الأمر لن يخلو من التعليقات، بعضها من الزملاء والبعض الآخر من الأصدقاء، ربما نصيحة تتعلق بالأداء، وربما نصيحة أخرى تتعلق باللوك الذى يظهر به النجم، ولكن هل يفكر هؤلاء النجوم فى تنفيذ تلك النصائح خلال الحلقات المتبقية من المسلسل، التى بدأ تصويرها منذ النصف الثانى من رمضان؟ خصوصًا أنه قد تحدث مكالمة بين النجم والمؤلف أو المخرج لتعديل بعض النقاط السلبية وتفاديها فى المستقبل. البعض تخطى هذا المأزق بعدما أنهى تصوير المسلسل قبيل بدء رمضان ولو بأيام قليلة، واختار انتظار التعليقات إيجابية كانت أم سلبية، ولكنه لن يستطيع سوى تلقيها لتطبيقها فى الأعمال المقبلة، من بينهم كان محمود عبد العزيز بشخصية «محفوظ زلطة» فى مسلسل «باب الخلق» الذى كتبه محمد سليمان عبد المالك وأخرجه عادل أديب، خصوصًا أن المسلسل الذى تم تصويره بين ثلاث دول أوروبية لم ينتظر بداية رمضان لاستئناف التصوير، بل قرر تكثيف معدلات التصوير للانتهاء مبكرًا، وكذلك كانت بعض مسلسلات شركة «صوت القاهرة» تسير على نفس الدرب، ومن بينها «ورد وشوك» لصابرين.
إن كانت هذه النماذج قد قررت أن تنتهى قبل رمضان، فإن معظم الأعمال ظلت تصور فى شهر رمضان على مراحل مختلفة، البعض انتظر حتى الربع الأخير من رمضان والبعض الآخر انتهى فى النصف الأول من رمضان، فأحمد السقا وأحمد رزق ورانيا يوسف فى «خطوط حمراء» ظلوا حتى الثانى والعشرين من رمضان الحالى يصورون المسلسل، ويتلقون التعليقات على الحلقات، بعضها تعلق بالعنف داخل المسلسل والبعض الآخر تعلق بكيفية أداء الممثلين مشاهدهم، وكذلك كانت هند صبرى في «فيرتيجو» وغادة عادل فى «سر علنى» يصوران بعض المشاهد المتبقية فى مسلسليهما فى أثناء رمضان، وهنا يؤكد محمد ناير مؤلف المسلسلين فى تصريحات ل«التحرير» بأنه يجوز أن يحدث ذلك فى بعض المسلسلات، ولكنه لم يحدث فى المسلسلين الخاصين به، لأنه لم يكن يتبقى هناك سوى أربعة أيام تصوير، لذلك لم تكن هناك فرصة لاستطلاع الآراء والتعليقات، لأن المسلسل لم تكن تتبقى به سوى مشاهد قليلة جدًا، وهناك أيضًا مسلسل «طرف ثالث» لمحمود عبد المغنى وأمير كرارة وعمرو يوسف، والذى ظل تصويره مستمرًا حتى الرابع والعشرين من رمضان، حيث تم تصوير كثير من المشاهد خلال هذه الفترة، كما شهد المسلسل بعض التغييرات داخل السيناريو فى الجمل الحوارية الخاصة بالأبطال، خصوصا نهاية المسلسل والصراع الذى سيدور بين الجنرال وثلاثى الأبطال، وهو الحوار الذى قام بصياغته المؤلف هشام هلال فى المسلسل الذى يخرجه محمد بكير، بينما كان آسر ياسين وكندة علوش مستمرين فى تصوير «البلطجى» حتى قبيل نهاية شهر رمضان بخمسة أيام، وهو المسلسل الذى يجسد عالم البلطجية، وهو ما جعل الأبطال تحت ضغط، خصوصا مع خروج كثير من الآراء للنقاد حول كيفية تقديم شخصيات البلطجية، خصوصا أن البعض أبدى اندهاشه من تقديم آسر ياسين لأول مرة شخصية البلطجى، وهو ما جعل أبطال المسلسل من مجتمع البلطجية يحرصون كل الحرص على أن يظهروا بشكل يوحى بالفعل بأنهم ينتمون لعالم البلطجية كما حاولوا تفادى السلبيات التى ظهرت فى الحلقات الأولى، ويظل كذلك مصطفى شعبان حبيسا لاستوديوهات التصوير حتى الأيام الأخيرة فى شهر رمضان الحالى من أجل تصوير مسلسل «الزوجة الرابعة» الذى يتابعه قطاع عريض من المشاهدين كما جلب كثيرًا من التعليقات على أداء أبطاله عبر مواقع التواصل الاجتماعى، كما أن القول بأن مصطفى شعبان يحاول تقليد مسلسل «عائلة الحاج متولى» أصابه بالضيق كما جعله يحرص فى تصوير مشاهده، على أن يكون بعيدًا عن تلك الشخصية، وكذلك أن لا يستنسخ شخصيته فى مسلسل «العار»، التى ظهرت فى الحلقات الأولى من المسلسل، وكذلك يستمر عمرو سعد فى تصوير مسلسل «خرم إبرة» حتى وقت قليل قبل نهاية رمضان، وحسب مصادر من فريق العمل أيضًا فإنه يتلقى التعليقات ويحاول تحسين أدائه وفقا لهذه الملاحظات.