أزمة مهرجان القاهرة السينمائي الدولى تتخذ مسارا جديدا، وذلك بعد أن عقدت ظهر أمس (الثلاثاء) جمعية مهرجان القاهرة السينمائى الدولى برئاسة الناقد يوسف شريف رزق الله مؤتمرا صحفيا بلجنة الحريات بنقابة الصحفيين، وهو المؤتمر الذى بدأ بالوقوف دقيقة حدادًا على روح الكابتن محمود الجوهري، ثم كانت كلمة الافتتاح للكاتب محمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بالنقابة، التى اعتذر فيها لإلهام شاهين باسم كل الإسلاميين، وأكد أن هناك فارقا بين قلة الأدب والنقد، وليس من الطبيعى أن يتفوه شيخ بمثل هذه الألفاظ الخارجة، وذلك على خلفية هجوم الدكتور عبد الله بدر على إلهام شاهين عبر قناة «الحافظ».
الناقد طارق الشناوى تولى إدارة المؤتمر وتحدث بداية عن وزير الثقافة الحالى الدكتور محمد صابر عرب الذى ضرب بقرارات وزراء الثقافة السابقين عرض الحائط، وطالبه بأن ترفع وزارة الثقافة يدها عن إدارة المهرجان، مشيرا إلى أن خصومتهم مع وزارة الثقافة لن تقف حائلا بينهم وبين إقامة المهرجان، وأضاف الشناوى أن آخر قرار أصدرته وزارة الثقافة ووقّع عليه خالد عبد الجليل نائب الوزير، قضى بأحقية الجمعية فى تنظيم المهرجان، وأنهم اجتمعوا مع وزير الثقافة الذى قدم لهم اقتراحات اعترضوا عليها فطلب منهم أن يتقدموا باقتراحات بديلة، وبالفعل قدموا اقتراحات ولكنه فى النهاية تجاهلها ولم يتم الرد عليهم، وأشار الشناوى إلى أنه لا توجد دولة تسعى لإحداث فُرقة بين السينمائيين ولكنهم لن يشعلوا الحرب -حسب تعبيره- وسيظلون يطالبون بحقوقهم بالحرية والعدالة، وطالب وزير الثقافة بأن يغادر منصبه بعد صدور حكم بحبسه.
الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس جمعية مهرجان القاهرة السينمائى أكد فى كلمته أن الوزارة تجاهلت كل الأمور رغم كل المخاطبات الرسمية التى تمت بين وزارة الثقافة والجمعية، وكذلك خطاب موجه من رئيس غرفة صناعة السينما يفيد بأن هذه المؤسسة هى التى ستقيم المهرجان.
المنتج محمد حفظى الذى شارك فى المؤتمر الصحفى عضوا فى جمعية مهرجان القاهرة، أكد «خلافنا يمكن أن يكون مع وزارة الثقافة وليس لمن أُسند إليهم المهرجان، وكنا نسعى فى هذه الدورة إلى جذب النجوم الشباب مرة أخرى بعد أن قاطعوا المهرجان لسنوات طويلة».
أما المخرجة هالة خليل فأكدت أيضا أن قرار وزارة الثقافة بعودة السيطرة على المهرجان دليل على عودة الاحتكار والانفراد بالقرار، قائلة «إننا هبل ومافيش ثورة اتعملت، وأن وزارة الثقافة عملت كده علشان تقدر فى أى وقت تلغى المهرجان»، المخرج مجدى أحمد على رئيس المركز القومى للسينما السابق، أكد أن جمعية مهرجان القاهرة السينمائى لا علاقة لها بالإشكالية القانونية التى تدّعيها الوزارة، وأن القضية كانت بين ممدوح الليثى من جانب ووزارة الثقافة من جانب آخر وخسرها ممدوح الليثى، وأضاف هل سهير عبد القادر هى الدولة؟ وعزت أبو عوف هو رئيس شرفى المهرجان؟ وهو واجهة مشرفة من وجهة نظر الوزارة، وواجهة غير مشرفة كما يرى البعض الآخر، فكيف يطيح وزير الثقافة بعمل مؤسسة امتد ل14 شهرا؟