معنا.
■ هل وجود أكثر من ثلاثة تحالفات انتخابية، حتى الآن، داخل التيار المدنى فى صالحه؟
- كلها إرهاصات لتحالفات مدنية وليست تحالفات، لأن هيكلها لم يتضح بعد، ومحتمل جدا انضمامهم فى تحالف واحد لسه مانعرفش الدنيا هتمشى إزاى، ومحتمل أن لا تتم ويدخل كل واحد الانتخابات لوحده، وممكن تكون كثرة التحالفات فى صالح الأحزاب، لكن لو حدث تنسيق فى الدوائر الانتخابية لأنه مهم، فإذا كان تحالف «س» قوى فى الجيزة وتحالف «ص» ضعيف فلا يمكنه الفوز بالمقعد، لكن ستضيع النسبة التى سيأخذها على التيار المدنى، فمن الممكن أن يتنازل لصالح مرشح التحالف المدنى الآخر، ولكن هنضطر ننافس بعض غصب عننا فى بعض الدوائر.
■ ما موقفكم من دعوات الاندماج بين حزبى «الدستور» و«المصرى الاجتماعى»؟
- نتمنى الاندماج مع أى حزب متشابه معنا، لأن الاندماج هو الحل الوحيد للأحزاب المدنية، وهناك اتفاقات وخطاب نوايا أننا فى الحزب مرحبون، وفى «الدستور» أيضا مرحبون، لكن تفاصيل الاندماج وطريقة عمله وهل ينجح أم لا.. ده شىء تانى لم تتم مناقشته.
■ د.أيمن نور قال فى حواره مع «التحرير» إن الحزب المصرى هو السبب فى خروج أحزاب من الكتلة المصرية، فبماذا ترد على اتهامه لكم بالغرور وعدم احترام باقى الأحزاب؟
- نحترم الأستاذ أيمن نور وآراءه وأفكاره ونحترم جميع الأحزاب ونقول دائما إننا حزب الشعب، لكن حزب غد الثورة لم يدخل معنا فى الائتلاف حتى يحكم على ما حدث بين أحزاب الكتلة المصرية وانضم إلى تحالف مع الإخوان، فكيف علم أننا سبب خروج الأحزاب.
■ لماذا لا تتعلم الأحزاب المدنية درس «الاتحاد قوة»؟
- بنحاول نعمل تحالف على الضيق كبداية، وإلا لن نستطيع أن نحقق شيئًا، وكثرة التحالفات ليست سيئة، فالديمقراطية جيدة، وفيها اختلاف فى الآراء والأفكار، لكن الديكتاتورية والشمولية الموجودة فى الأحزاب الماركسية والإسلامية خطأ، فمثلا ممنوع حد من الإخوان يفتح بُقه أو يخالف قرارات الجماعة حتى أكبر شنب، يعنى لما يقولوا كده يبقى كده.
■ لكنهم يحصدون من خلالها مقاعد فى الانتخابات؟
- بياخدوا أصوات فى الانتخابات لكن فى الآخر هذه الكيانات تفشل.
■ ولماذا لم يفشل الإخوان؟
- لأنهم لم يكونوا فى السلطة، فعندما تكون وراء السلطة تلقى دائما تعاطفًا، لكن وأنت فى السلطة هتبان على حقيقتك، وبالتأكيد شعبية الإخوان تراجعت من يوم انتخابات الشعب حتى الآن، وهو ما يثبته اختلاف نتائجهم فى البرلمان عن الرئاسة وهتتراجع أكثر.
■ وما الأسباب فى رأيك؟
- بعد دخولهم البرلمان اتضح أنهم ليسوا ملائكة، ولم يفعلوا شيئًا كما كانوا يعدون الناس، والسمن والسكر بتاع الانتخابات اختفى خلاص، هيظهر تانى قبل الانتخابات المقبلة بيومين ويختفى تانى. والناس شافت إن كلام كتير أوى وهمى، مثلا دوشوا دماغنا أن القرض حرام والفائدة حرام، ودلوقتى قرض البنك الدولى لما بقوا فى السلطة بقى حلال الحلال، كلام عيب، المفروض يقولوا سنقبل الفائدة وكنا مخطئين قبل كده، وعملوا مليون مشكلة على مسألة الحدود وتعديل اتفاقية السلام ولما وصلوا للسلطة قالوا الكلام البراجماتى، الصح إننا ماينفعش نعمل حرب مع إسرائيل أو نلغى اتفاقية السلام، ولن يستطيعوا أن يعودوا لهذا الكلام مرة أخرى فى الانتخابات المقبلة، وإننا هنعمل وهنسوى الهوايل لأنهم اتكشفوا.
■ قلت إن 67% صوتوا للتيار المدنى فى انتخابات الرئاسة، فهل تتوقع أن يحصل على نفس النسبة فى الانتخابات التشريعية؟
- لا أعتقد، لأن الانتخابات التشريعية ليس الناجح فيها هو فقط هو من يفكر بطريقة معينة، إنما اللى عنده عصبية وفلوس وبيعرف يخطط ويزور ويزق ويملأ اللجان بالمندوبين، فهناك عوامل كثيرة أخرى تؤثر فى انتخابات البرلمان.
■ هل تتوقع زيادة نسبة الإخوان فى البرلمان فى ظل وجود رئيس ينتمى إلى جماعتهم؟
- أتوقع أن يقل الإخوان 10 أو 12% عن نسبتهم فى البرلمان المنحل، ويقل السلفيون 15% وتتوزع هذه النسبة، وهى فى حدود 30%، على المستقلين والتيار المدنى، الدنيا هتتظبط، يبقى فيه توازن بين التيار الإسلامى والمدنى بنسبة 50 إلى 50.
■ ما الشكل الأمثل لقانون الانتخابات التشريعية المقبل؟
- يظل كما هو، لكن لتجنب الحكم بعدم الدستورية يتم تعديله، بحيث يسمح بدخول المستقلين القوائم فرادى أو مع أحزاب، ويعتمد على نظام القوائم بنسبة 100%.. أو تخصيص نسبة للفردى 20% يمنع منافسة الأحزاب عليها لكن عيبها كيف يمكن التأكد أن المرشح لا ينتمى فعليًّا إلى حزب.
■ هل يمكن أن يتم إقرار النظام الفردى بشكل كامل برأيك؟
- لا.. مش ممكن لأنه لن يكون فى مصلحة الإخوان.
■ لماذا؟!
- لو عُمل بنظام الفردى فى الانتخابات الماضية كانوا هيكسبوا أكثر، لكن الفردى هذه الانتخابات لن يجعلهم يفوزوا فى كثير من الدوائر، لأن دوائر القوائم واسعة جدا من الممكن أن تضم 10 مناطق، وهو ما يمكنهم من الوجود القوى لقدرتهم على التمويل والتنظيم لكن حين يتم تقسيمها إلى دوائر صغيرة، كما كان يحدث سابقا، لا يمكن أن يضمن لهم فى الظروف الحالية أن يحققوا نجاحًا كبيرًا ويعظم فرص الأحزاب المدنية التى يكون لها وجود متفاوت النسبة فى المناطق المحدودة.
■ هل أرضى مرسى طموحات الشعب المصرى برأيك؟
- لا طبعًا، لم يرض طموحات الشعب، لكن ماقدرش أظلمه لأن الوقت ضيق ولم يلحق أن يفعل شيئًا، ولم ينجح فى أن يرضى الجميع وزعل ناس كتير جدا، كل التيارات غير الإسلامية غير سعيدة بالوضع الحالى لأسباب كثيرة جدا على رأسها الخوف على الحريات الخاصة والعامة، وهو ما بدأ فعليًّا يحدث فى الشارع، حيث يحدث تضييق على حرية التعبير وسيطرة على الصحف القومية، وإذا وصل إلى الأدب والفن ستكون كارثة كبيرة جدا ومصر هتروح فى داهية.
■ هل تتوقع نجاحه فى اختبار ال100 يوم؟
- أرى أنه تسرع فى حكاية ال100 يوم، لأن الدنيا هتفضل زىّ ما هى، ومقالب الزبالة هتفضل زىّ ما هى، ويمكن الحكم عليه بعد ثلاثة أو أربعة أشهر لكن لازم ينفصل عن الإخوان.
■ وهل هو قادر على الخروج من عباءة الإخوان؟
- يجب أن يخرج من عباءة الإخوان ويكون رئيسا لكل المصريين، لكن لو استمر مكتب الإرشاد هو اللى يحكم هيكون سكرتير لمكتب الإرشاد وليس رئيسًا، وهو الآن لديه مستشارون ونواب منهم ناس محترمون جدا، وعليه ضغوط معينة، لكن الظروف متاحة له أن يحكم زىّ ما هو عاوز، ويقدر يخرج من عباءة الإخوان ويناقشهم فى الصح والخطأ، لكن لو ماخرجش هيروح فى داهية.
■ ما الانطباعات الشخصية التى كونتها عن الدكتور محمد مرسى من خلال علاقتك به أيام الجامعة؟
- أنه رجل مؤدب ومحترم ومتعلم تعليمًا جيدًا فى جامعته ثم فى أمريكا، وكان طول عمره هادئ الطباع، وقليل الكلام ومخه نضيف، كانت بيننا نشاطات مشتركة أيام الجامعة، لما كنا بنتخانق سوا مع الحكومة، وكان أساتذة «9 مارس» والإخوان بينظموا مظاهرات ووقفات مشتركة، المشكلة ليست فيه لكن فى مدى سلطاته، وفى أن يعطيه الإخوان فرصة يكون رئيسًا أم لا.
■ قلت إن الدور السياسى للمجلس العسكرى انتهى وإن دوره الاقتصادى سينتهى قريبًا.. فمن أين تستدل على ذلك؟
- رأيى أن الدور السياسى للمجلس العسكرى انتهى من زمان، ودوره الاقتصادى هينتهى قريبًا، لأن اللى كان بيحافظ عليه هو القوة العسكرية والدور السياسى، وإذا حدثت مشكلة فى اقتصاد محتمل تطلع فى دماغهم ياخدوا من فلوس الجيش وسهل ساعتها يحصل، فالجيش المصرى عنده شركات ضخمة فى الإنتاج والاقتصاد والصناعة والزراعة ومجالات كثيرة.
■ لماذا تعاملتْ القوى المدنية مع المتورطين فى قضايا قتل الثوار من قادة «العسكر» بمنطق «اللى فات مات»، ولم تصعد فى المطالبة بالتحقيق معهم؟
- أعتقد أن هناك تصعيدًا كبيرًا وشكاوى مقدمة، والشباب داخل الأحزاب تضغط لأجل ذلك، وفيه احتمال يحصل محاكمة، لكن فى تقديرى إن ماحدش هيتحاكم من قيادات «العسكرى».
■ فى رأيك لماذا يتم التسويف فى الإفراج عن معتقلى الثورة فى مقابل الإفراج الفورى عن معتقلى الجماعات الإسلامية؟
- لأن الحكومة خايفة من معتقلى الثورة، لكن التانين مافيش منهم خطورة على السلطة ممكن يكونوا بيجاملوهم.
■ ما رأيك فى المسودات التى نشرتها الجمعية التأسيسية للدستور على موقعها؟
- أُفضل التعليق بعد وضع الصياغة النهائية، لأن المسودات يتم التعديل فيها باستمرار ورئيس اللجنة رجل محترم، وكذلك بعض الأعضاء، والجمعية كويسة لكنها تعمل فى ظروف سيئة، وحصلت على سلطاتها بطريقة ليست جيدة، ولدىّ تحفظات على بعض المواد، مثلا أرفض أن يكون الأزهر مرجعية للقوانين لأنه ينطوى على خطورة شديدة.
■ برأيك هل أساءت مظاهرات 24 أغسطس إلى صورة المعارضة؟
- لم تسئ، لأنه كان واضحًا جدا مين الداعى ومين اعتذر عن عدم الحضور، ولن نهاجم أبو حامد وليست هناك أى مشكلة فى أن يقوم أى شخص بمظاهرة، لكن مطالبه لم تتوافق معنا فلا نستطيع أن نطالب الرئيس المنتخب بالرحيل، فالمسألة ليست «فتونة».
■ لماذا لم يشارك الحزب فى الوقفة التى دعا إليها الناشط اليسارى كمال خليل، رغم اتفاقكم مع أغلب المطالب؟
- لأنها تزامنت مع المؤتمر العام الأول للحزب يوم الجمعة، ولذلك لم نفكر فى المشاركة.
■ تقولون دائما إنكم حزب ليبرالى، فهل يتناقض ذلك مع انضماكم إلى المنظمة الاشتراكية الدولية؟
- لا اختلاف بين الاثنين، لأن كلمة الاشتراكية فى اللغة العربية قاصرة، واسمنا «الحزب الديمقراطى الاجتماعى»، وحين تترجم للإنجليزية تصبح مرادفة للحزب الديمقراطى الاجتماعى الفرنسى وحزب العمال البريطانى، ونتبنى نفس الأيديولوجية، وهى المطالبة بالعدالة الاجتماعية مع وجود القطاع الخاص.
■ كيف تتعاملون مع وجود حزب «إسرائيلى» داخل المنظمة؟
- مصر تشترك فى فاعليات كثيرة فيها إسرائيليون، مالناش دعوة بيهم، لكن من الوارد أن يجلس بجانبك أحدهم أو تتصور معه وليس فى ذلك مشكلة.
■ ما ردك على ما قاله الأعضاء المستقيلون فى أمانة جنوب القاهرة من غياب الشفافية و«الشللية» داخل الحزب؟
- أمانة جنوب منقسمة إلى جزءين، مجموعة حلوان ودار السلام والبساتين يشكلون جبهة، ومجموعة المعادى وطرة يشكلون جبهة مضادة، والمشكلة بينهم وبين بعض، وليس لها علاقة بالمركزية، وحاولنا كثيرا إصلاح الأمور ووضع قواعد عامة لكن لم يحدث ذلك.
■ وماذا عن قرار عضو الهيئة العليا زياد العليمى بتجميد عضويته؟
- زياد دخل الهيئة العليا بصفته عضو برلمان وهاجلس معه، وأرى ما المشكلة الخاصة به، فلن نتخلى عن أى عضو فى الحزب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.