تعددت ردود أفعال الأوساط السياسية والإعلامية على زيارة الرئيس محمد مرسى لطهران أمس، وفى تعليقه على المؤتمر المنعقد بإيران قال بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، أمس إنه قبل «70 عامًا تمت إبادة 6 ملايين يهودى من أبناء شعبنا، واليوم أكثر من 120 دولة تجتمع فى طهران، التى ينكر نظامها الحاكم الكارثة النازية، ويعمل على إبادة إسرائيل، يبدو أن كثيرين فى المجتمع الدولى لم يتعلموا شيئًا، أعتقد أن هذا يمثل وصمة عار للإنسانية»، وفقا لما نقلته عنه صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية فى تقرير لها أمس. وبعنوان «للمرة الأولى منذ 33 عامًا.. رئيس مصر يزور طهران»، قال موقع «والا» الإخبارى العبرى فى تقرير له أمس إن الرئيس المصرى محمد مرسى تم استقباله بترحاب شديد فى طهران، لافتا إلى أن تلك الزيارة هى الأولى من نوعها منذ 33 عامًا، مشيرة إلى أنه استقبل استقبالا حافلا وتم إجلاسه فى مركز قاعة المؤتمر، بجانب الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد، وأمين عام الأممالمتحدة بان كى مون، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال الموقع الإسرائيلى إن مرسى لم يذكر جملة «حدود 67» عندما تحدث فى المؤتمر عن نية القاهرة مساعدة السلطة الفلسطينية فى الحصول على لقب «دولة» من الأممالمتحدة، وقيام تلك الدولة على أراضى الشعب الفلسطينى. وبعنوان «يوم عاصف فى مؤتمر عدم الانحياز بإيران»، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن الرئيس المصرى محمد مرسى يقوم بزيارة تاريخية لطهران، وهى الزيارة الأولى لرئيس مصرى منذ عام 79، لافتة فى تقريرها إلى أن نظيره الإيرانى أحمدى نجاد استقبله بالعناق والقُبَل على الخدين وفقًا لما تنص عليه التقاليد. من جانبها، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن كى مون جاء لطهران على الرغم من احتجاج تل أبيب على الأمر، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة استمع إلى كلمة قادة إيران التحريضية ضد تل أبيب، موضحة أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى قال لرؤساء الدول الذين حضروا المؤتمر إن النظام الصهيونى يتكون من ذئاب متعطشين للدماء، وإن تل أبيب تقوم بجرائم ضد الفلسطينيين فى المناطق المحتلة، كما أن هذا النظام ضالع فى الإرهاب بالمنطقة، وبعمليات تصفية، واحتلال أراض عربية». وفى ما يتعلق بكلمة الرئيس مرسى قالت «يديعوت» إن مرسى تساءل فى خطاب تاريخى «ماذا عن النووى الإسرائيلى؟»، لافتة إلى أن مرسى استُقبل استقبال الملوك فى إيران، كما أن هبوط طائرته بطهران تم بثه مباشرة عبر التليفزيون الإيرانى، وتم فرش سجادة حمراء كى يسير عليها كنوع من التشريف له، لافتة إلى أن الرئيس المصرى أكد أن بلاده حريصة على أن تكون عنصرًا فعالا فى النظام العالمى، واقترح عمل تغييرات فى تنظيم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مرسى تطرق إلى قيام تل أبيب بمنع عدة وزراء من دول أعضاء بمنظمة عدم الانحياز من دخول رام الله بداية أغسطس الحالى، ودعا الفلسطينيين إلى إكمال المصالحة الداخلية بينهم، كما أكد تضامن مصر مع الشعب السورى فى نضاله ضد نظام بشار الأسد. وختمت يديعوت تقريرها بالقول إنه «رغم العظمة والجلال الذى استُقبل به مرسى فى طهران فإن الحديث يجور عن زيارة دبلوماسية للرئيس المصرى؛ فقد مكث فى طهران نحو 4 ساعات فقط، بعدها غادر عائدًا إلى بلاده، مضيفة أن مرسى كان فى فخ، ولم يرغب فى أن يظهر بصورة من يمنح إيران شرعية تامة، خوفًا من أن يتلقى انتقادًا فى مصر على تقاربه من القوى العظمى الشيعية بالمنطقة، وفى المقابل خشى مرسى من أن يؤدى إلغاء الزيارة إلى انتقادات بأنه خضع للضغط الأمريكى، وعلى العكس قام بزيارة سريعة