عقب سقوط وفشل معظم لاعبينا المشاركين في منافسات أوليمبياد لندن 2012 لم يجد مسؤولو البعثة المصرية الموجودون حتى الآن داخل القرية الأوليمبية رغم خروج لاعبين ينتمون إلى اتحاداتهم، سوى التبريرات لأسباب السقوط في لندن. المثير للضحك تعليقات محمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية عن أن «حادثة رفح تسببت في انهيار اللاعبين وفقدانهم التركيز مما جعلنا نفشل في تحقيق مزيد من الميداليات».
رئيس اللجنة اعتبر حصول البعثة على فضيتين إلى الآن لعلاء الدين أبو القاسم وكرم جابر إنجازا فى ظل الظروف التى تمر بها المنظومة الرياضية منذ ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن أصحاب ميداليات لندن لم يُتوقع لهم الفوز مما يعنى أن عددا من اللاعبين على مستوى متميز، شرط أن يتحقق لهم المناخ المناسب.
المفاجأة كانت في جلسة العتاب التى أقيمت فى لندن على هامش منافسات الدورة وجمعت رئيس اللجنة الأوليمبية محمود أحمد على، وأحمد الفولى رئيس البعثة، وعددا من رؤساء الاتحادات، وتم توجيه الاتهامات بين جميع الأطراف على أمل إيجاد كبش فداء يتحمل وحده المسؤولية عقب العودة إلى القاهرة.
الغريب أن هناك شبه إجماع على تحمل لجنة التخطيط والمتابعة برئاسة محمود شكرى المسؤولية، وهو ما كشفه مصدر مسؤول بلندن من أن التقرير الذى سيقدم للعامرى فاروق وزير الرياضة بعد انتهاء الدورة سيركز على أخطاء ارتكبتها لجنة التخطيط مثل اعتمادها على عدد من اللاعبين والاتحادات بعيدين عن التصنيف، وتم توفير كل الدعم المادى والمعنوى ولم يحققوا شيئا يُذكَر، ثم تجاهل بعض اللاعبين ممن يمتلكون أرقاما عالمية جيدة نسبيا، وفي حالة الاهتمام بهم في السابق كان الوضع سيتغير، إضافة إلى أن اللجنة ركزت فقط على لاعبين استُهلكوا بدنيا وفنيا وأصبحت فرصهم ضعيفة بوضعهم ضمن مشروع البطل الأوليمبى وحصولهم على فرص غيرهم من اللاعبين الأكفاء دون وجه حق.