حملة للمطالبة بإقالة «صبرة» بسبب أزمة توسيع الصيدليات.. والسماح بتداول الأدوية المخدرة وسوء استخدام المنصب جاد شن مجلس النقابة الفرعية للصيادلة بالإسكندرية هجوماً حاداً علي د. كمال صبرة- مساعد وزير الصحة لشئون الصيادلة- بعد احتدام الخلاف بين النقابة والوزارة حول أزمة مساحات الصيدليات. وأشار البيان الصادر عن نقابة الصيادلة بالإسكندرية- حصلت «الدستور» علي نسخة منه- إلي أن صبرة كان يشغل منصب مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة في أيرلندا إلا أنه لم يسع لتغيير مساحة الصيدليات ولا لترويج العقاقير المخدرة- حسب البيان. ولفت البيان إلي أنه بعد تولي صبرة منصبه في مصر بدأ الاستجابة لضغوط أصحاب المصالح فضلاً عن «البزنسة» والاستخدام السياسي للمنصب في تحقيق أهداف الحزب الحاكم. وأشار البيان إلي أن النقابة شكلت لجنة متخصصة لدراسة قرارات «صبرة» وأدائه خلال توليه مهامه في الوزارة ورصدت مجموعة من القرارات تستوجب إقالته، وأطلقت اللجنة علي القرارات الخاطئة لصبرة «الخطايا العشر». وكشف البيان عن أن صبرة بدأ عمله كمساعد للوزير بفرض الجباية علي الصيادلة بدلاً من التخفيف عنهم، حيث قام بفرض رسوم تبدأ من 100 جنيه وتصل إلي 500 جنيه علي الصيادلة الراغبين في تسجيل مدير أو الحصول علي شهادة خبرة أو فتح صيدلية مما زاد من العبء المادي علي كاهل الصيادلة وبعد أن تصاعدت موجة الغضب ضده بالعمل لصالح أصحاب سلاسل الصيدليات الضخمة، حيث إنه شريك أساسي في مجموعة صيدليات «دلمار» و«عطالله» فضلاً عن أنه أصدر قراراً بجواز التعامل مع 120 صنفاً مهرباً حتي يتم ترخيصها خلال عام واحد وعلي الرغم من انتهاء العام المخصص فإنه لم يمنع تداول الدواء. وانتقد البيان قيام «صبرة» بالتبرؤ من مشكلة مرتجعات الأدوية منتهية الصلاحية مما أوجد أكبر سوق دوائية مغشوشة في تاريخ مصر. كما انتقد البيان مشاركة «صبرة» في إصدار قرار التسعيرة الجديد الذي يربط سعر الدواء المصري بالدول الأجنبية، واتهمه بمحاولة إرباك المهنة والنقابة بالمشاركة في إصدار القرار رقم 380 لسنة 2009 والخاص بتوسيع الصيدليات وإضافة اشتراطات صحية لتعجيز غالبية الصيدليات إلا مجموعة السلاسل، كما اتهمه بالجهل التام بالقرارات الوزارية المنظمة للمهنة بعد أن صرح في أحد البرامج التليفزيونية بأن الصيدلي الممتنع عن بيع «الترامادول» سيتم غلق صيدليته إدارياً. وأعلن البيان عن أن النقابة تنظم حملة للمطالبة بإقالة د. كمال صبرة من منصبه نظراً لاستحالة التوافق بينه وبين الصيادلة بعد تكرار الأزمات بينه وبينهم.