سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الشروق» تكشف بالمستندات تجاوزات رؤساء الاتحادات فى أوليمبياد لندن خلاف بين أعضاء مجالس الإدارة على منصب «إدارى» المنتخبات.. ورئيس القوس والسهم يسافر كملحق صحفى
حالة من التوتر والقلق تسيطر على عدد من رؤساء الاتحادات وأعضاء باللجنة الأوليمبية بعد أن تم الإعلان عن كشف جميع الحقائق أمام الرأى العام والإعلان عن التجاوزات والمخالفات لمحاسبة المقصرين فى أوليمبياد لندن، وكذا التجاوزات التى أدت إلى الإهمال فى متطلبات اللاعبين قبل المشاركة فى الأوليمبياد، حتى وصلت إلى خلافات بين أعضاء مجالس إدارات الاتحادات على الفوز بمنصب «إدارى» المنتخب فى البعثة، فيما إتصل العامرى فاروق وزير الرياضة بكلا من كرم جابر وعلاء السيد أبوالقاسم صاحبى الميدالية الفضية فى المصارعة وسلاح الشيش لتهنئتهم بالفوز ووعدهم بالتكريم فور إنتهاء الأوليمبياد، كما قام بالاتصال بأعضاء الوفد الرسمى للبعثة فى لندن للوقوف على احتياجات باقى الوفد الذى يشارك فى الأوليمبياد والعقبات التى واجهت البعثة الرسمية، وقد طلب وزير الرياضة من اللواء أحمد الفولى رئيس البعثة تقريرا مفصلا عن أحداث البعثة والتجاوزات التى حدثت قبل وأثناء وبعد المشاركة فى الأوليمبياد وهو التقرير الذى سيتم تسليمه نهاية الأسبوع القادم وفور انتهاء المنافسات يوم الأحد القادم. وعلمت «الشروق» من مصادرها بأن هناك قرارا سريا بفتح جميع الملفات الخاصة بالاتحادات الرياضية ومدى تجاوزاتها خاصة فيما يتعلق بالبعثة الأوليمبية والمبالغ التى تم صرفها طوال الأربع سنوات الماضية، حيث أكد مصدر شديد الصله باللجنة الأوليمبية أن الإعداد للدورة الأوليمبية بلغ قيمته 360 مليون جنيه والذى قرر أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق فى عهد النظام السابق صرفها وذلك فى عام 2005 للإعداد للدورة الأوليمبية بلندن فى أعقاب اتهام لجنة تقصى الحقائق برئاسة الدكتور مفيد شهاب بإخفاق لاعبى مصر فى دورة بكين الأوليمبية وإحراز ميدالية برونزية واحدة لهشام مصباح، وبدأت الخلافات بين أعضاء مجالس الإدارة للاتحادات الرياضية عندما تقرر تحديد بعثات الاتحادات للدورة الأوليمبية حيث ظهرت الانقسامات والخلافات التى أدت إلى إهمال اللاعبين وإعدادهم ومطالب الأجهزة الفنية حيث وضح الخلاف فى اتحاد ألعاب القوى الذى تم ترشيح وليد عطا عضو الملس والقائم بأعمال المدير التنفيذى للبعثة كإدارى البعثة ثم فوجئ الجميع بتغيير الاسم ليضع رئيس الاتحاد سيف شاهين نفسه بدلا من عطا كإدارى،
ولم تكن تلك الواقعة هى الأولى حيث أصر عدد من رؤساء الاتحادات على أن يكونوا ضمن البعثة وينعموا بالسفر إلى لندن على حساب الدولة، حيث تجاوزت اللجنة الأوليمبية فى قرار السفر الخاص بها بوضع المهندس علاء جبر رئيس اتحاد القوس والسهم كملحق صحفى للبعثة فى حين أن هناك ضمن أفراد طاقم الإدارة موظفين بإدارة العلاقات العامه والإعلام، والمثير للدهشة أن من ترفضه اللجنة الأوليمبية كمبعوث رسمى يسافر كإدارى على نفقة الاتحاد نفسه، وانتشرت رائحة الفساد الإدارى فى هذه الرحلة إلى أن وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها، حيث جاء فى القرار السمى للبعثة المصرية عدد من الأسماء لرؤساء الاتحادات وقد حملوا حقائبهم كإداريين ولا نعلم ما هى مهمتهم بالتحديد فى الجهاز الفنى، وهل تم الاستغناء عن المدير الإدارى للمنتخب ليحل محله رئيس الاتحاد، فقد تم الكشف عن التجاوزات من خلال المستندات الرسمية حيث تم وضع كل من عمرو السعيد رئيس اتحاد الجمباز كإدارى المنتخب، ووجيه ندا للمصارعة وعصام رشاد للجودو وأحمد إسماعيل للسلاح وسيف شاهين لألعاب القوى، وهو ما يجعل هناك اتهامات بإهدار المال العام لتلك الاتحادات، فإذا كان إدارى الفريق غير مفيد للمنتخب فلماذا يتم تعيينه طوال السنوات الماضية وفى المشاركات الرسمية يسافر رئيس الاتحاد بدلا منه.