شن الصيادلة، مساء أمس السبت، خلال إفطار النقابة العامة للصيادلة مع بعض النقابات الفرعية بالغربية، هجوما حادا على وزارة الصحة بسبب تعنتها مع الصيادلة، وإصدارها قرارات متعسفة بدون الرجوع للنقابة، مثل قرار الاشتراطات الصحية للصيدليات الذي يقضي بأن يكون الحد الأدنى للصيدلية 40 مترًا وبها تكييف، حسب قول د. محمد عبد الجواد وكيل النقابة والقائم بأعمال النقيب. وأضاف عبد الجواد أن وزارة الصحة ليست متعاونة ولا تمد يديها للصيادلة، مشيرًا إلى أن "الأزمة بين النقابة والوزارة اعتدنا عليها منذ عهد إسماعيل سلام، وزير الصحة الأسبق، وبعده محمد عوض تاج الدين، الوزير السابق"، وأشار: "لن نسمح بأي إهانة للمهنة أو للنقابة، مهما كانت المكاسب التي سنأخذها من التقارب مع وزارة الصحة، إن ما تفعله وزارة الصحة أمر يثير الاستغراب، مشيرًا إلى أن هناك اجتماعًا سيعقد قريبًا بين النقابة ومسؤولين بوزارة الصحة "لتقريب وجهات النظر". من جانبه طالب د. عبد الله زين العابدين، أمين عام نقابة الصيادلة، في حفل الإفطار الذي حضره أكثر من 500 صيدلي، بتوحيد الصف الصيدلي لمواجهة كل المشكلات التي تعوق الصيادلة، وقال: "لا بد من وقفه جادة مع شركات الأدوية مثلما حدث في قضية الضرائب". وفي واقعة هي الأولى من نوعها بدأ صيادلة الغربية في الاكتتاب لإنشاء أول شركة تتبع نقابة صيادلة الغربية يملكها المئات من الصيادلة، وتهدف إلى استعادة هيبة الصيادلة والحفاظ على كرامتهم"، حسب تعبير السيد غنيم، نقيب صيادلة الغربية، صاحب الدعوة لتأسيس الاتحاد. وقال غنيم في تصريح ل"الشروق" على هامش الإفطار: "إننا بدأنا في إنشاء شركة تحت اسم (اتحاد صيادلة الغربية) تقوم بإنتاج بعض الأدوية وتوزيعها، وذلك للم شمل الصيادلة والحفاظ على كرامتهم.. بدل ما تنط علينا شركات مثل (المتحدة وابن سينا) ويتحكموا في أمور الصيادلة من خلال فرض شروطهم، والتي تكون فرضا على الصيدلي أن يقبل بها لأنه ليس لديه حل آخر". وأشار إلى أنه حتى الآن انضم 250 صيدلي في اكتتاب الشركة، وستشهر الشركة خلال شهر، وسيكون السهم مقابل ألف جنيه، "هذه الشركة ستكون نواة لكل المحافظات الأخرى".