«مرسي وزع التورتة صح» هكذا عبر السياسيون عن رأيهم فى الفريق الرئاسى، وطريقة اختيار أعضائه، معتبرين أن ذلك تحصيل حاصل لنهج جماعة الإخوان المسلمين الذين تعودوا على إتمام الصفقات التى ترضى جميع الأطراف للحفاظ على أهدافهم ومصالحهم. أستاذ العلاقات السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور بهجت القرني، وصف قرارات الرئيس محمد مرسي بتعيين 4 مساعدين و17مستشارا ب«فريق التنس»، لا فريق رئاسة، قائلا «هذا الفريق الرئاسي يمكن النظر إليه من زاوية واحدة، هى زاوية التضخم وإهدار المال العام لو صح أن كل هذا العدد من المستشارين والمساعدين سيتقاضى مرتبات من الدولة»، مضيفا أن الرئيس بذلك يكون قد زاد الطين بلة ويهدر هيبة مؤسسة الرئاسة عبر افتعال هدايا ومنح فى صورة وظائف عليا، حسب تعبيره.
قرنى أوضح أنه من المفترض أن الرئيس موجود في مؤسسة بها مستشارون وأمناء وكوادر دبلوماسية واقتصادية يعملون لمساعدته، ويرتبط برئاسة الجمهورية مؤسسات حكومية متعددة على رأسها رئاسة الوزراء، مضيفًا أن هذا الكم الكبير من المستشارين يدلل على أحد أمرين، إما أن هذه المؤسسات بلا جدوى وإما أن مؤسسة الرئاسة تحولت إلى مخزن امتيازات وعطايا لبعض الأفراد والقوى السياسية، مؤكدا أن خطة الرئيس لم يتم تنفيذ أى بند منها، ولم يقدم أى جديد حتى الآن، لافتا أن ما يقوم به مرسى هو نفس ما كان يقوم به الرئيس المخلوع.
قرني أوضح أنه بهذه الاختيارات يعتبر مرسي قد وزّع التورتة صح، أى بالتساوي، فأعطى السلفيين نصيبهم حتى لا يغضبوا عليه، ووزع الباقي، وذلك تنفيذا منه للصفقة التى تمت بينه وبين السلفيين.
أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، الدكتورة هبة عبد الرؤوف، قالت إن اختيارات مرسي تؤكد أن هناك صفقة تمت بين الإخوان والسلفيين، والدليل على ذلك الاختيارات التى شملت عددا من السلفيين والإخوان، مشيرة إلى خطورة تلك الاختيارات، وأنها سوف تؤثر على العمل العام والأهداف المحددة التى أكدها الرئيس في برنامجه الرئاسى، موضحة أن نتيجة تلك الاختيار سوف تتضح خلال الفترة القادمة، متوقعة أن ذلك الفريق لن يتم الاستفادة منه بأى شىء.