لعب مباراة مع الأطفال، محافظ الدقهلية يزور دار الأيتام بالمنصورة للتهنئة بعيد الأضحى (صور)    رغم فتح المجازر مجانًا، أهالي أسيوط يذبحون الأضاحي بالشوارع (صور)    ريبيرو: جئنا مبكرًا للتأقلم مع الأجواء.. وسنسعى لإظهار شخصية الأهلي في الملعب    رئيس مدينة طامية بالفيوم يتعرض لحادث تصادم    جامعة القناة تعلن خطة التأمين الطبي بالمستشفيات الجامعية خلال عيد الأضحى    حماس: مستعدون لمفاوضات جدية وهادفة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة    وزير العمل يلتقي وفدًا من المنظمة الدولية لأصحاب الأعمال    سعر الدولار اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 بجميع البنوك اول ايام عيد الأضحي المبارك    مصرع طالب بكلية الصيدلة في حادث سير أثناء توجهه لأداء صلاة العيد ببني سويف    بيني بلانكو: أحلم بتكوين أسرة وإنجاب أطفال مع سيلينا جوميز    80 ألف فلسطيني يؤدون صلاة العيد في المسجد الأقصى (صور)    محافظ الدقهلية يتفقد مستشفى التأمين الصحي بسندوب ويوزع الكعك على المرضى (صور)    وزير الدفاع الإسرائيلي: لن يكون هناك هدوء في بيروت ولا استقرار في لبنان وسنواصل العمل بقوة كبيرة    ماسك يفتح النار على الرئيس الأمريكي ويوافق على مقترح بعزله ومراهنات على «الفائز»    محافظ الدقهلية يشهد ذبح الأضاحي بمجزر طنامل لتوزيعها على الأولى بالرعاية    عمر جابر: الزمالك كان يحتاج الفوز بكأس مصر.. وأثق في العودة للمنتخب    أهالي القليوبية يؤدون صلاة العيد بساحات وملاعب مراكز الشباب (صور)    محافظ الجيزة يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بساحة مسجد مصطفى محمود    أسعار اللحوم اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك    مصرع سيدة وإصابة 3 في انقلاب سيارة بطريق «رأس غارب- المنيا»    وسط أجواء احتفالية.. الآلاف يؤدون صلاة العيد في الإسكندرية    العيد تحول لحزن.. مصرع شقيقان وإصابة والدتهما فى حادث تصادم بقنا    المئات يؤدون صلاة عيد الأضحى بساحة ميدان الساعة في دمياط    أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة اول ايام عيد الاضحى المبارك    وفاة الملحن الشاب محمد كرارة (موعد ومكان الجنازة)    محافظ شمال سيناء يؤدي صلاه العيد في مسجد الشباب بالشيخ زويد    محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد المصطفى بشرم الشيخ    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير    آلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في 214 ساحة بسوهاج (فيديو وصور)    محافظ القليوبية يوزع الورود على الزائرين بمنطقة الكورنيش ببنها    بالصور.. آلاف المصلين يؤدون صلاة العيد في المنصورة    فرحة العيد تملأ مسجد عمرو بن العاص.. تكبيرات وبهجة فى قلب القاهرة التاريخية    الرئيس السيسي يغادر مسجد مصر بالعاصمة بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك    فى أحضان الفراعنة ..آلاف المواطنين يؤدون صلاة العيد بساحة أبو الحجاج الأقصري    بعد صلاة العيد.. شاهد مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى من محيط مسجد مصطفى محمود    أوكرانيا تتعرض لهجوم بالصواريخ والمسيرات أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص    هبة مجدي: العيد يذكرني بفستان الطفولة.. وبتربى من أول وجديد مع أولادي    وعلى أزواج سيدنا محمد.. تكبيرات عيد الأضحى المبارك بمحافظة أسوان.. فيديو    تدخل عاجل بمجمع الإسماعيلية الطبي ينقذ شابة من الوفاة    «علي صوتك بالغنا».. مها الصغير تغني على الهواء (فيديو)    عيدالاضحى 2025 الآن.. الموعد الرسمي لصلاة العيد الكبير في جميع المحافظات (الساعة كام)    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال والنساء في العيد (تعرف عليها)    بينها «الفرجة والسرور».. هذا ما كان يفعله رسول الله في عيد الأضحى المبارك    «محور المقاومة».. صحيفة أمريكية تكشف تحركات إيران لاستعادة قوتها بمعاونة الصين    خاص| الدبيكي: مصر تدعم بيئة العمل الآمنة وتعزز حماية العاملين من المخاطر    محافظ القليوبية يتابع استعدادات وجاهزيه الساحات لاستقبال المصلين    «زي النهارده» في 6 يونيو 1983.. وفاة الفنان محمود المليجى    عبارات تهنئة رومانسية لعيد الأضحى 2025.. قلها لحبيبك فى العيد    «ظلمني وطلب مني هذا الطلب».. أفشة يفتح النار على كولر    الفرق بين صلاة عيد الأضحى والفطر .. أمين الفتوى يوضح    بالفيديو.. استقبال خاص من لاعبي الأهلي للصفقات الجديدة    أحمد سمير: هدفنا كان التتويج بالكأس من اليوم الأول.. حققت كأس مصر كلاعب واليوم كمدرب    بعد التتويج بالكأس.. الونش: الفوز بالكأس أبلغ رد على أي انتقادات    طرح البرومو الرسمي لفيلم the seven dogs    خطوات عمل باديكير منزلي لتحصلي على قدمين جميلتين في عيد الأضحى    صبحي يكشف سبب حزنه وقت الخروج وحقيقة سوء علاقته مع عواد    قطر تهزم إيران بهدف نظيف وتنعش آمالها في التأهل إلى مونديال 2026    في وقفة العيد.. «جميعه» يفاجئ العاملين بمستشفى القنايات ويحيل 3 للتحقيق (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبو الغار: الرئيس هيروح فى داهية لو ماخرجش من عباءة الإخوان.. وهيبقى سكرتير لمكتب الإرشاد
نشر في الدستور الأصلي يوم 19 - 09 - 2012


حوار : رحمة ضياء
على قدم وساق يجرى حاليا التنسيق لتدشين تحالفات انتخابية جديدة استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة.. الأحزاب المدنية الأكثر نشاطًا فى ميدان التحالفات، فى محاولات لبناء حائط صد لغول الإسلاميين الزاحف بقوة نحو تلوين السلطة بالفاشية الدينية.. الدكتور محمد أبو الغار، الذى فاز بالتزكية مؤخرًا برئاسة الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أحد مهندسى هذه التحالفات، تحديدًا تحالف «التيار الشعبى»، الذى كان مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحى أول من دعا إليه.. «الدستور الأصلي» حاورت الطبيب والسياسى الكبير أبو الغار، فى متطلبات اللحظة من القوى المدنية فى المشهد السياسى الراهن.
صباحى مرشح جيد للرئاسة القادمة.. وتحالفنا معه فى مصلحة الطرفين
■ إلى أين وصلت مناقشات الأحزاب المدنية بشأن التحالفات السياسية والانتخابية؟
- هناك أكثر من تحالف بين جبهات متعددة داخل الأحزاب المدنية، وأرجو التوفيق لأى تحالف مدنى، وهناك نوع آخر من التحالفات مهم جدًا، وهو التحالفات مع الحملات الشعبية للمرشحين السابقين للرئاسة ويجرى التنسيق الآن بين مجموعة من الأحزاب المدنية وحملة حمدين صباحى، واتفقنا على إيجاد طريقة مبتكرة لنساعده، فهو مرشح جيد للرئاسة المقبلة، ويساعدنا هو بحملته كائتلاف فى الانتخابات المقبلة، وإذا نجحنا فى ذلك سيتم الإعلان عن التحالف الجديد وفتح الباب لباقى الأحزاب المؤمنة بالدولة الحديثة سواء كانت تنتمى إلى اليمين أو اليسار للانضمام.
■ هل تتوقع لهذا التحالف النجاح؟ وما الضمان أن لا ينتهى إلى ما انتهت إليه «الكتلة المصرية» من انفراط عقد أحزابها؟
- حتى ينجح أى تحالف مستقبلى لا بد أن يُبنى على قواعد تحدد كيفية اختيار المرشحين للانتخابات يوقع عليها الجميع، فالكتلة المصرية بدأت وبها 11 حزبا وانتهت إلى ثلاثة، ولا نريد أن نصل إلى نفس النتيجة، وإلا نبقى ماعملناش حاجة، والمشكلة حصلت رغم أننا كنا متفقين على كل شىء وكل يوم اجتماع وسعداء جدا بالتحالف، وذلك حتى يوم فتح باب الترشح للانتخابات، وحينها لم يتفق أحد، كل واحد فاكر نفسه أقوى واحد ولازم يتحط على رأس القائمة، وتوالت الانسحابات.
■ لماذا انفصلتم عن شركائكم فى الكتلة المصرية («المصريين الأحرار» و«التجمع») فى التحالف الجديد؟
- مين قال كده..؟ هما موجودين معنا.
■ لكن «المصريين الأحرار» أعلن انضمامه إلى «الأمة المصرية»؟
- معلوماتى أن «المصريين الأحرار» معنا فى التحالف، ولسنا ضد تحالف حزب الوفد أو عمرو موسى، واحنا مش مع دول ولا مع دول، إحنا عاوزين نعمل اتفاق ونجيب الجميع، لكن عاوزين نبدأ التحالف بقواعد وبطريقة تضمن النجاح ولن يكون نهائيا، وبعدها من الممكن انضمام أحزاب أخرى.
■ تردد أن هناك تحفظات داخل «التيار الشعبى» على انضمام «المصريين الأحرار» إلى التحالف الجديد، فما صحة ذلك؟
- التحالف الجديد فيه تغيير جذرى فى الأفكار، فهو مبنى من كل المصريين المؤمنين بالدولة المدنية بغض النظر عن مواقفهم الاقتصادية، أهلا وسهلا بيهم كلهم لأننا فى أزمة، ونتخانق بعدين على اليمين واليسار.
■ إذن لم تكن هناك أزمة فى انضمامه؟
- لا كانت هناك أزمة وبعض الاعتراضات السابقة من جانب «التيار الشعبى»، لكنها انتهت ولا يوجد اعتراضات الآن، ومعلوماتى حتى الأحد الماضى، أنهم معنا.
■ هل وجود أكثر من ثلاثة تحالفات انتخابية، حتى الآن، داخل التيار المدنى فى صالحه؟
- كلها إرهاصات لتحالفات مدنية وليست تحالفات، لأن هيكلها لم يتضح بعد، ومحتمل جدا انضمامهم فى تحالف واحد لسه مانعرفش الدنيا هتمشى إزاى، ومحتمل أن لا تتم ويدخل كل واحد الانتخابات لوحده، وممكن تكون كثرة التحالفات فى صالح الأحزاب، لكن لو حدث تنسيق فى الدوائر الانتخابية لأنه مهم، فإذا كان تحالف «س» قوى فى الجيزة وتحالف «ص» ضعيف فلا يمكنه الفوز بالمقعد، لكن ستضيع النسبة التى سيأخذها على التيار المدنى، فمن الممكن أن يتنازل لصالح مرشح التحالف المدنى الآخر، ولكن هنضطر ننافس بعض غصب عننا فى بعض الدوائر.
■ ما موقفكم من دعوات الاندماج بين حزبى «الدستور» و«المصرى الاجتماعى»؟
- نتمنى الاندماج مع أى حزب متشابه معنا، لأن الاندماج هو الحل الوحيد للأحزاب المدنية، وهناك اتفاقات وخطاب نوايا أننا فى الحزب مرحبون، وفى «الدستور» أيضا مرحبون، لكن تفاصيل الاندماج وطريقة عمله وهل ينجح أم لا.. ده شىء تانى لم تتم مناقشته.
■ د.أيمن نور قال فى حواره مع «التحرير» إن الحزب المصرى هو السبب فى خروج أحزاب من الكتلة المصرية، فبماذا ترد على اتهامه لكم بالغرور وعدم احترام باقى الأحزاب؟
- نحترم الأستاذ أيمن نور وآراءه وأفكاره ونحترم جميع الأحزاب ونقول دائما إننا حزب الشعب، لكن حزب غد الثورة لم يدخل معنا فى الائتلاف حتى يحكم على ما حدث بين أحزاب الكتلة المصرية وانضم إلى تحالف مع الإخوان، فكيف علم أننا سبب خروج الأحزاب.
■ لماذا لا تتعلم الأحزاب المدنية درس «الاتحاد قوة»؟
- بنحاول نعمل تحالف على الضيق كبداية، وإلا لن نستطيع أن نحقق شيئًا، وكثرة التحالفات ليست سيئة، فالديمقراطية جيدة، وفيها اختلاف فى الآراء والأفكار، لكن الديكتاتورية والشمولية الموجودة فى الأحزاب الماركسية والإسلامية خطأ، فمثلا ممنوع حد من الإخوان يفتح بُقه أو يخالف قرارات الجماعة حتى أكبر شنب، يعنى لما يقولوا كده يبقى كده.
■ لكنهم يحصدون من خلالها مقاعد فى الانتخابات؟
- بياخدوا أصوات فى الانتخابات لكن فى الآخر هذه الكيانات تفشل.
■ ولماذا لم يفشل الإخوان؟
- لأنهم لم يكونوا فى السلطة، فعندما تكون وراء السلطة تلقى دائما تعاطفًا، لكن وأنت فى السلطة هتبان على حقيقتك، وبالتأكيد شعبية الإخوان تراجعت من يوم انتخابات الشعب حتى الآن، وهو ما يثبته اختلاف نتائجهم فى البرلمان عن الرئاسة وهتتراجع أكثر.
■ وما الأسباب فى رأيك؟
- بعد دخولهم البرلمان اتضح أنهم ليسوا ملائكة، ولم يفعلوا شيئًا كما كانوا يعدون الناس، والسمن والسكر بتاع الانتخابات اختفى خلاص، هيظهر تانى قبل الانتخابات المقبلة بيومين ويختفى تانى. والناس شافت إن كلام كتير أوى وهمى، مثلا دوشوا دماغنا أن القرض حرام والفائدة حرام، ودلوقتى قرض البنك الدولى لما بقوا فى السلطة بقى حلال الحلال، كلام عيب، المفروض يقولوا سنقبل الفائدة وكنا مخطئين قبل كده، وعملوا مليون مشكلة على مسألة الحدود وتعديل اتفاقية السلام ولما وصلوا للسلطة قالوا الكلام البراجماتى، الصح إننا ماينفعش نعمل حرب مع إسرائيل أو نلغى اتفاقية السلام، ولن يستطيعوا أن يعودوا لهذا الكلام مرة أخرى فى الانتخابات المقبلة، وإننا هنعمل وهنسوى الهوايل لأنهم اتكشفوا.
■ قلت إن 67% صوتوا للتيار المدنى فى انتخابات الرئاسة، فهل تتوقع أن يحصل على نفس النسبة فى الانتخابات التشريعية؟
- لا أعتقد، لأن الانتخابات التشريعية ليس الناجح فيها هو فقط هو من يفكر بطريقة معينة، إنما اللى عنده عصبية وفلوس وبيعرف يخطط ويزور ويزق ويملأ اللجان بالمندوبين، فهناك عوامل كثيرة أخرى تؤثر فى انتخابات البرلمان.
■ هل تتوقع زيادة نسبة الإخوان فى البرلمان فى ظل وجود رئيس ينتمى إلى جماعتهم؟
- أتوقع أن يقل الإخوان 10 أو 12% عن نسبتهم فى البرلمان المنحل، ويقل السلفيون 15% وتتوزع هذه النسبة، وهى فى حدود 30%، على المستقلين والتيار المدنى، الدنيا هتتظبط، يبقى فيه توازن بين التيار الإسلامى والمدنى بنسبة 50 إلى 50.
■ ما الشكل الأمثل لقانون الانتخابات التشريعية المقبل؟
- يظل كما هو، لكن لتجنب الحكم بعدم الدستورية يتم تعديله، بحيث يسمح بدخول المستقلين القوائم فرادى أو مع أحزاب، ويعتمد على نظام القوائم بنسبة 100%.. أو تخصيص نسبة للفردى 20% يمنع منافسة الأحزاب عليها لكن عيبها كيف يمكن التأكد أن المرشح لا ينتمى فعليًّا إلى حزب.
■ هل يمكن أن يتم إقرار النظام الفردى بشكل كامل برأيك؟
- لا.. مش ممكن لأنه لن يكون فى مصلحة الإخوان.
■ لماذا؟!
- لو عُمل بنظام الفردى فى الانتخابات الماضية كانوا هيكسبوا أكثر، لكن الفردى هذه الانتخابات لن يجعلهم يفوزوا فى كثير من الدوائر، لأن دوائر القوائم واسعة جدا من الممكن أن تضم 10 مناطق، وهو ما يمكنهم من الوجود القوى لقدرتهم على التمويل والتنظيم لكن حين يتم تقسيمها إلى دوائر صغيرة، كما كان يحدث سابقا، لا يمكن أن يضمن لهم فى الظروف الحالية أن يحققوا نجاحًا كبيرًا ويعظم فرص الأحزاب المدنية التى يكون لها وجود متفاوت النسبة فى المناطق المحدودة.
■ هل أرضى مرسى طموحات الشعب المصرى برأيك؟
- لا طبعًا، لم يرض طموحات الشعب، لكن ماقدرش أظلمه لأن الوقت ضيق ولم يلحق أن يفعل شيئًا، ولم ينجح فى أن يرضى الجميع وزعل ناس كتير جدا، كل التيارات غير الإسلامية غير سعيدة بالوضع الحالى لأسباب كثيرة جدا على رأسها الخوف على الحريات الخاصة والعامة، وهو ما بدأ فعليًّا يحدث فى الشارع، حيث يحدث تضييق على حرية التعبير وسيطرة على الصحف القومية، وإذا وصل إلى الأدب والفن ستكون كارثة كبيرة جدا ومصر هتروح فى داهية.
■ هل تتوقع نجاحه فى اختبار ال100 يوم؟
- أرى أنه تسرع فى حكاية ال100 يوم، لأن الدنيا هتفضل زىّ ما هى، ومقالب الزبالة هتفضل زىّ ما هى، ويمكن الحكم عليه بعد ثلاثة أو أربعة أشهر لكن لازم ينفصل عن الإخوان.
■ وهل هو قادر على الخروج من عباءة الإخوان؟
- يجب أن يخرج من عباءة الإخوان ويكون رئيسا لكل المصريين، لكن لو استمر مكتب الإرشاد هو اللى يحكم هيكون سكرتير لمكتب الإرشاد وليس رئيسًا، وهو الآن لديه مستشارون ونواب منهم ناس محترمون جدا، وعليه ضغوط معينة، لكن الظروف متاحة له أن يحكم زىّ ما هو عاوز، ويقدر يخرج من عباءة الإخوان ويناقشهم فى الصح والخطأ، لكن لو ماخرجش هيروح فى داهية.
■ ما الانطباعات الشخصية التى كونتها عن الدكتور محمد مرسى من خلال علاقتك به أيام الجامعة؟
- أنه رجل مؤدب ومحترم ومتعلم تعليمًا جيدًا فى جامعته ثم فى أمريكا، وكان طول عمره هادئ الطباع، وقليل الكلام ومخه نضيف، كانت بيننا نشاطات مشتركة أيام الجامعة، لما كنا بنتخانق سوا مع الحكومة، وكان أساتذة «9 مارس» والإخوان بينظموا مظاهرات ووقفات مشتركة، المشكلة ليست فيه لكن فى مدى سلطاته، وفى أن يعطيه الإخوان فرصة يكون رئيسًا أم لا.
■ قلت إن الدور السياسى للمجلس العسكرى انتهى وإن دوره الاقتصادى سينتهى قريبًا.. فمن أين تستدل على ذلك؟
- رأيى أن الدور السياسى للمجلس العسكرى انتهى من زمان، ودوره الاقتصادى هينتهى قريبًا، لأن اللى كان بيحافظ عليه هو القوة العسكرية والدور السياسى، وإذا حدثت مشكلة فى اقتصاد محتمل تطلع فى دماغهم ياخدوا من فلوس الجيش وسهل ساعتها يحصل، فالجيش المصرى عنده شركات ضخمة فى الإنتاج والاقتصاد والصناعة والزراعة ومجالات كثيرة.
■ لماذا تعاملتْ القوى المدنية مع المتورطين فى قضايا قتل الثوار من قادة «العسكر» بمنطق «اللى فات مات»، ولم تصعد فى المطالبة بالتحقيق معهم؟
- أعتقد أن هناك تصعيدًا كبيرًا وشكاوى مقدمة، والشباب داخل الأحزاب تضغط لأجل ذلك، وفيه احتمال يحصل محاكمة، لكن فى تقديرى إن ماحدش هيتحاكم من قيادات «العسكرى».
■ فى رأيك لماذا يتم التسويف فى الإفراج عن معتقلى الثورة فى مقابل الإفراج الفورى عن معتقلى الجماعات الإسلامية؟
- لأن الحكومة خايفة من معتقلى الثورة، لكن التانين مافيش منهم خطورة على السلطة ممكن يكونوا بيجاملوهم.
■ ما رأيك فى المسودات التى نشرتها الجمعية التأسيسية للدستور على موقعها؟
- أُفضل التعليق بعد وضع الصياغة النهائية، لأن المسودات يتم التعديل فيها باستمرار ورئيس اللجنة رجل محترم، وكذلك بعض الأعضاء، والجمعية كويسة لكنها تعمل فى ظروف سيئة، وحصلت على سلطاتها بطريقة ليست جيدة، ولدىّ تحفظات على بعض المواد، مثلا أرفض أن يكون الأزهر مرجعية للقوانين لأنه ينطوى على خطورة شديدة.
■ برأيك هل أساءت مظاهرات 24 أغسطس إلى صورة المعارضة؟
- لم تسئ، لأنه كان واضحًا جدا مين الداعى ومين اعتذر عن عدم الحضور، ولن نهاجم أبو حامد وليست هناك أى مشكلة فى أن يقوم أى شخص بمظاهرة، لكن مطالبه لم تتوافق معنا فلا نستطيع أن نطالب الرئيس المنتخب بالرحيل، فالمسألة ليست «فتونة».
■ لماذا لم يشارك الحزب فى الوقفة التى دعا إليها الناشط اليسارى كمال خليل، رغم اتفاقكم مع أغلب المطالب؟
- لأنها تزامنت مع المؤتمر العام الأول للحزب يوم الجمعة، ولذلك لم نفكر فى المشاركة.
■ تقولون دائما إنكم حزب ليبرالى، فهل يتناقض ذلك مع انضماكم إلى المنظمة الاشتراكية الدولية؟
- لا اختلاف بين الاثنين، لأن كلمة الاشتراكية فى اللغة العربية قاصرة، واسمنا «الحزب الديمقراطى الاجتماعى»، وحين تترجم للإنجليزية تصبح مرادفة للحزب الديمقراطى الاجتماعى الفرنسى وحزب العمال البريطانى، ونتبنى نفس الأيديولوجية، وهى المطالبة بالعدالة الاجتماعية مع وجود القطاع الخاص.
■ كيف تتعاملون مع وجود حزب «إسرائيلى» داخل المنظمة؟
- مصر تشترك فى فاعليات كثيرة فيها إسرائيليون، مالناش دعوة بيهم، لكن من الوارد أن يجلس بجانبك أحدهم أو تتصور معه وليس فى ذلك مشكلة.
■ ما ردك على ما قاله الأعضاء المستقيلون فى أمانة جنوب القاهرة من غياب الشفافية و«الشللية» داخل الحزب؟
- أمانة جنوب منقسمة إلى جزءين، مجموعة حلوان ودار السلام والبساتين يشكلون جبهة، ومجموعة المعادى وطرة يشكلون جبهة مضادة، والمشكلة بينهم وبين بعض، وليس لها علاقة بالمركزية، وحاولنا كثيرا إصلاح الأمور ووضع قواعد عامة لكن لم يحدث ذلك.
■ وماذا عن قرار عضو الهيئة العليا زياد العليمى بتجميد عضويته؟
- زياد دخل الهيئة العليا بصفته عضو برلمان وهاجلس معه، وأرى ما المشكلة الخاصة به، فلن نتخلى عن أى عضو فى الحزب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.