أرقام خرافية يحصل عليها النجوم عندما يبيعون أسرارهم للفضائيات، الكل الآن عرف، السر هو إذاعة السر، وإذا لم تجد فى حياتك سرًا غامضًا فعليك أن تخترع سرًا، فلم تعد الدنيا كما قال يوسف بك وهبى مسرحًا كبيرًا ولكنها سر كبير! تلك البرامج تعودت أن تلعب بعدد من الأوراق الذين تخصصوا فى تلك النوعيات، فهم يحددون الهدف وهو إذاعة سر شخصى، عادة يكون زواجا أو طلاقا أو حبا أو خيانة وكله بثمنه. النجم الذى يقدم حلقة متحفظة أو منزوعة الأسرار يفقد مع الزمن جاذبيته ولا يفكر أحد فى استضافته فى برنامج مماثل.. لا يكفى أن تكون نجمًا كبيرًا، المهم أن تعلن للمشاهدين أسرارك الشخصية. وهكذا مثلا حرصت شيرين على ذيوع خبر طلاقها فى «أنا والعسل» مع «نيشان» وحرصت غادة عبد الرازق فى نفس البرنامج على تأكيد أنها ضبطت محمد فودة فى حالة شروع فى خيانة.. الرجل لم يقبض عليه متلبسًا ولكن الشروع بالطبع يفتح الباب أمام الفصل الثانى فى برنامج آخر، وهو عقد الصلح، صفقة أخرى نكتشف فيها أن المتهم برىء ولم تُثبت إدانته. لدينا أيضا حنان ترك التى أعلنت اعتزالها مع «نيشان» الذى يبدو أن سره باتع مع الحسناوات، وكان قد حاول توريط ليلى علوى فى الحديث عن فاروق الفيشاوى الذى تقدم للزواج منها قبل بضع سنوات، ولكن ليلى كانت من الذكاء بأن أغلقت هذا الباب تمامًا فى وجهه، فهى من النجمات القلائل التى تفرض شروط الحوار على المذيع. النجم سواء أكان رجل سياسة أو فنانا يعتبر أن وقته يساوى الكثير، وفى العالم نكتشف أن الشخصية العامة لا تحصل فقط على الأجر من خلال تلك البرامج، ولكن عندما يحضر حفلا أو يشارك فى تظاهرة عامة.. ويتفوق رجال الفن على السياسيين، فى هذا المجال أشار أحد المواقع الإخبارية البريطانية إلى أن عارضة الأزياء البريطانية «كيت موس» تحصل فى الساعة على قرابة 4 آلاف إسترلينى و«جونى ديب» يحصل على 11 ألفًا، بينما رئيس الوزراء البريطانى السابق تونى بلير لا يتجاوز أجره 800 جنيه فقط فى الساعة.. كلينتون الرئيس الأمريكى الأسبق يعزف على «الساكسفون» ويشارك فى حفلات ويتقاضى أجرًا، ليس لأنه عازف ماهر، ولكن لأنه كان رئيسًا لأمريكا، لم يُشر الموقع إلى حقيقة أجره، ولكن المؤكد أن جونى ديب يتفوق عليه فى هذا الشأن! نجومنا لا يشاركون فى الحفلات مقابل أجر، ولكنهم وجدوا فى تلك البرامج مساحة للظهور ولتحقيق أموال، وأيضا أصحاب تلك البرامج يلعبون أحيانا ببعض الأوراق بعض الوقت، ثم يتم استبدالهم بآخرين.. هل تتذكرون مثلا شعبان عبد الرحيم الذى كان ورقة رابحة فى مثل هذه البرامج، ثم بعد أن استنفدوه وعصروه حتى آخر قطرة بحثوا عن غيره، وهذا هو ما تكرر أيضا مع مريم فخر الدين التى أذاعت الكثير من الأسرار، ووجهت الاتهامات والانتقادات والفضائح للجميع ولم يعد لديها متسع من الفضائح فأصبحت خارج الأجندة البرامجية تماما فى السنوات الأخيرة. هناك نجوم بطبعهم لا يمكن أن تجدهم فى مثل هذه النوعيات مثل محمود عبد العزيز ويحيى الفخرانى لا يرحبون بأن يقفوا أمام مذيع ينتزع اعترافاتهم أو خياناتهم.. صرح مؤخرًا طونى خليفة بأن عادل إمام رفض أن يشارك فى حلقة من «زمن الإخوان» والخلاف كان ماديًّا لم يشر إلى الرقم محل التفاوض، ولكن أتصوره يصل إلى المليون، ملحوظة هيفاء تحصل على ربع مليون. عادل يعلم أنه طالما كان بعيدا عن تلك البرامج فإن مجرد موافقته تستحق أن تدفع له الفضائية رقمًا استثنائيًّا. الصفقة لم تتم، وهذا يعنى أن الفضائية لم تتحمل الثمن، ورغم ذلك لا أستبعد أن ترى عادل فى رمضان القادم يحصل على ما يريده.. أتذكر قبل أربع سنوات أن إحدى شقيقات سعاد حسنى أعلنت أن لديها خطابات بخط يد عبد الحليم وأخرى بخط سعاد يتبادلان فيها الهيام، يؤكدان خلالها أنهما زوجان، وقالت شقيقة سعاد إنها مستعدة لأن تقدمها إلى إحدى الفضائيات، ولم تظهر الخطابات حتى الآن، وتفسيرى أنه عندما بدأت الفضائيات تبحث عن المادة التى تدفع فيها هذا المقابل لم يجدوا شيئا! إنها صفقات تجارية، وأغلب نجومنا وجدوها سبوبة إضافية، اختراع يا كوتش!