قبيل تطور الأحداث خارج السفارة الأمريكيةبالقاهرة، في أعقاب تجمع الآلاف من المحتجين على إنتاج فيلم مسيء للنبي محمد، في الولاياتالمتحدة، أصدرت السفارة الأمريكية بياناً تدين فيه الإساءة لمشاعر المسلمين، لكن هذا لم يكن كافيا لتهدئة المتظاهرين الذين تسلقوا عدد منهم أسوار السفارة اليوم الثلاثاء وأنزل بعضهم العلم الأمريكي. وقالت السفارة في بيانها «إن سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة تدين استمرار محاولات بعض الأفراد المضَللين لايذاء مشاعر المسلمين الدينية كما ندين محاولات الإساءة للمؤمنين من جميع الأديان».
وجاءت التطورات في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة، في أعقاب الإعلان عن عرض الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم بالولاياتالمتحدةالأمريكية في ذكري أحداث 11 سبتمبر، والذي قامت بإنتاجه مجموعة تنتمي ل«أقباط المهجر»، وأثار النبأ استنكار العديد من القوى السياسية والدينية، في حين سارع التيار الرئيسي لأقباط الداخل والخارج إلى إدانته والتبرؤ منه.
وقالت السفارة«اليوم في الذكرى السنوية الحادية عشر للهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة يوم 11 سبتمبر 2001، يكرم الشعب الامريكي مواطنينا الوطنيين والذين يخدمون أمتنا كرد مناسب علي أعداء الديمقراطية».
وقالت السفارة «إن احترام المعتقدات الدينية هي حجر الزاوية للديمقراطية الأمريكية، ونحن نرفض بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمي لحرية التعبير للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين».
يأتي هذا في الوقت الذي زار مصر وفد تجاري أمريكي ضخم، ضم رؤساء تنفيذين لنحو 50 شركة أمريكية، ضمن جهود الإدارة الأمريكية لدعم الاقتصاد المصري.