سيطرت سيارات الاطفاء بمساعدة أهالى البرلس على حريق شب فى ساعت متاخرة من مساء امس الاربعاء بأكوام البوص على مساحة خمس أفدنة بشاطئ بحيرة البرلس ولم يعرف حتى الان سبب الحريق. وكان أهالى قرية العمايرة المجاورة لمدينة بلطيم بمركز ، قد استيقظوا فى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء على حريق هائل شب بأكوام البوص التى تم تشوينها من قِبل الأهالى على شاطئ بحيرة البرلس لاستخدامها فى عمل الحوش والسدود واغراض الصيد المتعددة ، وقد علت ألسنة اللهب ، وامتدت لمسافات كبيرة بطول وعمق بحيرة البرلس، وتسببت فى قطع الطريق الدولى لأكثر من ثلاث ساعات وتكدست اعداد كبيرة من السيارات على الطريق ، كما قام أصحاب المراكب الراسية على الشاطىء بالإبحاربها ليلاً لإبعادها عن مكان الحريق، وتجمع أهالى القرى المجاورة بطول الساحل القبلى بالبرلس، بعدما سمعوا مكبرات صوت المساجد تنادى لإطفاء الحريق.
واكد يوسف نصر عطية 69 سنة احد الصيادين وصاحب المكان المحترق والذى يشون فيه البوص لاغراض التصنيع والبيع للصيادين ، استيقظنا ليلة أمس على الحريق الذى دمر أكوام البوص التى اشتريناها من الصيادين فى بحيرة البرلس، وقد أتت النيران على كل ما نملكه من بوص يقدر ثمنه بحوالى نصف مليون جنيه، وقال مازلت أنا وابن عمى خالد علام عطيه، مدينين بثمنه لبنوك التنمية بقرية برج البرلس وبنك قرية الحماد.
ويضيف "نصر عطية" قائلاً حاولنا جاهدين الواحدة صباح الأربعاء أن نتصل بالمطافئ أو الشرطة فى بلطيم أو أى جهة حكومة فلم نتمكن منها، فقمنا بالنداء فى مكبرات الصوت بمساجد الساحل القبلى، فجاءوا بالأوعية والجرادل، وقاموا بإطفاء جزء كبير من البوص، وقبيل صلاة الفجر جاءت إلينا إحدى سيارات المطافى من مدينة مصيف بلطيم ولم يكن بها سوى 8 لتر بنزين فتعطلت وتوقفت وسط الطريق وعطلت المرور، فواصل الأهالى عمليات الإطفاء بأنفسهم حتى الأطفال شاركوا فيه.
فيما عبّر العميد محمد كامل مأمور مركز بلطيم عن استيائه لعدم تعاون الوحدة المحلية ببلطيم من خلال معداتها لاستكمال عمليات الإطفاء مما دفعه لاستجداء الأهالى فى إحضار أحد "اللوادر" الأهلية، ولام "كامل" رجال الدفاع المدنى بسبب تعطل سيارت الإطفاء وعدم جاهزيتها، وقال "كامل" تواجدنا فى مكان الحريق مبكراً وتم استدعاء 6 سيارات مطافئ للسيطرة على الحريق.
يقول العريف وليد عطية عبد المعبود من قوات الدفاع المدنى أنه فور إبلاغنا بالحريق توجهنا لقرية العمايرة بعد استدعاء 7 سيارات إطفاء بيلا، الحامول، الرياض، بلطيم، مصيف بلطيم، غرب تيرة، وأبو بدوى، ولكن توقفت عمليات الإطفاء بسبب نفاذ البنزين فقام الأهالى بإحضار جراكن بنزين لاستكمال الإطفاء، أما هيثم أبو زيد – أمين شرطة بالمطافئ فيقول حتى الآن ونحن فى الساعة الثامنة صباحاً نواصل عمليات الإطفاء دون كلل أو ملل بمساعدة الأهالى الذين أبدوا شجاعة فى إطفاء الحريق.
فيما اكد مصطفى القصيف رئيس مركز الوطن لحقوق الانسان ان خمسة من الصيادين المشاركين فى الاطفاء اصيبوا باختناق وتم نقلهم الى مستشفى بلطيم وتماثلوا للشفاء واضاف ان تاخر حضور اعداد كافية من سيارات الاطفاء التى جاءت من مركز بيلا والحامول والرياض كان السبب فى ان بلغت الخسائر مايقدر بنصف مليون جنية من البوص ولولا شهامة اهالى البرلس لاستمر الحريق لايام.
جدير بالدكر ان بحيرة البرلس تمتد بطول 118 كيلو متر على طول شمال محافظة كفرالشيخ ويعيش على خيرها اكثر من 50000 اسرة تعيش على مهنة الصيد التى لايعرفون غيرها.