علم ال "الدستور الأصلي" أن هناك اتجاه كبير داخل الوسط الدبلوماسي المصرى يطالب وزير الخارجية محمد كامل عمرو بانشاء نصب تذكاري لشهداء العاملين بوزارة الخارجية الذين سقطوا اثناء ادائهم مهام عملهم في خدمة مصر وابنائها. وكان هذا الاتجاه القوي قد ظهر في اعقاب حادث استشهاد الشهيد السفير إيهاب الشريف الذي تم اغتياله فى بغداد عام 2005 .
وعلم ال"الدستور الأصلي" ان عدد من الدبلوماسيين المصريين ابدوا بالفعل استعدادهم للمساهمة بالتبرع لصالح انشاء هذا النصب تقديرا لذكرى زملائهم الذين خاطروا و ضحوا بارواحهم تنفيذا للواجب ولخدمة مصالح الوطن.
وفى هذا السياق وتعقيبا على حادث تفجير سيارة أحد الدبلوماسيين بقنصلية مصر في بنغازي، أكد الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الحادث يأتي دليلا جديدا على المخاطر الجمة التي تحيط بالعمل الدبلوماسي وبأعضاء وزارة الخارجية ، سواء من الكادر الدبلوماسي أو الإداري أو الأطقم المعاونة.
وأشار المتحدث إلى أن أول المخاطر التي تتهدد العمل الدبلوماسي، بصفة عامة، هي خطر الإرهاب، حيث سقط العديد من الدبلوماسيين المصريين ضحايا لهذه الآفة الإجرامية، ومنهم السفير كمال الدين صلاح الذي استشهد في الصومال عام 1957 ، مرورا بالدبلوماسي نمير أحمدين خليل الذي استشهد في باكستان عام 1995 ، انتهاء بالشهيد السفير إيهاب الشريف الذي تم اغتياله في بغداد عام 2005، كما جرى اختطاف عدد من سفراء مصر في الخارج في الستينات والسبعينات، من بينهم حالات تم احتجازها لعدة أسابيع، كما يحدث كثيرا أن تقع السفارات والقنصليات المصرية في مرمى نيران الأطراف المتحاربة خلال الحروب الأهلية فى العديد من الدول ، مثال ما حدث فى بيروت فى السبعينات، حيث سقط صاروخ عابر في مكتب السفير المصري نفسه، كما تعرضت سفارتنا فى بيروت أيضا للقصف خلال حرب لبنان عام 2006 ، لكن السفارة استمرت في القيام بواجبها وتمكنت من ترحيل عشرات الآلاف من المصريين إلى مصر لتأمينهم من العدوان الاسرائيلي ، وجرى ذلك فى زمن قياسي وفي ظل ظروف حرب مكتملة تماماً حيث استمر القصف الإسرائيلي 33 يوما وتركز على معاقل مقاتلي حزب الله في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت والتي لا تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن السفارة المصرية ، كما تعرضت سفارات مصر فى كوت ديفوار ورواندا وبوروندي والكونغو وليبيا وأوغندا للقصف واحتجاز أعضائها وتهديدهم إبان الاضطرابات فd تلك الدول.