واصلت تصريحات الدكتور عصام العريان مستشار الرئيس والقائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، إثارة الجدل، حيث هاجمت اللجنة التنسيقية لمؤتمر عموم أعضاء هيئات تدريس الجامعات «31 مارس» العريان بسبب تصريحات تليفزيونية قلل فيها من أهمية زيادة رواتب أعضاء التدريس وانتقاده اشتغال أساتذة الجامعات بأعمال أخرى غير التدريس ومطالبته بالالتفاف إلى فئات مجتمعية أخرى أكثر احتياجًا من أعضاء المجتمع الأكاديمي. تنسيقية أعضاء التدريس ندّدت فى بيان لها أمس بتصريحات العريان، مؤكدة أنه «إذا كان هناك بعض أساتذة الجامعات يمارسون أعمالًا أخرى بجانب الأعمال الجامعية، فقد تم ذلك بناء على تصريح من جامعاتهم ووفقًا للقانون، ومن هؤلاء وزير التعليم الحالى نفسه».
وتابع البيان «إنه إذا كان هناك خلل في التصريح لهم بممارسة أعمال أخرى فيجب منعها، لا وصف جميع أعضاء هيئة التدريس بذلك كمبرر لعدم الاهتمام بتحسين أوضاعهم وانقلاب الرأى العام عليهم»، محذرين الجميع من تناول أساتذة الجامعات فى تصريحاتهم، حتى لا يُساء فهمها أو يتم تأويلها بشكل خاطئ وغير مقبول من غالبية أعضاء هيئة التدريس.
انتقادات اللجنة طالت أيضًا إجبار عدد من مسؤولى الكليات أعضاء التدريس على التوقيع فى دفاتر حضور وانصراف للمعيدين والمدرسين المساعدين بحجة أنهم يخضعون لقانون العاملين المدنيين فى الدولة، دون مراعاة الطبيعة الخاصة لعملهم التى تتطلب منهم القيام بأبحاث وتجارب ودراسات ميدانية لا يمكن معها إجبارهم على الحضور يوميًّا حتى لا يتأثر البحث العلمى فى مصر سلبًا بتلك الممارسات.
بيان اللجنة رفض أيضا التفسيرات الخاطئة لقانون تنظيم الجامعات والضوابط التى أقرّها المجلس الأعلى للجامعات، مؤكدا أنها لا تهدف إلا لتحويل أساتذة الجامعات إلى موظفين لا هم لهم إلا التوقيع فى دفاتر الحضور والانصراف واتباع أساليب تجسسية غير مقبولة في مصر الثورة.
وشددت اللجنة على أن بدل الجامعة ما هو إلا خطوة تم الاتفاق عليها كمرحلة أولية لتحسين أوضاع أساتذة الجامعات، من المفترض أن تليها أيضا مرحلتان فى أساسى الرواتب كما هو متفق عليه، وهو ما سيتم النص عليه فى متن قانون تنظيم الجامعات الجديد وإلا سيكون مرفوضًا تمامًا من الآن.
من ناحية أخرى، انتابت موجة من الغضب أول من أمس العاملين بجامعة عين شمس، حيث نظم الآلاف منهم وقفة احتجاجية أمام قصر الزعفران، للمطالبة بتحقيق مطالبهم، معلنين الإضراب العام وعدم استقبال الطلاب الجدد المرشحين للدراسة بالجامعة ورفض استقبال أوراقهم إلا بعد رحيل رئيس الجامعة الدكتور حسين عيسى، متهمين إياه بالفساد، حسب قولهم.
العاملون بالجامعة رفعوا لافتات عليها، «هو إحنا ولاد البطة السودا»، و«هو إحنا مش فى مركب واحدة»، و«شعار الجامعة دكتور وطالب»، و«الدكتور بيصرف دوا والدكتور بيدفع تمنه»، و«أمين الجامعة أحمد عز الجامعة»، و«الدكتور ليه جناح.. والموظف مكسور الجناح».
العاملون بالجامعة قاموا خلال المظاهرة بتنظيم أنفسهم، وقام عدد من الموظفين بالبقاء فى مكاتبهم لاستقبال الطلاب الجدد وتيسير أعمال التنسيق والتحويلات داخل الجامعة، وقام البعض الآخر بالنزول إلى المظاهرة، وذلك حتى لا يتم تعطيل مصلحة الطلاب