أكثر من خمسين مسلسلا تم عرضها فى شهر رمضان على القنوات الأرضية والفضائية، واستحالة بالطبع مشاهدة هذا الكم من المسلسلات لذلك حرصت على متابعة مسلسلات النجوم السوبر ستارز وهم نور الشريف ويسرا ويحيى الفخرانى وليلى علوى وهشام سليم، هذا بجانب مسلسلات أقوى حرصت على مشاهدتها من باب حب الفضول منها "أفراح إبليس" و"أبو ضحكة جنان" و"تاجر السعادة". "خاص جداً" من أبرز المسلسلات التى حرصت على مشاهدتها اسم يسرا ونجوميتها يكفى لجذب المتفرج، وأجمل مشاهدها هى التى جمعتها بزوجها محمود قابيل خاصة مشهد اعترافه لها فى سهرة جمعتهما بأنه يحب أخرى، والمشاهد التى كانت تتحدث عنه مع صديقاتها ومحاولتها استدراج سائقه الخاص فى الكلام لتعرف طبيعة السيدة التى تزوجها "فرح".. يسرا مختلفة فعلاً فى "خاص جداً" ليس فقط فى أدائها بل فى تجربة مسلسلها ككل، ومعها السيناريست تامر حبيب فى أول تجربة له تليفزيونية، واستطاع بذكائه أن يجبر المتفرج على مشاهدة الحلقات كاملة لارتباط كل حلقة بما قبلها، ومن إيجابيات "خاص جداً" أن "يسرا" لم تكن أنانية وكان معها أبطال تألقوا بجوارها، وعلى رأسهم صفاء الطوخى فى أجمل أدوارها، كذلك محمود قابيل الذى لعب دور زوج يسرا ثم زوج فرح، وكان أداؤه مختلفا مع كل زوجة لاختلاف طبيعة كل منهما، دور رجاء الجداوى المفروض أنها تعانى من تصلب فى الشرايين وأعراضه تتشابه مع مرض "الزهايمر" إلى حد ما، وأى منزل به مثل هذه الحالة نجد أفراده غير سعداء ويعانون بشدة، لكننا شاهدنا المحيطين بها جعلوها مثارا للضحك. يسرا اللوزى صدقنا أنها ابنة يسرا شكلها يوحى أنها ابنة ذوات، وهذا سيجعل المخرجين لا يرشحونها إلا فى مثل هذه النوعية من الأدوار.. هل تستطيع إقناعهم بعكس ذلك؟! كارولين خليل قدمت أجمل حلقات المسلسل من خلال دور الفتاة المجنونة التى أدمنت المخدرات أيضاً من الحلقات المتميزة هى التى ظهر فيها أحمد فلوكس وميرنا المهندس. سهر الصايغ وجه مريح يحبه المتفرج من أول طلة.. إيمى غانم قادمة بقوة ورثت خفة الظل من والدها سمير غانم.. المخرجة غادة سليم برافو نجحت رغم أنف حزب أعداء النجاح.. تامر حبيب كل أعمالك مختلفة ومتميزة.. قدمت أول مسلسل لك بطريقتك الخاصة.. ونجحت. تعتبر ليلى علوى هى الوحيدة من بنات جيلها التى لا تهتم بأن يكون لها مسلسل كل عام رغم أنها مطلوبة لدى شركات الإنتاج، ويكفى أنها أول نجمة تم رفع أجرها إلى خمسة ملايين جنيه فى مسلسل "ليلة الرؤية" العام الماضى، إلا أنها تراجعت عن تنفيذه، ويبدو أنها كانت تحضر لمفاجأة أكبر قدمتها لنا هذا العام من خلال "حكايات بنعيشها" وهو عبارة عن مسلسلين منفصلين الأول يحمل اسم "هالة والمستخبى" والثانى يحمل "مجنون ليلى"، ورغم أن مسلسلها لم يصاحبه أى بروبجندا مثل بقية المسلسلات التى كان يتم تصويرها فى نفس الوقت، إلا أنها استطاعت أن تجذب المتفرج له منذ بداية حلقاته، مفاجأة ليلى علوى فى "هالة والمستخبى" هو أداؤها الرائع لدور الأم التى يبيع زوجها باسم سمرة أطفالها التوأم دون علمها، ومحاولتها لاستردادهم مهما كان الثمن بمساعدة شقيق زوجها محمد رمضان، وعم زوجها أحمد راتب، وحماتها رجاء حسين التى كانت تحرض ابنها فى بداية الحلقات أن يتزوج من أخرى ليصبح أباً، ثم نجدها تعتبره فى حكم المتوفى عندما تعلم أنه باع أبناءه.. ليلى علوى اختارت الموضوع الذى يصدقه الناس ويتفاعلون معه، ويبقى سؤال ظل يراود الكثيرين أثناء عرض الحلقات، وهو كيف استطاعت أن تقنع المتفرج بأن لديها هذا الكم من مشاعر الأمومة رغم أنها لم تعش الأمومة الحقيقية "هالة والمستخبى" كسبت مريم أبو عوف كمخرجة جديدة قدمت أوراق اعتمادها كمخرجة من طراز خاص، أيضاً أحرز حازم الحديدى هدفاً جيداً فى أول عمل يكتبه للتليفزيون، وأخيراً تحية لباسم سمرة على دوره رغم اعتراض الكثيرين على عدم ملاءمة الدور له لكن بعد انتهاء الحلقات تأكد لكل الذين اعترضوا عليه أنه أصلح ممثل لهذا الدور. هذا العام يغامر نور الشريف بمسلسلين أولهما "الرحايا" والثانى "ماتخافوش" وقد حاولت متابعته لكن حلقات الأسبوع الأول لم تجذبنى لاستكمال مشاهدته، وفضلت متابعة مسلسل "الرحايا" الذى جذبنى من الحلقة الأولى وفيه أعطى نور الشريف درسا لكل من قدم بطولات لمسلسلات الصعايدة. نور الشريف فى "الرحايا" هو محمد أبو دياب من أثرياء الصعيد.. يعمل له الجميع ألف حساب سواء الهاربين فى الجبل أو الذين يعيشون فى محيط عمله وأسرته، يجمع بين الشدة واللين، حنيته على أولاده تظهر من نظرات عينيه وتعبيرات وجهه حتى وهو يقسو عليهم، نراه يدخل فى صراع معهم ليكشف لغز موت ابنه الذى كان ينوى دخول الجامعة الأمريكية، ونرى أولاده كيف يحاربون والدهم فى شغله والتواطؤ مع عدوه لطفى لبيب ضده هذا بخلاف صراعه مع سوسن بدر زوجة أخيه التى حاولت قتله. استطاع نور الشريف أن يدخل روح شخصية محمد أبو دياب الصعيدى بداخله، أبهرنا بأدائه وجعلنا نتعاطف مع الشخصية فى ثورتها وهدوئها، أيضاً استمتعنا بأداء ممثلين كبار بجوار نور الشريف منهم سميرة عبدالعزيز التى لعبت دور توحيد شقيقته وسوسن بدر التى لعبت دور "بدرة" زوجة أخيه فى دور لم تقدمه من قبل فهى دائماً تبهرنا بأدائها المتميز للأدوار الصعبة المتنوعة. أشرف مصيلحى اعتدت مشاهدته فى أدوار البلطجى والندل والضابط لكننى فى "الرحايا" أراه تابعا لأخواته المؤكد أن التنوع مطلوب للممثل لكن المهم أن يكون الدور لائقا عليه. مسلسل "الرحايا" جعل الدراما التليفزيونية تكسب مخرجا متميزا يجيد إدارة الممثلين وهو حسنى صالح ومعه المؤلف عبدالرحيم كمال فى أول تجاربهما التليفزيونية. مسلسل "أفراح إبليس" لجمال سليمان والمؤلف محمد صفاء عامر كنت حريصة على مشاهدته خاصة أن هذا الثنائى سبق لهما تقديم مسلسل "حدائق الشيطان" وحقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه، ومن الأسباب الخبيثة التى دفعتنى لمشاهدته هو رغبتى فى المقارنة بين الصعيدى الذى سيقدمه جمال سليمان فى "أفراح إبليس" والصعيدى الذى سيقدمه نور الشريف فى "الرحايا"، ورغم إحساسى بعد الأسبوع الأول من إذاعة "أفراح إبليس" أننى أمام جزء ثان من مسلسل "حدائق الشيطان" وأن جمال سليمان لم يقدم به جديدا إلا أننى حرصت على متابعته للنهاية، وهو به مجموعة من الممثلين استطاعوا جذب المتفرج لمتابعتهم على رأسهم عبلة كامل، وأحمد صفوت فى دور رائع ومختلف عن دوره فى "الدالى" فهو من النجوم القادمين ومن الذين تألقوا معه ريهام عبدالغفور وياسر فرج وهبة مجدى. أما أحمد عبدالغنى فى دور ابن جمال سليمان وزراعه اليمنى فى كل جرائمه فهو يزداد تألقا وتوهجا فنيا فى كل عمل جديد له. لم يقع منى اسم دينا فؤاد التى لعبت دور ابنة رجل الأعمال الدلوعة لكننى لم أشعر أنها قدمت دورا جديدا فهى فى مسلسل "أفراح إبليس" تظهر كفتاة غير سوية مثل دورها فى مسلسل "الدالى".