عند الغوص فى بحور أفكار الخواجة كنت أخشى أن أفقد حماسى بعد وقت قصير، لكننى وجدت زيج زيجلر فى استقبالى يقول: الحماس لا يدوم طويلا.. كذلك آثار الاستحمام.. لذلك نوصى بالاستحمام يوميا.
هل كنت أغوص بحثا عن سعادة ما؟ يقول مارك توين إن السعادة تتحرك باتجاهك فى اللحظة التى تبدأ فيها ضخ السعادة باتجاه الآخرين، أنا شخصيا أرى أن إسعاد الآخرين طُموح راقٍ، لكن الخوف من الفشل لم يترك شخصا فى حاله، ولكن روزفلت يقول: إن الكوكب لن يمنحك الشعور بالفشل دون موافقتك، إقرارك بالفشل هو الفشل بعينه. يقول سبريتى لوريانو: كل القصص العظيمة فى التاريخ تقوم على تفصيلة درامية واحدة فقط هى أن البطل لم يستسلم أبدا.
ويقول تشرشل: إن النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد حماسك. ويقول بيكاسو: أقوم بالأعمال التى أعرف أننى لن أستطيع يوما ما أن أفعلها، وإلا فكيف سأتعلم القيام بها؟ ويقول آدم أوسبورن: إن الأخطاء هى أعظم ما يمكن أن تفعله.. فلن تتعلم شيئا من كونك مثاليا. أديسون نفسه قال: لم أفشل ولكننى اكتشفت أكثر من عشرة آلاف طريقة خاطئة لتنفيذ ما أحلم به.
هناك من يفشل قبل أن يبدأ، لأنه يكسّر مجاديفه بنفسه، وهو شخص يقول له هنرى فورد: العوائق هى كل ما تراه عندما تنظر بعيدا عن الهدف، وهناك من يفشل، لأنه قصير النفَس، وهو شخص يقول له جون ماث: إن كنت لن تمشى الطريق إلى آخره فلِمَ تمشيه من الأساس؟ وهناك من يفشل لخلل فى طريقة تفكيره، وهو شخص يقول له ديفيد بوليم: قد تعتقد أنك تفكر من جديد، والحقيقة أن كل ما تفعله هو مجرد إعادة ترتيب لأفكارك القديمة وأحكامك المسبقة. هناك من يفشل، لأنه يخاف من المغامرة، وهو شخص يقول له ويليام شيد: تشعر السفينة بالأمان التامّ فى الميناء، لكنها لم تصمَّم لهذا الغرض.
عموما يقول جى إم بور: لكى تحول أحلامك إلى حقيقة لا بد كخطوةٍ أولى أن تصحو وتغادر الفراش، من المهم أن لا تبادر نفسك بالإحباط. فقط اعمل اللى عليك، فتشارلز شواب يقول: الشخص الذى قدم كل ما يقدر عليه هو شخص قدم كل شىء. وراهِن على نفسك، فغاندى يقول: أنت هو التغيير الوحيد الذى يجب أن تتمنى حدوثه فى العالم. ويقول إليناور باور: أنت فى حد ذاتك هدية من الله لك.. وما ستصبح عليه هو الطريقة التى سترد بها الهدية. ربما تكون مشكلتك كما يقول مالكوم فوربس، أنك تبالغ فى تقييم كل شىء حولك ما عدا نفسك. أو ربما تكون مشكلتك كما يقول هنرى فورد، أنك تنشغل بتأمل الأخطاء على حساب تأمل العلاج. أو ربما تكون المشكلة كما يقول آدم بيفرلى، فى الانشغال بإدارة الوقت، بينما اللعبة كلها فى إدارة الاختيارات.
لا تنشغل بمصير أحلامك، يقول حكيم صينى مجهول إن البذور لم تلتقِ يوما مع الزهور التى أصبحَتها، وهو معنى يؤكده نلسون هندرسون، إذ قال: لن تستمتع بالحياة قبل أن تعرف معناها، وهو بسيط للغاية، أن تزرع شجرة سيجلس فى ظلها يوما شخص لا تعرفه.
راهن على الخيال أكثر من المعرفة كما يقول أينشتاين، وهو القائل أيضا: إن المنطق ينقلك من رقم 1 إلى رقم 2، بينما الخيال ينقلك إلى كل مكان. ويقول بوب بركتور: إذا كنت تمتلك خيالا جيدا فستكتشف أن المكان الذى تقف فيه الآن لا يقارَن أبدا بالمكان الذى يجب أن تصل إليه، ويقول أوليف هولمز: عندما يتمدد المخ بفعل فكرة جديدة فإنه لا يعود إلى مقاسه القديم أبدا.
عموما ينصحك كارل بارد بأنه ربما لا تمتلك فرصة للعودة إلى الخلف لصنع بداية جديدة، لكنك تمتلك الآن على الأقل فرصة لصناعة النهاية. يمكنك الآن أن تنهى مرحلة ولديك رصيد من الفشل أو النجاح -وكلاهما مفيد- لعمل بداية جديدة، فتجربة الحياة فرصة ثمينة، ويقول ميل جيبسون على لسان ويليام والاس فى فيلم «قلب شجاع»: كلنا سنموت، لكنْ قليلون منا سيعيشون. فعليك أن تفكر من جديد فى كل شىء، وضع فى حساباتك وصية فرانك أوت لو: راقب أفكارك، فهى تتحول إلى كلمات، وراقب كلماتك فهى تتحول إلى أفعال، وراقب أفعالك فهى تتحول إلى عادات، وراقب عاداتك، لأنها تصنع شخصيتك، وراقب شخصيتك.. فهى مصيرك.